شدد الجيش الوطني اليمني على أن استكمال تحرير الأراضي التي لا يزال يسيطر عليها الانقلابيون هو ردة الفعل الطبيعية التي تقوم بها قيادة الدولة الشرعية بعد إفشال الحوثيين لمشاورات جنيف وعدم حضورهم، وأن الميليشيات لا تعرف سوى لغة القوة.
وخلال الساعات الـ48 ساعة الماضية، تقدمت ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والوطنية باتجاه الكيلو 16 في مدينة الحديدة وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات، مبينة أن طريق الإمداد الرئيسي للميليشيات القادم من صنعاء مسألة ساعات فقط.
وأفادت ألوية العمالقة أنها تواصل عملياتها العسكرية وتقترب من الوصول إلى مصنع نانا وصوامع البحر الأحمر، مضيفة أن قوات التحالف العربي دعت في وقت سابق المواطنين في الحديدة إلى عدم استخدام طريق كيلو 16.
كما قامت ألوية العمالقة بتأمين خروج السكان المدنيين والأسر الراغبة أثناء تقدمها في المناطق والقرى المجاورة لطريق الكيلو 16 الاستراتيجي.
إلى ذلك، اعتبر اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن نشاط جبهات القتال في الساحل الغربي وصعدة وغيرها هو رد فعل طبيعي لقيادة الدولة الشرعية إزاء محاولات الحوثي المتكررة إفشال العملية السلمية.
وأضاف: «ثبت بالدليل القاطع أن الحوثي ليس داعياً للسلام ولا يريد إلا الحرب، كما أن التماهي الذي ظهر به المبعوث الأممي مع الحوثيين يدلل أيضاً على أن المستهدف كان التهدئة بما يخدم الحوثيين وليس العملية السياسية في حد ذاتها، فمن الناحية العملية لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعلية للوصول إلى السلام، بدليل أن مارتن غريفيث كما أشار وزير الخارجية اليمني بوضوح كان يتحدث معهم في الغرف المغلقة عن خيبة أمله من الحوثي وأنه يعطل العملية السلمية وله أهداف أخرى، ثم يبرر للحوثي في التصريحات الرسمية خطواته المعيقة للسلام، إذن يظل الخيار العسكري في الجبهات هو رد الفعل الطبيعي».
ولفت خصروف إلى أن الدعوات المتكررة للتهدئة عادة ما تتم عند تحقيق الجيش اليمني انتصارات حاسمة بهدف إعاقتها وإعطاء الميليشيات الحوثية فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوفها، وقال: «إعطاء وقت للميليشيات لإعادة ترتيب صفوفها أمر ليس بالجديد وهو يتم باستمرار، فكلما كان الجيش الوطني والمقاومة على أعتاب نصر عسكري حاسم تتدخل الأمم المتحدة وممثلها وبعض القوى النافذة على المستوى الدولي لإعاقة هذه الانتصارات بدعاوى أن هنالك حلولاً سلمية بديلة، ثم لا نرى أياً من هذه الحلول».
وفي تعليقه على العمليات الجارية في محافظة الحديدة، أكد رئيس دائرة التوجيه المعنوي أن «القوات بدأت تقترب من كيلو 16 بقوة وعلى وشك قطع خط الإمداد الرئيسي إلى الحديدة من صنعاء وهو عمل نوعي ومهم، ونتمنى أن تعزز هذه الانتصارات بعمل عسكري في تعز لتأمين انتصارات الساحل الغربي، ويقطع خطوط إمداد الحوثي من شرق الحديدة عبر خطوط شرعب - الحسينية، إب - القفر، جبل رأس - الجراحي».
أما في صعدة، أوضح اللواء محسن خصروف أن هنالك تحضيرات لعمليات نوعية ستتم خلال الساعات المقبلة، وأردف: «تم السيطرة على أجزاء من مديرية حيدان خاصة مران التي يتحصن فيها زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، وحررت الكثير من المديريات الأخرى، وسنرى خلال الفترة المقبلة عمليات نوعية لاستكمال التحرير من الميليشيات الإيرانية».
الجيش اليمني: الميليشيات الحوثية لا تعرف سوى لغة القوة
خصروف قال لـ«الشرق الأوسط» إن نشاط جبهات القتال رد فعل طبيعي لفشل جنيف
الجيش اليمني: الميليشيات الحوثية لا تعرف سوى لغة القوة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة