اعتقال مجموعة من «شبكة حقاني» في كابل

واشنطن تبرم عقداً لتطوير قدرات سلاح الجو الأفغاني

TT

اعتقال مجموعة من «شبكة حقاني» في كابل

أعلنت الحكومة الأفغانية إلقاء القبض على مجموعة تابعة لـ«شبكة حقاني» في العاصمة كابل قالت إنها مسؤولة عن عمليات تخريب ومقتل عدد من المسؤولين الحكوميين. في غضون ذلك، وقع انفجار في نادي مصارعة في منطقة قلعة الناظر في ضاحية كابل، ما أسفر عن سقوط إصابات وسط الرياضيين.
وأفاد بيان للاستخبارات الأفغانية بأن عدد المعتقلين من «شبكة حقاني» بلغ 11 شخصاً ألقي القبض عليهم في عمليات تفتيش مختلفة في كابل، حيث وجد أفراد المجموعة المتحالفة مع «طالبان» في عدد من مديريات العاصمة.
وأضاف بيان الاستخبارات أن المعتقلين شاركوا في عدد من العمليات المسلحة، بما فيها الهجوم على مسؤولين حكوميين وأمنيين وشيوخ القبائل وزرع ألغام على جوانب الطرق.
ولم تعلق «طالبان» فوراً على البيان الذي أصدرته مديرية الاستخبارات الأفغانية. وكانت الحكومة الأفغانية قالت في بيان آخر إن ما لا يقل عن تسعة عشر شخصا بينهم أحد القادة الميدانيين لـ«طالبان» وعدد من قوات الأمن الأفغانية قتلوا أو جرحوا في اشتباكات في ولاية بغلان شمال كابل.
وحسب بيان صادر عن فيلق الجيش الأفغاني في الشمال فإن ستة من المسلحين المعارضين للحكومة قتلوا في مواجهات في قرية لكن بعد اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة. وتسيطر «طالبان» على الطرق المؤدية إلى مدينة بولي خمري مركز ولاية بغلان شمال كابل في محاولة منها لقطع الإمدادات عن القوات الحكومية فيها، وكذلك قطع طرق الإمداد التي تصل إلى ولاية قندوز الشمالية التي تسيطر قوات طالبان على أجزاء واسعة منها.
من جهة أخرى، وافقت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) على إعطاء عقد لإحدى الشركات الأميركية بقيمة 1.8 مليار دولار لدعم سلاح الجو الأفغاني. وقال بيان صادر عن «البنتاغون» إنه تم منح شركة «سيرا نيفادا» في ولاية كولورادو عقدا بقيمة 1808 ملايين دولار لتجهيز أسلحة للقوات الجوية الأفغانية وتطويرها، على أن يجري تجهيز المعدات في قاعدة مودي الجوية في ولاية جورجيا، ويتم نقلها إلى القواعد الجوية الأفغانية في كابل وقندهار ومزار الشريف، وتنتهي مدة التسليم آخر العام 2024، بحسب بيان وزارة الدفاع الأميركية.
وجاء العقد الجديد لتطوير سلاح الجو الأفغاني في وقت تعاني فيه القوات الحكومية الأفغانية من ضعف أمام قوات «طالبان» التي تواصل هجماتها في عدد من الولايات الأفغانية، على أن يضاعف العقد والجهود الغربية لدعم القوات الأفغانية قدرات سلاح الجو الأفغاني ثلاث مرات خلال خمس سنوات من خلال المعدات الجديدة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعيين السفير الأميركي الأسبق في كابل زلماي خليل زاد مبعوثاً خاصاً لوزارة الخارجية الأميركية إلى أفغانستان. وقال بومبيو قبل مغادرته واشنطن إلى إسلام آباد إن تعيين زلماي خليل زاد سيزيد من قدرة الخارجية الأميركية وجهودها في المصالحة الأفغانية، وإنه يسعى لإشراك باكستان في الجهود الرامية إلى التوصل إلى مصالحة أفغانية داخلية، وإن هناك جهودا تبذل لعقد لقاء بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، كما قال.
ميدانياً، أعلنت «طالبان» أن قواتها تمكنت من السيطرة على قاعدة عسكرية في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان، بعد هجوم أسفر عن مقتل وجرح عشرين عنصرا من القوات الحكومية وتدمير أربع دبابات، في منطقة دالمن قرب مدينة قلعة نو مركز الولاية. وقال بيان لـ«طالبان» إن المعارك استمرت ثلاث ساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وإن قوات الحركة تمكنت من السيطرة على القاعدة العسكرية والحواجز الأمنية القريبة منها.
وكانت «طالبان» أعلنت السيطرة على نقطتي مراقبة وتفتيش في منطقة ميدان في مديرية دولت آباد في ولاية فارياب الشمالية حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد القادة العسكريين النظاميين مع اثنين من جنوده، فيما جرح أحد مقاتلي «طالبان» في العملية.
واتهمت حركة «طالبان» في بيان تفصيلي القوات الأميركية والحكومية الأفغانية بالتسبب في قتل العديد من المدنيين في منطقة نجراب في ولاية كابيسا شمال شرقي كابل وولاية هيرات غرب أفغانستان من خلال قصف جوي قامت به تلك القوات. وأشار البيان إلى أن عددا من القتلى المدنيين الآخرين سقطوا في ولاية ميدان وردك غرب كابل وولاية ننجرهار شرق أفغانستان، إضافة إلى اتهام القوات الحكومية بنهب محتويات قافلة من المسافرين المدنيين وعددهم 250 شخصا كانوا متجهين إلى قندهار وإحراق ثلاثين سيارة كانوا يستقلونها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.