فلسطينيون يقيمون بيوتاً من الصفيح قرب الخان الأحمر المهدد بالهدم

- متظاهرون فلسطينيون يحتجون على خطط لهدم قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (أ.ب)
- قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (رويترز)
- متظاهرون فلسطينيون يحتجون على خطط لهدم قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (أ.ب) - قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (رويترز)
TT

فلسطينيون يقيمون بيوتاً من الصفيح قرب الخان الأحمر المهدد بالهدم

- متظاهرون فلسطينيون يحتجون على خطط لهدم قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (أ.ب)
- قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (رويترز)
- متظاهرون فلسطينيون يحتجون على خطط لهدم قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (أ.ب) - قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية (رويترز)

نجح عشرات من النشطاء الفلسطينيين فجر اليوم (الثلاثاء)، في إقامة 5 بيوت من الصفيح تحت جنح الظلام بجوار تجمع الخان الأحمر الذي تنتهي اليوم المهلة التي حددتها محكمة إسرائيلية لإخلائه من سكانه.
وأطلق النشطاء على الموقع الجديد «حي الوادي الأحمر».
وأوضحوا في بيان: «بقرار من الشعب الفلسطيني، وبلا تصاريح وإذن من أحد، نعلنها تحدياً ومقاومة لقرارات إسرائيل في تهجير وهدم قرية الخان الأحمر».
وأضافوا أنهم أطلقوا اسم الوادي الأحمر على الحي «نسبة إلى رواية الوادي الأحمر لعبد الله طنطاوي».
وأشاروا إلى أنهم أقاموا الحي الجديد «على بعد عدة أمتار من الجهة الشرقية بين قرية الخان الأحمر ومستعمرة كفار أدوميم».
وتابعوا: «تم بناء الحي في غسق الظلام وهدوء الصحراء، متحدين إسرائيل وأجهزتها لنقول إننا باقون هنا وصامدون هنا».
وأوضح محمد الخطيب، الذي عرف نفسه على أنه أحد سكان هذه البيوت التي تمت إقامتها: «هذه رسالة واضحة... هذه أراضي فلسطين بغض النظر أينما كانت، وأينما وجدت. من حقنا أن نسكنها ونعمرها وأن نعيش بها».
وأضاف: «هذه الأرض التي أقمنا عليها البناء أردنا أن تكون قريبة من قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم. إذا هدم الخان الأحمر فإن آلاف الفلسطينيين سينتشرون في هذه الجبال ويبنون بها ويسكنون بها».
وأمضى عشرات النشطاء ومعهم وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار الفلسطينية، وعدنان غيث محافظ القدس، ليلتهم في خيمة بالقرب من مدرسة الخان الأحمر لمواجهة قرار الهدم.
وطالبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا إسرائيل أمس (الاثنين)، بعدم هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية، وذلك بعد أن مهدت محكمة إسرائيلية الطريق أمام هدمها.
ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل التماسات لوقف هدم الخان الأحمر، وقالت إن قراراً مؤقتاً بوقف العملية سينتهي خلال أسبوع.
ويضم تجمع الخان الأحمر مدرسة تم إنشاؤها من إطارات السيارات المستعملة، يدرس فيها نحو 180 طالباً وطالبة من التجمعات البدوية المجاورة إلى تجمع الخان الأحمر.
ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعلياً القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
ولا يعلم سكان الخان الأحمر متى سيجري تنفيذ قرار الإخلاء من المنازل، وهي عبارة عن بيوت من الصفيح متناثرة على تلة تشرف على الطريق الرابطة بين أريحا والقدس.
وأفاد فيصل أبو داهوك، أحد سكان الخان الأحمر، فيما كان يجلس مع عشرات النشطاء في الخيمة: «اليوم تنتهي المهلة ولا نعلم متى سيتم تنفيذ قرار الإخلاء والهدم».
ووقفت سيارات عسكرية إسرائيلية على الطريق المؤدية إلى تجمع الخان الأحمر، حيث كانت تدقق في هويات من يغادر التجمع، ومنعت البعض من الدخول إليه.
ودعت القوى والفعاليات الشعبية الفلسطينية في محافظة رام الله في بيان لها، إلى تنظيم مسيرة إلى الخان الأحمر غداً (الأربعاء).



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.