خروج صادم لفيدرر وشارابوفا من بطولة فلاشينغ ميدوز

ديوكوفيتش يهزم سوزا ويتقدم لربع النهائي والأجواء الحارة ترهق اللاعبين

شارابوفا تتحسر بعد الخسارة (رويترز)  -  فيدرر يودع جمهور فلاشينغ ميدوز بعد الهزيمة أمام ميلمان (أ.ف.ب)
شارابوفا تتحسر بعد الخسارة (رويترز) - فيدرر يودع جمهور فلاشينغ ميدوز بعد الهزيمة أمام ميلمان (أ.ف.ب)
TT

خروج صادم لفيدرر وشارابوفا من بطولة فلاشينغ ميدوز

شارابوفا تتحسر بعد الخسارة (رويترز)  -  فيدرر يودع جمهور فلاشينغ ميدوز بعد الهزيمة أمام ميلمان (أ.ف.ب)
شارابوفا تتحسر بعد الخسارة (رويترز) - فيدرر يودع جمهور فلاشينغ ميدوز بعد الهزيمة أمام ميلمان (أ.ف.ب)

كانت أمسية الأمس سوداء على النجمين السويسري روجيه فيدرر والروسية ماريا شارابوفا، إذ انتهى مشوارهما عند الدور الرابع لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس المقامة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.
وانتظر الجميع مواجهة مثيرة تقليدية بين فيدرر وغريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي حجز بطاقته في وقت سابق إلى ربع النهائي بفوزه على البرتغالي جواو سوزا 6 - 3 و6 - 4 و6 - 3. لكن الأسترالي جون ميلمان، المصنف 55 عالميا، خالف التوقعات وأسقط السويسري بالفوز عليه 3 - 6 و7 - 5 و7 - 6 و7 - 6.
وهي المرة الأولى التي ينتهي فيها مشوار السويسري الفائز بلقب هذه البطولة 5 مرات بهذا الشكل المبكر منذ أن خسر في الدور الرابع أيضا أمام الإسباني تومي روبريدو عام 2013، فيما كانت أسوأ نتيجة له في الغراند سلام منذ خروجه من الدور الثالث لأستراليا المفتوحة عام 2015 على يد الإيطالي أندرياس سيبي.
وفي المقابل، خرج ميلمان، البالغ 29 عاما والمصنف 55 عالميا والذي تبقى أفضل نتيجة له على صعيد دورات رابطة المحترفين وصوله هذا الموسم إلى نهائي دورة بودابست، منتصرا في أول اختبار له في الدور الرابع لإحدى بطولات الغراند سلام، وجاء انتصاره مدويا لأنه تحقق على حساب صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب الكبرى (20).
وبرر فيدرر خروجه المفاجئ بالقول: «كان الطقس حارا جدا. شعرت بأني غير قادر على التنفس وكنت أتصبب عرقا وأصبحت منزعجا كثيرا. أعتقد أني كنت سعيدا لأن المباراة انتهت».
ورأى الأسطورة السويسري أن جون تعامل مع الوضع بشكل أفضل وقال: «إنه من بريزبن، أحد أكثر الأماكن رطوبة في العالم!».
ورغم خبرته الطويلة وأعوامه الـ37 لم يستثمر فيدرر الفرص التي حصل عليها لحسم المجموعتين الثانية والثالثة لصالحه بعدما عانى في إرساله وفي ارتكاب الأخطاء غير المباشرة التي وصل عددها إلى 77.
وبعد المباراة التي استغرقت ثلاث ساعات و35 دقيقة، أعرب ميلمان الذي تواجه مع فيدرر للمرة الثانية في مسيرته (خسر أمامه عام 2015 في ثمن نهائي دورة بريزبن الأسترالية)، عن سعادته مشيرا إلى أنه لا يصدق ما حققه، مضيفا: «أكن احتراما هائلا لروجر وكل ما قام به من أجل اللعبة. إنه بطل بالنسبة لي».
وحسمت المجموعة الأولى لصالح فيدرر في 34 دقيقة بعد انتزاعه الشوط الثاني على إرسال منافسه الأسترالي، ثم بدأت معاناة السويسري في الشوط الثاني من المجموعة الثانية حين استغرق 14 دقيقة لحسمه.
وبدا أن فيدرر تعافى من هذا الشوط بكسر إرسال ميلمان في الشوط الخامس ليتقدم 3 - 2 ثم 5 - 3 ثم حصل على فرصتين لحسم المجموعة لصالحه في الشوط العاشر، لكن الأسترالي انتفض وانتزع الشوط على إرسال منافسه وفاز بالأشواط الأربعة التالية بعدما كسر إرسال السويسري مرة أخرى في الشوط الثاني عشر، في طريقه لحسم المجموعة في ساعة و6 دقائق.
وأدرك فيدرر حراجة الموقف ورفع من مستواه في المجموعة الثالثة، وحصل على فرصته لحسمها عندما تقدم 6 - 5 في الشوط الفاصل لكنه رد إرسال الأسترالي في الشبكة ثم انتزع الأخير نقطة التقدم 8 - 7 على إرسال السويسري قبل أن يحسمه 9 - 7 وينهي المجموعة في ساعة و3 دقائق.
وحصل فيدرر على فرصة العودة إلى اللقاء حين تقدم 4 - 2 في المجموعة الرابعة لكنه تنازل عن إرساله في الشوط التالي، ما سمح لميلمان في جر منافسه إلى شوط فاصل تقدم فيه الأخير 6 - 1 ثم حسمه 7 - 3، منهيا اللقاء لصالحه.
وعلق ميليمان بعد اللقاء: «ما هو مؤكد أن فيدرر لم يكن اليوم في أفضل حالاته بالتأكيد، لكني أرضى بهذا الفوز».
ولحق ميلمان بديوكوفيتش السادس والكرواتي مارين سيليتش السابع والياباني كي نيشيكوري الحادي والعشرين.
واحتاج ديوكوفيتس العائد بقوة بعد ابتعاده عن الملاعب عدة أشهر بسبب الإصابة، وأحرز في يوليو (تموز) اللقب الثالث عشر في البطولات الكبرى بتتويجه في بطولة ويمبلدون الإنجليزية على حساب «الماتادور» الإسباني رافائيل نادال، إلى ساعتين كاملتين لتحقيق الفوز الخامس على سوزا في خمس مواجهات مباشرة بينهما.
وصرح الصربي المصنف أول في العالم سابقا بعد اللقاء: «أنا سعيد جدا بالفوز بثلاث مجموعات. لقد كانت (المباراة) أصعب مما تشير إليه النتيجة، وكانت الظروف المناخية صعبة جدا».
وبلغ سيليتش ربع النهائي للمرة الخامسة في البطولة الأميركية التي توج بلقبها عام 2014 بفوزه على البلجيكي ديفيد غوفان العاشر 7 - 6 (8 - 6) و6 - 2 و6 - 4، ليلتقي نيشيكوري الذي وصل إلى هذا الدور للمرة الثالثة (حل وصيفا في 2014 وخرج من نصف النهائي عام 2016)، بفوزه على الألماني فيليب كولشرايبر الـ34 بثلاث مجموعات 6 - 3 و6 - 2 و7 - 5.
ولم تكن حال شارابوفا أفضل من فيدرر، إذ ودعت من الدور الرابع بخسارتها أمام الإسبانية كارلا سواريز نافارو 4 - 6 و3 - 6.
وعانت شارابوفا، بطلة 2006 والباحثة عن تتويجها الأول في الغراند سلام منذ رولان غاروس عام 2014، الأمرين أمام سواريز التي احتفلت بعيد ميلادها الثلاثين بأفضل طريقة ممكنة من خلال وصولها إلى ربع نهائي البطولة الأميركية للمرة الثانية في مسيرتها (الأولى عام 2013).
وارتكبت شارابوفا 38 خطأ غير مباشر وخسرت إرسالها في ست مناسبات ما سهل من مهمة منافستها الإسبانية التي تأمل مواصلة مشوارها وفك عقدة الدور ربع النهائي الذي وصلت إليه للمرة السابعة في الغراند سلام دون أن تتجاوزه مرة واحدة.
وهي المرة الأولى التي تخسر فيها شارابوفا مباراة في فلاشينغ ميدوز خلال الفترة المسائية من أصل 24 مباراة، وقد أقرت الروسية: «إني توقعت بالتأكيد نتائج أفضل في الغراند سلام هذا العام. لكني لدي الدافع والإيمان كل يوم للاستمرار».
وتلتقي نافارو في الدور ربع النهائي الأميركية ماديسون كيز وصيفة بطلة 2017 التي تغلبت في وقت سابق على السلوفاكية دومينيكا شيبولوكوفا 6 - 1 و6 - 3.


مقالات ذات صلة

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

رياضة عالمية نوفاك قال إنه خاض تجربة صعبة حينما تم احتجازه في استراليا (إ.ب.أ)

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

قال نوفاك ديوكوفيتش في مقابلة نشرتها مجلة جي.كيو للرجال الخميس إنه تعرض "للتسمم" أثناء احتجازه في دراما تأشيرة دخول أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.