البرلمانية الكردية أمينة كاكاباف خائفة على وحدة المجتمع السويدي

أمينة كاكاباف  (أ. ف. ب)
أمينة كاكاباف (أ. ف. ب)
TT

البرلمانية الكردية أمينة كاكاباف خائفة على وحدة المجتمع السويدي

أمينة كاكاباف  (أ. ف. ب)
أمينة كاكاباف (أ. ف. ب)

تقول أمينة كاكاباف، النائبة اليسارية في السويد والتي كانت من مقاتلي قوات البشمركة المعارضة للنظام الايراني: "كنا ساذجين بشأن دمج" المهاجرين في هذه الدولة الاسكندينافية، محذرة من أن "الأصولية" تتقدم في الاحياء وتغذّي في المقابل اليمين المتطرف.
ومعلوم عن كاكاباف دفاعها عن المرأة ومناهضتها التطرف الديني. وفي البداية، استبعدتها اللجنة الانتخابية لحزب اليسار من الترشح مجدداً للانتخابات التشريعية التي تقام في السويد غداً (الأحد)، إلا ان تصويتا للناشطين أنقذها.
تقول أمينة كاكاباف: "كنا سذّجا، افتقرنا الى الشجاعة، لم تتوافر لدينا اي خطة" عندما استقبلت السويد عام 2015 أكثر من 160 الف طالب لجوء، يشكل السوريون أكثريتهم، فيما تواجه البلاد "مشاكل اندماج منذ 20 عاما". واضافت: "هذا هو السبب الذي يمكن ان يصبح فيه "ديمقراطيو السويد" الحزب الثاني" في البلاد.
وتفيد استطلاعات الرأي بأن حزب "ديمقراطيو السويد" المعادي للهجرة الذي أسسه عام في 1988 ناشطون سابقون من النازيين الجدد، يمكن ان يحصل على اكثر من عشرين في المائة من أصوات الناخبين، لا يتقدّمه إلا "الاشتراكيون الديمقراطيون" برئاسة رئيس الوزراء ستيفان لوفن.
وأبدت كاكاباف قلقها لأن طالبي اللجوء عاشوا "الحرب والديكتاتورية، (...) وعرفوا داعش أو أنظمة مماثلة" في سوريا والعراق أو في أفغانستان. وأضافت أن السويد "تزداد انقساما والمجتمع المتعدد الثقافة أسيء بناؤه طوال اكثر من عقدين، وهذا ما ادى الى انفصال بين المجموعات" واحتدام النقاش. ولفتت إلى أن حزب "ديموقراطيو السويد" استغل "المجال العام في حين أن لديه نيات لا تمت بصلة الى الرغبة في مساعدة الفئات الأضعف. الآن هم أبطال لأن الآخرين لا يجرؤون على مواجهة التحدي".
وتكشف كاكاباف التي يهددها "العنصريون والاصوليون" انها اليوم تحظى بحماية الوكالة السويدية للاستخبارات الداخلية ومكافحة التجسس "سابو".
وتؤكد هذه النائبة المستاءة أن السويد ذات الملكي البرلماني التي تتباهى بأنها "قوة عظمى إنسانية" ونموذج للتسامح، يبقى "بلدا للفرص". وتقول: "وصلت الى هنا أمّية، وبعد ست سنوات دخلت الجامعة، وانا نائبة منذ عشر سنوات".
وبما أنها قاتلت في صفوف الأكراد في ايران، كانت يمكن أن تعاقب بالاعدام، وقد وصلت الى السويد عام 1992 بصفة لاجئة.
وعلى صورة غلاف سيرتها الذاتية المنشورة في 2016، ترتدي أمينة كاكاباف زي البشمركة وتحمل على كتفها بندقية كلاشنيكوف ومسدسا على خصرها، وجعبة رصاص من الجلد.
وفي ستوكهولم، حصلت على إجازتين في العمل الاجتماعي والفلسفة، وأسست عام 2005 الفرع السويدي لجمعية "لا مومسات ولا خاضعات" التي نشأت في فرنسا للتنديد بالاستغلال الجنسي والعنف ضد النساء.
ماذا ستفعل اذا لم تُنتخب من جديد؟
"أقوم بشيء آخر. ربما عمل اجتماعي لمصلحة النساء اللواتي يتعرضن للقمع في بلد آخر، في قارة أخرى".



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.