تظاهر العشرات من نشطاء منظمة العفو الدولية (أمنستي) في إسرائيل، أمس الثلاثاء، قبالة بيت الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، خلال اجتماعه مع الرئيس الفلبيني، رودويغو دوتيرتي، هاتفين بمكبرات الصوت: «في بيتك قاتل بشع... اطرده».
وأكدت مديرة فرع المنظمة في إسرائيل، مولي مليكار، أن «هذه المظاهرة، أولاً وقبل كل شيء، جاءت ضد صفقات السلاح، السابقة والحالية، التي جرى ويجري إبرامها مع الرئيس دوتيرتي، المتورّط في شبهات لارتكاب جرائم بشعة بحق المدنيين في بلاده، بحجّة (محاربة المخدرات)».
ووزع المتظاهرون على المارة، نص تقرير من إصدار «أمنستي»، يبين أن «آلاف الناس قتلوا نتيجة مباشرة للسياسة القمعية التي ينتهجها دوتريتي، والسواد الأعظم من حالات القتل هذه كانت موجهة ضد الفقراء ممن يتعاطون المخدرات، أو يتاجرون بها، الذين يسكنون في المناطق المكتظة في المدن». وأضاف التقرير أن «هذه حرب ضد الفقراء، وليست حرباً ضد المخدرات. مزاعم دوتريتي حول حماية حياة الأجيال المقبلة هي إهانة لعائلات الضحايا، خصوصاً أنه أقسم على مواصلة هذه الحرب ضد مواطنيه الفقراء».
وقالت مديرة برامج منظمة العفو الدولية في إسرائيل، مولي مليكار، بعد الإعلان عن صفقة سلاح جديدة بين إسرائيل والفلبين، إنه ليس سراً أن دوتيرتي يشيد بنجاعة السلاح الإسرائيلي. ومن الأمور المعروفة أنه بواسطة السلاح الذي توفره له إسرائيل يقوم دوتيرتي بتصفية معارضين سياسيين، وفقراء ممن يتعاطون المخدرات. وأشارت إلى أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية قدمت، في شهر فبراير (شباط) 2018، توصية بفتح تحقيق ضد دوتيرتي، وشكاوى عديدة وصلت من مواطنين فلبينيين. وأضافت مليكار أن «إسرائيل هي جزء من مجموعة الدول المدانة، التي كلّما ازداد انتقاد سياساتها في المناطق الفلسطينية المحتلّة في المحافل الدولية، ازداد تعاونها مع أنظمة مجرمة بهدف تحقيق دعم دبلوماسي لسياساتها في المحافل الدولية»، بحسب البيان.
وكان الرئيس الفلبيني قد صرح في لقائه مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس، بأن بلاده لن تشتري عتاداً أمنياً إلا من إسرائيل. وأنها حصلت على مساعدات في المجال الاستخباري مرات كثيرة من إسرائيل. وأضاف أن التعليمات التي صدرت لقيادة الجيش تنص على أن العتاد العسكري والسلاح يتم شراؤه من دولة واحدة فقط، وهي إسرائيل.
يُشار إلى أن دوتيرتي كان قد وصل إلى تل أبيب، يوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر لأربعة أيام، وهي الزيارة الأولى لرئيس فلبيني منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين عام 1957، ومن المتوقع أن يتوجه بعد ذلك إلى الأردن.
«أمنستي» تنظم مظاهرة في إسرائيل ضد صفقات الأسلحة مع الفلبين
«أمنستي» تنظم مظاهرة في إسرائيل ضد صفقات الأسلحة مع الفلبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة