قصي الفواز... سابع رئيس لاتحاد الكرة السعودي

ينتظر التزكية في 3 أكتوبر... وقائمته تضم امرأة وعضواً أجنبياً

قصي الفواز («الشرق الأوسط»)
قصي الفواز («الشرق الأوسط»)
TT

قصي الفواز... سابع رئيس لاتحاد الكرة السعودي

قصي الفواز («الشرق الأوسط»)
قصي الفواز («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه قصي الفواز المرشح الوحيد لرئاسة اتحاد كرة القدم السعودي، إلى الاستعانة بالعنصر النسائي وعدد من الخبرات العربية والأجنبية ضمن قائمة أعضاء مجلس إدارته التي يعمل على تشكيله تزامناً مع إعلان لجنة الانتخابات في الاتحاد السعودي، أمس، القائمة الأولية التي استوفت الشروط المطلوبة للترشح لكرسي رئاسة الاتحاد.
والأكيد أنه ستتم تزكية الفواز رئيساً لاتحاد كرة القدم في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم التي ستُعقد في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) القادم في ظل عدم وجود منافس له حسب القائمة الأولية، بينما منحت اللجنة المرشح الوحيد فرصة إلى يوم الأحد المقبل كموعد نهائي لتسليم قائمته النهائية لأعضاء مجلس إدارته.
كانت لجنة الانتخابات قد حددت عدداً من الشروط الواجب توفرها في المترشحين لمنصب رئاسة اتحاد كرة القدم، ولكنها خلت من شرط الجنسية السعودية للأعضاء الثمانية، واقتصر هذا الشرط على الرئيس ونائبه، ومن المرجح أن يشهد المجلس الجديد دخول أسماء عربية وأجنبية للاستفادة من خبراتهم في تطوير المنافسات السعودية، ونقل التجارب الناجحة في المنافسات العالمية للدوري السعودي.
وأكدت لجنة الانتخابات -حسب البيان الصحافي لإعلان القوائم الأولية- أحقية كل من لديه تظلم بسبب استبعاده من الترشح أو طعن ضد أي من المترشحين لأي فئة أن يتقدم للجنة الاستئناف مع مستنداته المؤيدة إلى أمانة اتحاد كرة القدم اعتباراً من اليوم (الأربعاء) حتى عصر يوم السبت القادم.
ووفقاً للبرنامج الزمني لانتخابات اتحاد كرة القدم المعلن مسبقاً فإن الفصل في الطعون في حال تقديمها سيكون يوم الأحد المقبل، على أن يكون يوم الأحد الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) موعداً لأي مرشح يريد الانسحاب، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية بعدها بيوم.
وتعد هذه الدورة الانتخابية هي الثالثة لاتحاد كرة القدم بعدما بدأت في 2012 التي شهدت تنافساً مثيراً بين خالد المعمر وأحمد عيد قبل أن يفوز بها الأخير بعد منافسة مثيرة كانت محط أنظار وسائل الإعلام والجماهير الرياضية في السعودية.
وفي الدورة الانتخابية الثانية حُظر التنافس في ظل وجود أكثر من مرشح يتقدمهم عادل عزت وسلمان المالك وخالد المعمر والدكتور نجيب أبو عظمة الذي كان أول المغادرين لساحة الانتخابات بعد احتدام المنافسة وحاجة اللجنة إلى ثلاث جولات حتى تعلن فوز عادل عزت برئاسة اتحاد كرة القدم.
المرشح الوحيد لرئاسة المنصب الرياضي الأهم في الرياضة السعودية، عيِّن في يناير (كانون الثاني) الماضي رئيساً للاتحاد السعودي للشطرنج، وفور توليه المنصب استضافت السعودية بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، للمرة الأولى في تاريخها، وشارك في البطولة 400 لاعب من مختلف أنحاء العالم، كثمرة لاتفاقية التعاون المشترك التي أبرمها تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، مع كيرسان إيليومجينوف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، في العاصمة البريطانية لندن، والتي تنص على استقبال المملكة بطولة العالم للشطرنج في فئاتها الثلاث «المفتوحة والمتوسطة، والسريعة».
وعلى الرغم من حداثة التجربة السعودية في استضافة البطولات العالمية فإن الفواز من خلال تجاربه العملية السابقة استطاع إلى جانب فريق عمله ودعم القيادة السعودية والهيئة الرياضية في إبهار العالم من خلال التنظيم الرائع لجميع الفئات المشاركة، في بطولة الملك سلمان للشطرنج، وعُيِّن بعدها مستشاراً للعلاقات العامة والاستثمار لتركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، وكان عضواً في فريق العمل لإعداد المنتخب السعودي الأول لمشاركته الأخيرة في نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، كما عمل على ملف اللاعبين السعوديين المحترفين في الدوري الإسباني، واللاعبين السعوديين المشاركين في الدوريات الأوروبية.
وعمل الفواز في فتره سابقة في شركة ««STC للاتصالات، وتقلد العديد من المناصب الإدارية، من بينها مشرف على الاستثمارات الرياضية، حيث كان قريباً من الدوري السعودي، وملماً بجميع خباياه ومشكلاته المالية والاستثمارية، والمعضلات التي تواجه الأندية من قلة الموارد المالية، وأبرم عدداً من الشراكات الاستراتيجية مع المنتخب السعودي الأول وعدد من الأندية السعودية الأخرى، حيث تولت شركة ««STC في فترة سابقة رعاية أندية النصر والهلال والأهلي والاتحاد والاتفاق، كما عمل مديراً عاماً للشؤون الإعلامية، وشارك ضمن فرق العمل في توسعات الشركة الخارجية، كان آخرها مشرفاً على فريق العمل التجاري لإطلاق شركة «فيفا» في مملكة البحرين.
ويعد قصي الفواز من أبرز الأسماء على الساحة الرياضية السعودية في الفترة الحالية، لما يمتلكه من خبرة عريضة في الإدارة والاستثمار، إلى جانب ثقة المسؤولين في الرياضة السعودية، وفي حال الإعلان عن فوزه بالولاية الثالثة لمنصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب، لخلافة عادل عزت رئيس اتحاد القدم المستقيل في 18 أغسطس (آب) الماضي، ستعقد عليه الأندية الرياضة السعودية آمالاً عريضة في إيجاد موارد مالية تفي باحتياجاتها وتغطي مصاريفها المالية الضخمة من رواتب شهرية ومقدمات عقود للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
وسيكون أمام الرئيس موسم رياضي شاقّ بدايةً من مشاركة المنتخب السعودي الأول في كأس أمم آسيا في يناير القادم والمقام في الإمارات، إلى جانب منافسات كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، الذي تمت زيادة عدد الأندية فيه للمرة الأولى في تاريخه إلى 16 نادياً، كما تمت زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين، والسماح للاعبين المواليد بالمشاركة بواقع لاعبَين لكل نادٍ سعودي، إلى جانب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وبطولة السوبر السعودي.
غير أن الدعم المالي الضخم من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وتكفله بتسديد كل المستحقات المالية على الأندية وإغلاق القضايا كافة التي هددتها في محكمة الكأس الرياضية، وتكفله بتسديد جميع الرواتب للاعبين المحليين والأجانب والأجهزة الفنية، سيكون دافعاً للرئيس الجديد لتقديم كل ما لديه للوصول بالمنتخب السعودي إلى مصاف المنتخبات العالمية، وبلوغ الدوري السعودي أحد المراكز السبعة على المستوى العالمي.
يُذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم مر بعدد من المراحل الانتقالية، وترأسه في بداية تأسيسه الأمير خالد الفيصل، وخلفه في منصب الرئيس الأمير فيصل بن فهد والذي يعد عرّاب الكرة السعودية، وفي عهده بلغت الكرة السعودية مونديال كأس العالم 1994 للمرة الأولى في تاريخ المنتخب السعودي الأول، وفاز منتخب الناشئين ببطولة كأس العالم، وتسيَّد المنتخب الأول البطولة الآسيوية في نسختين على التوالي، وتولّى بعد رحيل الأمير فيصل بن فهد، شقيقه الأمير سلطان بن فهد هذا المنصب، وبعد مرور عشر سنوات، خلفه نائبه الأمير نواف بن فيصل، لكن الأخير لم يمضِ على رئاسته اتحاد القدم سوى موسم رياضي.
وللمرة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية أُجريت انتخابات على منصب رئاسة اتحاد القدم في عام 2012، وفاز بها أحمد عيد الذي استمر رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم في دورته الأولى، وفاز في الولاية الثانية من الانتخابات عادل عزت خلفاً لأحمد عيد، غير أن عادل عزت بعد مضيّ أقل من عامين على ترشحه فضّل الاستقالة بعد فوزه بفترة قصيرة بمنصب رئيس اتحاد غرب آسيا.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».