«غوغل» تستعين بالذكاء الصناعي لمحاربة المحتوى السيئ للأطفال

برنامج مجاني يقدم إلى الشركات والمؤسسات

«غوغل» تستعين بالذكاء الصناعي لمحاربة المحتوى السيئ للأطفال
TT

«غوغل» تستعين بالذكاء الصناعي لمحاربة المحتوى السيئ للأطفال

«غوغل» تستعين بالذكاء الصناعي لمحاربة المحتوى السيئ للأطفال

أعلنت شركة «غوغل»، أمس، عن برنامج جديد يعتمد على الذكاء الصناعي، مصمم خصيصاً لكشف المحتوى المسيء للأطفال؛ في خطوة منها لتجنت الضغوط المتزايدة من الحكومات لمعالجة محتوى الويب التي كان آخرها خطاب وزير داخلية بريطانيا ساجد جاويد، الذي طالب جميع شركات التقنية للعمل أكثر للحد من انتشار المحتوى السيئ على منصاتهم.
ورغم أن إزالة المواد المسيئة للأطفال يعتبر أولوية بالنسبة للشركات الكبرى، فإن هذه العملية ليست سهلة التطبيق؛ فهي تعتمد في الأساس على البلاغات التي تستقبلها المواقع من المستخدمين العاديين أو على بعض الحلول التقنية كبرنامج «فوتو دي إن إيه» PhotoDNA من «مايكروسوفت»، الذي يقوم بفرز الصور التي تم وضع علامة عليها بأنها مسيئة.
وستوفر «غوغل» هذه الأداة الجديدة مجاناً للشركات والمؤسسات المتخصصة في مراقبة المواد المسيئة الأطفال لتساعد المشرفين البشر في عملية فرز الصور ومقاطع الفيديو، بحيث تقوم الأداة بتحديد أولويات المحتوى الأكثر احتمالاً في هذه الفئة لتسريع عملية المراجعة؛ مما يؤدي في النهاية إلى إزالة الصور بشكل أسرع. وقد نشرت «غوغل» نتائج تجربتها مع إحدى هذه الشركات، حيث استطاع مشرفوها إزالة المحتوى المسيء بشكل أسرع بنسبة 700 في المائة، مقارنة بالاعتماد فقط على العنصر البشري لفرز المحتوى.
ووفقاً لمنظمة «كوميتي فور تشيلدرين» الأميركية، فإن المحتوى المسيء للأطفال يؤثر على واحدة من كل أربع فتيات وواحد من كل 20 صبياً في الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية أخيراً بأن عدد حالات الإبلاغ عن المحتوى السيئ كان أكثر بـ7 مرات في عام 2017 مقارنة بعام 2012.
وأكدت «غوغل»، أنها استثمرت كثيراً في مجال تكنولوجيا الكشف عن المحتوى المسيء، وستواصل القيام بذلك من أجل جعل الإنترنت أكثر أماناً للناس في جميع أنحاء العالم. كما ستعمل الشركة على تحسين تقنيات الذكاء الصناعي التي تستخدم الشبكات العصبية العميقة لمعالجة الصور ومقاطع الفيديو دون الاعتماد على قواعد بيانات قديمة لكي تزيل العبء من كاهل المشرفين، وتوكل هذه المهمة إلى أجهزة الكومبيوتر القادرة على فرز المحتوى بطريقة أسرع وأكثر فاعلية.


مقالات ذات صلة

من أجل المنافسة مع «أبل»... «غوغل» تتجه لافتتاح متاجر بيع بالتجزئة في الهند

الاقتصاد رجل يمر بجانب لافتة «غوغل من أجل الهند» في نيودلهي (صورة - أرشيفية)

من أجل المنافسة مع «أبل»... «غوغل» تتجه لافتتاح متاجر بيع بالتجزئة في الهند

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن شركة «غوغل»، التابعة لشركة «ألفابت»، تقترب من تحديد المواقع لمتاجرها الفعلية الأولى للبيع بالتجزئة خارج الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي )
الاقتصاد شعار «غوغل» (رويترز)

غوغل تدفع 340 مليون دولار لتسوية قضية ضريبية إيطالية

قال ممثلو الادعاء في ميلانو، اليوم الأربعاء، إنهم يخططون لإسقاط قضية مرفوعة ضد القسم الأوروبي من «غوغل»، بعد أن وافقت الشركة على دفع 340 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الولايات المتحدة​ «خليج أميركا» على «خرائط غوغل» (أ.ف.ب)

المكسيك تهدد «غوغل» قضائياً بسبب «خليج أميركا»

هددت المكسيك بمقاضاة شركة «غوغل» بسبب استخدام اسم «خليج أميركا» بعد أن كان «خليج المكسيك» على خرائطها بسبب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
العالم «خليج المكسيك» المعروف باسم «خليج أميركا» من خلال عدسة مكبرة على تطبيق «خرائط غوغل» على جهاز كمبيوتر في بوغوتا بكولومبيا 11 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

المكسيك تنتظر رداً جديداً من «غوغل» على طلب لإعادة استخدام تسمية «خليج المكسيك»

قالت المكسيك، اليوم (الاثنين)، إنها تنتظر رداً جديداً من شركة التكنولوجيا الأميركية «غوغل» على طلبها إعادة استخدام اسم «خليج المكسيك» في خدمة «خرائط غوغل».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
تكنولوجيا «ويسك» أداة ذكاء اصطناعي تتيح للمستخدمين إنشاء صور جديدة عبر دمج عناصر من صورهم الأصلية مع التحكم في الأسلوب والمشهد والتفاصيل الإبداعية (غوغل)

أداة «ويسك» من «غوغل» لتجربة إبداعية مفيدة بالذكاء الاصطناعي

تهدف إلى تطوير طرق مبتكرة لإنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.