وجهات السفر أيضاً أصبحت لها توجهات و«موضات»https://aawsat.com/home/article/1383391/%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D8%A3%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D8%AA-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D9%88%C2%AB%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA%C2%BB
تركيا تتراجع... وبريطانيا تحافظ على مركزها الأول أوروبياً
أذربيجان قفزت 3 مراكز إلى الصدارة
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
وجهات السفر أيضاً أصبحت لها توجهات و«موضات»
أذربيجان قفزت 3 مراكز إلى الصدارة
لم يعد السفر اكتشافاً لمناطق جديدة فحسب، بل أصبح يخضع أيضاً لما يمكن تسميته «موضة الوجهات». ففي عام قد تكون ميكونوس اليونانية هي الوجهة الأكثر شعبية وتداولاً على صفحات «إنستغرام»، وفي العام الذي يليه قد تكون إبيزا الإسبانية أو البيرو أو ريو دي جانيرو هكذا. ولا يختلف مسافر الشرق الأوسط عن غيره، فقد أفادت آخر دراسة قامت بها شركة «ويجو» الإلكترونية، بأن الربع الثاني لعام 2018 شهد تغيرات كبيرة تعبر عن تغير الأذواق وأوضاع الأسواق على حد سواء. مثلاً، حافظت مصر على المركز الأول، بينما قفزت الهند مركزين لتحتل المركز الثاني. ويأتي ذلك غالباً نتيجة لبداية شهر رمضان في منتصف مايو (أيار)، واختيار الكثير من المغتربين من الجنسية الهندية المقيمين في الخليج السفر إلى ديارهم خلال هذه الفترة أو بعدها مباشرة. وللسبب نفسه، قفزت باكستان مركزين من المركز الحادي عشر إلى المركز التاسع. تركيا في المقابل تراجع ترتيبها درجة واحدة لتحل في المركز الرابع في الربع السنوي الثاني لعام 2018، ومع ذلك لا بد من الإشارة إلى أن الإقبال عليها شهد ارتفاعاً ملحوظاً من قبل مسافري منطقة الخليج هذا العام مع انخفاض قيمة العملة. ومن المتوقع أن يتواصل الارتفاع خلال الربع الثالث من العام الحالي. من جهتها، حافظت الإمارات العربية المتحدة على مركزها الخامس ضمن الوجهات الأكثر شعبية، بفضل المسافرين من المملكة العربية السعودية، بينما تراجعت الإسكندرية درجتين. وكانت إسبانيا المتضرر الأكبر فيما يتعلق بالوجهات الأوروبية، حيث تسببت المظاهرات في تراجع جاذبيتها لدى مسافري الشرق الأوسط؛ مما أدى إلى هبوط ترتيبها ثلاث درجات لتصبح في المركز العاشر بعد أن كانت تحتل المركز السابع في الربع الثاني لعام 2017. في المقابل، قفزت أذربيجان ثلاثة مراكز. ويعود السبب غالباً إلى قربها نسبياً من المنطقة، بالإضافة إلى طقسها المعتدل، وتوفر المطاعم التي تقدم الأطعمة الحلال، وبيئتها وثقافتها القريبة إلى ثقافة المنطقة. لكن لا بأس من الإشارة إلى أن هذا الإقبال جاء أيضاً نتيجة استراتيجية اتبعتها أذربيجان وتتركز على تيسير تأشيرات السفر للزوار من دول عربية عدة. أوروبياً، حافظت كل من المملكة المتحدة على ترتيبها في المركز الأول وألمانيا في المركز الثاني. وكانت هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتين» قد أطلقت حملة ترويجية تحت عنوان «أسافر من أجل...» على مدار عام 2018، مستهدفة المسافرين من الشرق الأوسط، أعطت مفعولها. الحكومة الألمانية أيضاً نشطت في جذب المزيد من السياح المسافرين الوافدين إليها بغرض الترفيه وليس العلاج وحده. وفيما يتعلق بوجهات جنوب شرقي آسيا، فهي لم تتغير بشكل كبير. فقد حافظت إندونيسيا على المركز الأول، والفلبين على المركز الثاني، وتايلاند على المركز الثالث، وماليزيا على المركز الرابع، والصين على المركز الخامس. أما اليابان وسنغافورة فاحتلتا المركزين التاسع والعاشر على التوالي.
في خبر تناولته الوسائل الإعلامية العربية جاء فيه أن الإعلامي اللبناني نيشان، تعرض لسرقة أغراضه الخاصة والثمينة من حقيبته التي كانت في المقصورة العلوية للطائرة
يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام.
«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعامhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5101704-%D9%83%D9%8A%D9%88%D8%AA%D9%88-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85
«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام
سياح من مختلف انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
ربما يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام، حالما تستقبلك المدينة، بتاريخها العريق وقصورها الإمبراطورية القديمة، ومعابدها وأضرحتها وحدائقها التقليدية وعاداتها الثقافية الثرية، مع توافر عدد كبير من الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات المتقدمة.
عندما تجد زحام السياح في كيوتو، في مختلف الأماكن الحضرية والتاريخية ومطاعمها وأزقتها بين البيوت الخشبية التقليدية وأسواقها الشعبية اعرف أن ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، يشاركونك الاستمتاع بالمدينة وتاريخها وحضارتها، حيث مزجت بين قديمها وحاضرها وتستعد لمستقبلها بكل تفاؤل وثقة.
ربما تتساءل عن سرّ نظافة المدينة، ونقاء هوائها، بينما تأتيك الإجابة من قوانينها، التي تمنع رمي أي قمامة بشكل غير مسؤول أو محاولة إخفائها في كيس من البلاستيك بشكل عشوائي، فضلاً عن منع التدخين في الأماكن العامة، بينما تستضيف في مهرجانات احتفائية شعبية في أكثر من موقع.
ينتشر في مدينة كيوتو التاريخية عدد من الأنهار الطبيعية وعليها بعض الجسور التي تربط المدينة ببعضها بعضاً، في ظل توافر مناظر طبيعية جميلة، متناغمة مع مظاهر قصورها ومبانيها التاريخية من حيث الهندسة المعمارية التقليدية.
ويرقد على أرض المدينة، عدد من المعابد الشهيرة والمواقع الشتوية الممتعة، والأسواق العصرية والشعبية، للاستمتاع ببعض الأحجار الكريمة أو تعلّم الخط والرسم.
تعدّ محطة كيوتو على خط قطار شينكانسن توكايدو، بوابة الدخول إلى المعالم السياحية بالمدينة، حيث تقع بعض المعالم على مسافة قريبة من المحطة، بينما يمثل برج كيوتو الشهير والذي يمكن رؤيته أينما كان موقعك في المدينة، نسبة إلى ارتفاعه الذي يتجاوز 130 متراً.
وتعدّ محطة كيوتو أحد أهم المعالم الحضرية للمدينة؛ لأنها تضم بعض مواقع التراث العلمي لمنظمة «يونيسكو»، مثل معبد «توجي»، بينما يتسيد معبد «هيغاشي هونغانجي» شمال المحطة، في وقت يقدر فيه عدد السياح 50 مليون سنوياً، بينما لا يتجاوز فيه عدد سكان المدينة 1.5 مليون نسمة فقط.
وعلى مسافات قريبة من المحطة، يقبع متحف «كيوتو» للأزياء، ومتحف السكك الحديدية، ومتحف «ريوكوكو»، الذي منه تقودك الطريق إلى حيث كهف «سليك رود»، ومتحف «كيوتو أوكاريوم»، ومتنزه «أوميكوجي».
وبالتوازي مع نهر «كامو»، ستقودك طريق شيتشيجو الموازية للنهر، إلى المتحف الوطني، الذي تم تأسيسه في عصر «ميجي» الذي يعدّ إحدى حقب التاريخ المزدهر «1868 – 1912»، والذي يحمل بصمات الفنون والحرف اليدوية اليابانية.
ومع كل الزحام في كيوتو بالسياح خلال النهار، إلا أن المدينة تنعس بعد مغيب الشمس رويداً رويداً، حتى تبدو هادئة من صخب النهار وضجيج السياح، لتوفر لهم الكثير من الأماكن للاستمتاع بما تقع عليه عيناك بين نهر صغير يسمعك بعض الخرير الخفيف، ومناظر وتقاليد يجسدها بعض الحرفيين لترجمة ثقافتهم وتاريخهم في ثقافة الهدايا.
من الواضح أن كيوتو، ليست مدينة رخيصة من حيث أسعار الملابس والمشروبات والهدايا، مقارنة بما عليه الحال في العاصمة طوكيو، غير أنه في الوقت نفسه توفر لك بدائل تراعي إمكانياتك المالية للإنفاق؛ إذ يمكنك الاستماع أيضاً بطعام لذيذ وتسكنك في فنادق وتطوف بك في بعض الأسواق والمعالم، بالقدر الذي تستطيعه.
ثقافة الطعام في كيوتو
توفر كيوتو عدداً من المطابخ والمطاعم التي تقدم الوجبات المحلية، طالما مزجت فيها تاريخها الغذائي على مدى مئات السنين، مشبعة بنهكة أطعمة الملوك والساموراي والكهنة، ولم تنس أن تقدم الوجبات الحلال لروادها من البلاد الإسلامية.
ربما تختلف تقاليد الطهي في كيوتو عما عليه الحال في طوكيو مثلاً؛ إذ لا ترتبط بوجبات «السوشي» اليابانية المعروفة؛ لأن سكان المدينة كانوا يكافحون من أجل الحفاظ على الأسماك طازجة قبل وصول وسائل الراحة الحديثة، ومع ذلك، فإن ذلك لم يمنع أساتذة الطهي في المنطقة من تطوير تفسيراتهم الخاصة لهذا الطبق الياباني الكلاسيكي.
ويُصنع الكيوزوشي من السمك الذي تمت معالجته بالملح أو الخل. على الرغم من وجود الكثير من الاختلافات التي يمكنك اكتشافها في المطاعم في جميع أنحاء المدينة، فإن الخيار الأكثر شهرة هو بالتأكيد سابا - زوشي. باستخدام سمك الماكريل مكوناً رئيسياً، يتم إعداد هذا السوشي الغني على طريقة كيوتو وجاهز للأكل على الأرز المنقوع بالخل.
يعتقد البعض، أن كيوتو تعدّ مثالية لصنع منتجات التوفو مثل «يوبا»، حيث تتشكل هذه الوجبة الخفيفة على سطح حليب الصويا الساخن، وعادةً ما يتم تقديمها طازجة مع صلصة الصويا، ومع ذلك، يتم أيضاً تجفيفه بشكل متكرر لأيام عدة، ثم يُقلى جيداً ويُضاف إلى الحساء وأطباق المعكرونة.
أما «يودوفو»، فهو طبق بسيط آخر يتم فيه تسخين التوفو الحريري بالماء الدافئ، حيث يتم تقديمه عادة مع الأعشاب البحرية المجففة والبصل الأخضر المفروم حديثاً، وعلى الرغم من أن هذا الطبق قد يبدو أساسياً، فإن الحصول على النكهات اللذيذة يعتمد على المكونات عالية الجودة. جرّب أطباق التوفو الجانبية هذه لتجربة تناول طعام كيوتو الأساسي.
أما «أوبانزي» فهي وجبة مشتقة من مفهوم طبخ فلسفي أساسي في المطبخ على طراز كيوتو، حيث تتألف طريقة الطهي المنزلي هذه من الكثير من الأطباق الصغيرة، وهي تدور حول احترام مكوناتك وتقليل النفايات، وللتأهل كوجبة أوبانزاي، يتحتم أن يكون مصدر نصف المكونات التي يتم تناولها على الأقل من داخل ولاية كيوتو.
على الرغم من أن زيارة مطعم كايسيكي، يمكن أن يكون مكلفاً للغاية، فإن تجربة تناول الطعام هذه ببساطة لا تُنسى، لطالما تشبع بتراث كيوتو، مرتكزاً على مبدأ الواشوكو الياباني - أو الانسجام - يجمع هذا المطبخ المتطور بين المكونات المحلية الموسمية للغاية والعرض الفني.
ومن خلال رسم أوجه التشابه مع المطبخ الفرنسي الراقي، يُعتقد أن كايسيكي نشأ من الولائم في فترة إيدو، حيث كان رواد المطعم من الطبقة الأرستقراطية يجتمعون لتناول وجبات باهظة، ومع هذه التذوقات التي تقدم المسرات البصرية والمذاق اللذيذ، انغمس في وليمة فاخرة عن طريق الحجز لتناول وجبة على طراز كايسيكي أثناء إقامتك في كيوتو.