مصر: الإعدام لـ75 بينهم قيادات من «الإخوان» بقضية «فض رابعة»

أعضاء وقياديون بجماعة «الإخوان المسلمين» خلال جلسة محاكمتهم في القاهرة - أرشيفية (رويترز)
أعضاء وقياديون بجماعة «الإخوان المسلمين» خلال جلسة محاكمتهم في القاهرة - أرشيفية (رويترز)
TT

مصر: الإعدام لـ75 بينهم قيادات من «الإخوان» بقضية «فض رابعة»

أعضاء وقياديون بجماعة «الإخوان المسلمين» خلال جلسة محاكمتهم في القاهرة - أرشيفية (رويترز)
أعضاء وقياديون بجماعة «الإخوان المسلمين» خلال جلسة محاكمتهم في القاهرة - أرشيفية (رويترز)

قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم (السبت)، وبإجماع الآراء، بإعدام 75 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر، لإدانتهم في قضية فض اعتصام رابعة، وذلك عقب استطلاع رأي مفتي البلاد.
وشمل الحكم 44 متهماً حضورياً محبوسين ومنهم قيادات الجماعة، أبرزهم عصام العريان، وعبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وغيابياً على 31 متهماً هاربين، بينهم طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، ووجدي غنيم.
ويمكن للمتهمين الطعن في الحكم أمام محكمة النقض (المحكمة الجنائية العليا في مصر).
وأسندت النيابة إلى المتهمين - البالغ عددهم 739 متهماً - ارتكاب جرائم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.
وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن خمس سنوات على المصور الصحافي المصري محمود أبو زيد المعروف باسم «شوكان»، في قضية فض اعتصام رابعة لكن ينتظر أن يطلق سراحه بعد أن أمضى فعليا مدة العقوبة.
وكانت قوات الشرطة المصرية أوقفت شوكان أثناء قيامه بتصوير فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس (آب) 2013. وبذلك يكون قد أمضى أكثر من خمس سنوات في الحبس الاحتياطي.
وقال محامي شوكان كريم عبد الراضي لوكالة الصحافة الفرنسية فور النطق بالحكم إن موكله «سيخرج خلال بضعة أيام» يتم خلالها استيفاء الإجراءات اللازمة لمغادرة السجن.
ونظم أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان اعتصامين بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بمحافظة الجيزة في الفترة من 21 يونيو (حزيران) وحتى 14 أغسطس 2013، احتجاجا على الإطاحة بمرسي إثر احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.