«استاد دو فرانس» يحتضن أبطال العالم بعد 20 عاما

يستضيف هولندا اليوم ضمن دوري الأمم الأوروبية

لاعبو فرنسا يستعدون لهولندا والاحتفال بكأس العالم مجددا (إ.ب.أ)
لاعبو فرنسا يستعدون لهولندا والاحتفال بكأس العالم مجددا (إ.ب.أ)
TT

«استاد دو فرانس» يحتضن أبطال العالم بعد 20 عاما

لاعبو فرنسا يستعدون لهولندا والاحتفال بكأس العالم مجددا (إ.ب.أ)
لاعبو فرنسا يستعدون لهولندا والاحتفال بكأس العالم مجددا (إ.ب.أ)

بعد 20 عاما على احتضانه إحراز فرنسا لقب كأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها، يستعد ملعب «استاد دو فرانس» لاستضافة منتخب «الديوك» في أول مباراة له على أرضه بعد تتويجه بالنجمة الثانية، وذلك لدى استضافة هولندا اليوم ضمن دوري الأمم الأوروبية.
في 12 يوليو (تموز) 1998، احتضن الملعب الذي أنشئ خصيصا للمونديال، النهائي بين فرنسا والبرازيل، والذي انتهى بفرحة جنونية بعد فوز المنتخب المضيف 3 - صفر وإحرازه لقبه العالمي الأول. عمت الاحتفالات الملعب الذي يتسع لنحو 80 ألف متفرج والمشيد في ضاحية سان دوني الباريسية، قبل أن تغص شوارع العاصمة بالمشجعين الثملين بالفوز.
في 15 يوليو 2018، كان الفرنسيون على موعد مع النجمة الثانية على قميصهم، بعد فوزهم على المنتخب الكرواتي 4 - 2 في نهائي كأس العالم، لكن هذه المرة على ملعب لوجنيكي في موسكو. واليوم، ستكون استضافة المنتخب الأزرق لنظيره البرتقالي ضمن الجولة الثانية من منافسات دوري الأمم، أول مباراة في فرنسا للاعبي المدرب ديدييه ديشامب منذ التتويج الذي جعل منه ثالث شخص يحرز كأس العالم كلاعب ومدرب، بعدما كان يحمل شارة القيادة في مونديال 1998.
وستكون مباراة اليوم ضمن المسابقة الأوروبية المستحدثة، فرصة لتكريم المنتخب في الاستاد الذي يعد «الملعب الرسمي» لمبارياته على أرضه.
وبحسب ما أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، سيقوم ديشامب والجهاز الفني واللاعبون الـ23، «بجولة تكريمية في أرض الملعب، مع كأس العالم». وسينضم إلى اللاعبين الفرنسيين في هذه الاحتفالية، حارسا المرمى المصابان، القائد هوغو لوريس وزميله ستيف مانداندا. وغاب الحارسان عن المباراة الأولى في المسابقة ضد ألمانيا الخميس في ميونيخ (صفر - صفر)، علما بأن ديشامب استدعى لبداية المشاركة الفرنسية في المسابقة الجديدة، كل اللاعبين الذين خاضوا المونديال، باستثناء المصابَين.
ويأمل اللاعبون والمشجعون في أن تشكل الاحتفالية المرتقبة في «استاد دو فرانس»، فرصة للتعويض عن الاحتفالات المقتضبة التي أقيمت للمنتخب بعيد عودته من روسيا، إذ اقتصرت على مرور سريع نسبيا للحافلة المكشوفة التي كانت تقل اللاعبين في شوارع رئيسية في باريس، واستقبال رسمي لهم في قصر الإليزيه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون. ومن غير المستبعد أن يقوم ديشامب بإجراء تبديلات على التشكيلة التي بدأ بها مباراة ألمانيا في ميونيخ، لا سيما أن بعض اللاعبين لم يقدموا المستوى المتوقع منهم خلالها، وبدوا غير قادرين على الدخول في جو المباراة بعد أقل من شهرين على نهاية كأس العالم، وإجازتهم القصيرة قبل انطلاق منافسات البطولات الأوروبية الوطنية.
وأشار ديشامب بعد مباراة الخميس إلى أنه سيدرس هذه العوامل في مباراة اليوم، من دون أن يستبعد «تغيير لاعبين، ثلاثة، أو أربعة» في التشكيلة. وأقر لاعبون بعد المباراة ضد أبطال العالم 2014 والذين خرجوا من الدور الأول في مونديال 2018، بأنهم لم يكونوا جاهزين بالقدر الكافي للعب. وقال الفرنسي بول بوغبا، لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، «لم نصل بعد إلى المستوى الأفضل بدنيا. ذهنيا العودة إلى المباريات صعبة، خرجنا من بطولة اختبرنا فيها الكثير من المشاعر». ورأى مواطنه بليز ماتويدي لاعب يوفنتوس الإيطالي أن اللاعبين الذين فازوا بالمونديال عاودوا اللعب «بشكل متأخر، لكن هذا جزء من كرة القدم»، مؤكدا ضرورة التركيز ضد هولندا «العائدة بشكل جيد في الفترة الأخيرة».
من جهته، يأمل المنتخب البرتقالي الذي حل وصيفا لإسبانيا في مونديال 2010 وثالثا في مونديال 2014. في تخطي خيبة عدم التـأهل إلى نهائيات مونديال 2018. وأوكل الاتحاد المحلي للعبة إلى رونالد كومان، مهمة إعادة بناء المنتخب الذي يضم عددا من لاعبي الأندية الفرنسية، ومنهم كيفن ستروتمان المنضم هذا الصيف إلى مرسيليا من روما الإيطالي، وممفيس ديباي لاعب ليون، والذي سجل هدفي بلاده ضد البيرو (2 - 1) في ودية أقيمت الخميس.
وشكلت تلك المباراة فرصة وداعية لويسلي سنايدر (34 عاما)، لاعب الوسط الذي أنهى مسيرة طويلة مع المنتخب خاض خلالها 134 مباراة. وكانت المباراة ضد البيرو الخامسة لكومان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الهولندي، وحقق فيها فوزه الثاني، مقابل تعادلين وهزيمة. وقال المدرب الهولندي يوم المباراة «سأقوم بتغييرات عدة في مواجهة فرنسا. ليس لدي الفريق الأمثل بعد»، في إشارة إلى التشكيلة الأساسية المفضلة.


مقالات ذات صلة

الدوري الفرنسي: موناكو لاستعادة التوازن وسان جيرمان لتعزيز صدارته

رياضة عالمية يبحث موناكو عن استعادة التوازن بعد جمعه 4 نقاط فقط في آخر 4 مراحل (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: موناكو لاستعادة التوازن وسان جيرمان لتعزيز صدارته

يبحث موناكو عن استعادة التوازن بعد جمعه أربع نقاط فقط في آخر أربع مراحل، عندما يحل ضيفاً على نانت، الجمعة، في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من الدوري الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية زين الدين زيدان (رويترز)

مَن المرشحون لخلافة ديشان في تدريب فرنسا؟

رشَّحت وسائل إعلام فرنسية أسطورة كرة القدم، زين الدين زيدان، وتييري هنري لتدريب منتخب الديوك، وذلك بعد إعلان ديدييه ديشان رحيله في عام 2026.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية بريس سامبا (أ.ف.ب)

الحارس الدولي سامبا ينتقل من لنس إلى رين

وقّع الحارس الدولي بريس سامبا عقداً مع رين، بطل كأس فرنسا لكرة القدم 3 مرات، قادماً من لنس حتى 2029، وفقاً لما أعلنه الناديان، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عالمية لويس انريكي مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان عقب النهائي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

أكد لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان استحقاق فريقه لقب كأس السوبر الفرنسي مؤكداً أن النتيجة كانت عادلة.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عالمية المهاجم عثمان ديمبلي يحتفل بهدفه في موناكو (رويترز)

«كأس السوبر الفرنسي»: ديمبلي يقود سان جيرمان للفوز باللقب

سجل المهاجم عثمان ديمبلي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود باريس سان جيرمان للفوز 1-صفر على موناكو في كأس السوبر الفرنسي.

خالد العوني (الدوحة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.