شنت قوات الجيش الوطني اليمني هجوماً واسعاً على كثير من مواقع الميليشيات الانقلابية جنوب غربي مديرية حيران، بمحاذاة خميس بني حسن، التابع لمديرية عبس، بمحافظة حجة.
وأكد بيان للمنطقة العسكرية الخامسة أن «قوات الجيش الوطني تمكنت خلال اليومين الماضيين، بإسناد من قوات التحالف، من تحرير عدد من المواقع جنوب شرقي مديرية حيران، على مشارف مديرية عبس، محافظة حجة»، وأن «المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وأسر عنصر من الميليشيات، وأنه تم إسعافه للعلاج بسبب إصابته».
وأوضح البيان أن «المواقع التي تم تحريرها كانت تضم ألغاماً وفرقاً ميليشياوية قامت بزراعة عدد من الألغام في الطرق العامة للمدنيين».
وذكر أن «الميليشيات الانقلابية كانت قد زرعت عدداً من الألغام في الطريق العام الرابط بين منطقة وادي الزين، بمديرية حيران، وخميس بني حسن، بمديرية عبس، وأن أكثر من 7 مدنيين أصيبوا بإصابات مختلفة بعد انفجار لغمين بسيارتين مدنيتين، بحادثين منفصلين، فيما تواصل فرق الهندسة بالمنطقة نزع الألغام التي تهدد حياة المدنيين، بعد أن زرعتها الميليشيات في المزارع والطرقات العامة».
إلى ذلك، اشتدت حدة المعارك بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية في محور علب وكتاف، بصعدة، وسط محاولات مستميتة من الانقلابيين للتقدم إلى مواقع الجيش، واستعادة مواقع خسرتها في معاركها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفاد موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر نت» بعثور قوات الجيش الوطني في محور علب، بصعدة، على مخزن أسلحة خلال عمليات تمشيط نفذتها في قرى آل صالح، بمديرية باقم، شمال محافظة صعدة.
ونقل الموقع عن مدير أمن صعدة، العميد خالد الخلالسي، تأكيده أن «قوات الجيش عثرت، في أثناء تمشيطها عدداً من المناطق المحررة بقرى آل صالح، على مخزن أسلحة وصواريخ وألغام متعددة الأغراض تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية»، وأن «المخزن يحتوي على معدات وأجهزة تحكم عن بُعد كانت الميليشيا تستخدمها في تصنيع العبوات الناسفة».
وكانت قوات الجيش الوطني قد أعلنت تحريرها، الخميس، مواقع جديدة في منطقة ذات الجعادن، التي تطل على مركز مديرية باقم، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
في المقابل، ناقش اجتماع عقد بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي، وضم رؤساء الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، وعدداً من القادة العسكريين، سير الأداء ومستوى الإنجاز، والتحديات التي تعترض عمل الهيئات والدوائر التابعة لوزارة الدفاع، في ظل المرحلة الحالية، وسبُل التغلب عليها، فيما قدم رؤساء الهيئات والدوائر العسكرية تقارير موجزة عن سير الأداء.
وخلال الاجتماع، شدد اللواء الركن العقيلي على «ضرورة التعاون والتكامل والعمل بروح الفريق الواحد، بحيث تكون القوات المسلحة عند مستوى آمال وطموحات أبناء اليمن، وقيادته السياسية والعسكرية»، طبقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي قالت إن العقيلي أشار إلى أن «المرحلة الحالية تفرض مضاعفة الجهود، والتحلي بالصبر، واستحضار روح الانتصار، لأننا اليوم في مواجهة عدو غاشم ارتكب بحق اليمنيين أبشع الجرائم على مر التاريخ».
كما شدد رئيس الأركان على «تلافي أوجه القصور، وتعزيز التنسيق، وتفعيل الآليات وتوحيدها لضمان عدم وجود حلقات مفقودة قد تتسبب في إرباك العمل الإداري والفني، وينعكس ذلك على الأداء في الميدان».
وقال إن «المنطقة العسكرية الرابعة كانت السباقة في تحقيق الانتصار، وهزيمة الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، وقدم قائدها الأسبق اللواء الركن علي ناصر هادي روحه ثمناً لذلك النصر الكبير، وكذلك القادة الكبار، وفي مقدمتهم اللواء الركن جعفر محمد سعد، واللواء الركن أحمد سيف اليافعي،
والعميد عمر الصبيحي، وغيرهم من الشهداء الأبرار».
وأضاف: «اقتربنا من الانتصار على الميليشيات الانقلابية، وغداً سيكون هذا الاجتماع في قلب العاصمة صنعاء، وقد تجاوز شعبنا هذه الحقبة السوداء، ووأدَ أحلام الإمامة التي حاولت أن تعود من جديد مستندة إلى الدعم الإيراني»، معبراً في الوقت ذاته عن عظيم التقدير والامتنان لقيادة دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قال عنهم إنهم «لبوا نداء الرئيس هادي، وأسهموا بشكل فاعل في إنقاذ اليمنيين من الجائحة الحوثية الظلامية الكهنوتية».
وبينا استعرض قائد المنطقة العسكرية الرابعة تقرير حول سير العمليات العسكرية في مختلف جبهات ومحاور المنطقة، وضرورة الاهتمام باستحقاقات الشهداء والجرحى، أكد رئيس الأركان أن «قضية الشهداء والجرحى تمثل أولوية قصوى لدى قيادة الوزارة، وسيحظون بالرعاية الكاملة نظير تضحياتهم في سبيل اليمن وكرامته، وبشجاعتهم تحققت الانتصارات على ميليشيا الحوثي الانقلابية».
الانقلابيون زرعوا ألغاماً قبل فرارهم من غرب حيران
الانقلابيون زرعوا ألغاماً قبل فرارهم من غرب حيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة