تستعد كثير من الأسر لتحضيرات موسم الدراسة، وجلب الأدوات المدرسية الجديدة لأطفالها؛ لكن كذلك عليهم الانتباه إلى عدة أمور من أجل تهيئة الأطفال للعام الدراسي الجديد؛ خاصة لمن يذهبون إلى المدرسة لأول مرة.
1- وجبة إفطار صحيحة
وجبة الإفطار هي اللبنة الأساسية في اليوم الدراسي، هكذا تقول اختصاصية التغذية أماندا أورسل لصحيفة «تليغراف»، وتتابع: «ذهاب الأطفال إلى المدرسة بإحساس الجوع والعطش يصعب تحصيلهم فكريا وعاطفيا وجسديا».
وذكرت أورسل أمثلة لوجبة إفطار متكاملة للأطفال، مثل قليل من زبدة الفول السوداني والخبز المحمص مع كوب من الحليب، وتجنب المنتجات ذات السكريات العالية، وترشيح الفواكه بدلا منها.
2- قسط كاف من النوم
لفتت الصحيفة إلى أن الأطفال يجب أن يحصلوا على قسط كاف من النوم، وقالت المعالجة السلوكية نويل جانيس نورتون، إن على الآباء والأمهات تدريب أطفالهم على الاستيقاظ مبكرا قبل الدراسة بأسبوع على الأقل، لتجنب شعور العجز عن النوم.
ونصحت الخبيرة في النوم سيمي مارغو، بأن يمارس الأطفال الرياضة قبل وبعد اليوم الدراسي، مثل المشي أو ركوب الدراجات، وهذا سيجعلهم يشعرون بالنعاس ليلا دون أرق.
وأشارت فيكي سيلفرثورن، الخبيرة في التنظيم، إلى ضرورة أن تكون غرف نوم الأطفال مرتبة وهادئة، أو وجود بعض الكتب والألعاب، مثل الأحجيات، للتحفيز على النوم.
3- جدول للتلفزيون والهواتف الذكية
أشارت سيلفرثورن إلى أنه يجب إبعاد الشاشات (التلفزيون والهاتف الذكي) عن غرف الأطفال بعد العودة للمدرسة؛ خاصة صغار السن، فلا يكون هناك إطلاقا تلفزيون في الغرفة، ولا هواتف ذكية إطلاقا في ساعات ما قبل النوم، وأن يكون هناك جدول محدد للتعرض للهواتف الذكية؛ لأن التحديق في شاشة الهاتف قبل النوم أمر سيئ للأطفال أكثر من البالغين.
4- إعادة تعريف النجاح
تذكر الصحيفة أن الأطفال يحصلون على الإشادات دوما من أهاليهم في المنزل، ولا يحدث ذلك دوما في المدرسة، وربما يشعر الأطفال أن هناك خطأ ما، لذلك تنصح جانيس نورتون بتشجيع «عقلية النمو» لديهم، والتي تتحسن مع الوقت والتركيز، مما يساعد على تحسين ثقتهم بأنفسهم. كما نبهت نورتون على ضرورة تعليم الأطفال أن الحصول على الإشادة لا يتم من تلقاء نفسه، وأن النجاح ليس فقط الحصول على الإشادة، ولكن المهارات الاجتماعية الجديدة التي يتعلمها الأطفال.
5- الاعتماد على أنفسهم
حين يكون الأطفال في المنزل، يصبحون هم الأهم بالنسبة لأهاليهم؛ لكن ذلك لا يحدث في المدرسة، وبحسب نورتون فإن الأطفال ربما هم «الشخص الأهم في الغرفة» في منزلهم؛ لكن ليست تلك الرسالة التي يحتاجها الأطفال من خلال التعلم المدرسي؛ بل يحتاج الأطفال إلى الاعتماد على أنفسهم بشكل أكبر، وعدم الاعتماد على الأهل في كل شيء، لذا ينصح الخبير بضرورة إشعار الأطفال بالاستقلالية، أو أن تكون هناك مساحة خاصة بهم، مثل القليل من الترفيه عند العودة من المدرسة، أو استبدال ملابسهم بأنفسهم، وبهذا يحصلون على مهارة حل المشكلات، والتي يحتاجونها كذلك لتطوير مهاراتهم خلال الدراسة.