فلسطينيون يقيمون بيوتاً من الصفيح قرب الخان الأحمر المهدد بالهدم

نجح عشرات من النشطاء الفلسطينيين فجر اليوم (الثلاثاء)، في إقامة 5 بيوت من الصفيح تحت جنح الظلام بجوار تجمع الخان الأحمر الذي تنتهي اليوم المهلة التي حددتها محكمة إسرائيلية لإخلائه من سكانه.
وأطلق النشطاء على الموقع الجديد «حي الوادي الأحمر».
وأوضحوا في بيان: «بقرار من الشعب الفلسطيني، وبلا تصاريح وإذن من أحد، نعلنها تحدياً ومقاومة لقرارات إسرائيل في تهجير وهدم قرية الخان الأحمر».
وأضافوا أنهم أطلقوا اسم الوادي الأحمر على الحي «نسبة إلى رواية الوادي الأحمر لعبد الله طنطاوي».
وأشاروا إلى أنهم أقاموا الحي الجديد «على بعد عدة أمتار من الجهة الشرقية بين قرية الخان الأحمر ومستعمرة كفار أدوميم».
وتابعوا: «تم بناء الحي في غسق الظلام وهدوء الصحراء، متحدين إسرائيل وأجهزتها لنقول إننا باقون هنا وصامدون هنا».
وأوضح محمد الخطيب، الذي عرف نفسه على أنه أحد سكان هذه البيوت التي تمت إقامتها: «هذه رسالة واضحة... هذه أراضي فلسطين بغض النظر أينما كانت، وأينما وجدت. من حقنا أن نسكنها ونعمرها وأن نعيش بها».
وأضاف: «هذه الأرض التي أقمنا عليها البناء أردنا أن تكون قريبة من قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم. إذا هدم الخان الأحمر فإن آلاف الفلسطينيين سينتشرون في هذه الجبال ويبنون بها ويسكنون بها».
وأمضى عشرات النشطاء ومعهم وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار الفلسطينية، وعدنان غيث محافظ القدس، ليلتهم في خيمة بالقرب من مدرسة الخان الأحمر لمواجهة قرار الهدم.
وطالبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا إسرائيل أمس (الاثنين)، بعدم هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية، وذلك بعد أن مهدت محكمة إسرائيلية الطريق أمام هدمها.
ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل التماسات لوقف هدم الخان الأحمر، وقالت إن قراراً مؤقتاً بوقف العملية سينتهي خلال أسبوع.
ويضم تجمع الخان الأحمر مدرسة تم إنشاؤها من إطارات السيارات المستعملة، يدرس فيها نحو 180 طالباً وطالبة من التجمعات البدوية المجاورة إلى تجمع الخان الأحمر.
ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعلياً القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
ولا يعلم سكان الخان الأحمر متى سيجري تنفيذ قرار الإخلاء من المنازل، وهي عبارة عن بيوت من الصفيح متناثرة على تلة تشرف على الطريق الرابطة بين أريحا والقدس.
وأفاد فيصل أبو داهوك، أحد سكان الخان الأحمر، فيما كان يجلس مع عشرات النشطاء في الخيمة: «اليوم تنتهي المهلة ولا نعلم متى سيتم تنفيذ قرار الإخلاء والهدم».
ووقفت سيارات عسكرية إسرائيلية على الطريق المؤدية إلى تجمع الخان الأحمر، حيث كانت تدقق في هويات من يغادر التجمع، ومنعت البعض من الدخول إليه.
ودعت القوى والفعاليات الشعبية الفلسطينية في محافظة رام الله في بيان لها، إلى تنظيم مسيرة إلى الخان الأحمر غداً (الأربعاء).