خمسة لاعبين قادرون على إحياء البرازيل في مونديال 2018

استقالة سكولاري تفتح باب التكهنات حول بديله المستقبلي

لوكاس مورا  -  كوتينهو
لوكاس مورا - كوتينهو
TT

خمسة لاعبين قادرون على إحياء البرازيل في مونديال 2018

لوكاس مورا  -  كوتينهو
لوكاس مورا - كوتينهو

استقال المدرب لويز فيليبي سكولاري من منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، حسبما أفادت شبكة «غلوبو» التلفزيونية البرازيلية، وهو ما فتح جدلا واسعا حول مَنْ سيكون بديله المستقبلي.
وأوضحت «غلوبو» أن سكولاري استقال بعد الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام نظيره الهولندي صفر/3 السبت الماضي في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس العالم 2014 التي اختتمت مساء الأحد بفوز المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني 1/صفر في المباراة النهائية للبطولة.
وجاءت الهزيمة أمام هولندا بعد أيام قليلة من السقوط المدوي للمنتخب البرازيلي في المربع الذهبي للبطولة، حيث خسر 7/1 أمام نظيره الألماني يوم الثلاثاء الماضي. ولم يظهر أي تأكيد رسمي حول التقرير الذي بثته «غلوبو»، حيث أكدت أن سكولاري تقدم باستقالته، وأن الاتحاد وافق عليها.
وقال سكولاري، بعد الهزيمة أمام هولندا إن مستقبله مع الفريق في يد الاتحاد البرازيلي للعبة؛ لأنه من سيحسم استمراره أو رحيله من العمل مع الفريق. وقد تعرض سكولاري لهتافات عدائية وصافرات استهجان من قبل الجماهير خلال المباراة الأخيرة بالعاصمة برازيليا.
وقاد سكولاري (65 عاما) المنتخب البرازيلي للفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وكان يأمل في قيادة الفريق للفوز بلقبه العالمي السادس من خلال المونديال البرازيلي بعد عام
واحد من الفوز بلقب كأس القارات، علما بأنه عاد إلى تدريب الفريق أواخر 2012.
وقد طالبت وسائل الإعلام البرازيلية أول من أمس الأحد برحيل مدرب المنتخب الوطني لويز فيليبي سكولاري، بعد أن أنهى «سيليساو» مونديال 2014 على أرضه بهزيمة مذلة ثانية على التوالي، بخسارته أمام هولندا صفر/3 في مباراة المركز الثالث. وتتطلع البرازيل للخروج من محنة السقوط المذل أمام ألمانيا 7/1، في نصف نهائي مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، وأمامها استحقاقات جديدة في كوبا أميركا العام المقبل، وألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية 2016، وكأس العالم في روسيا 2018، وتأمل الخروج منها بانطباعات معاكسة.
وألقت وكالة الصحافة الفرنسية نظرة على خمسة لاعبين يرجح قيامهم بدور كبير في الفترة المقبلة مع بطل العالم خمس مرات، وقد بدأت بتياغو سيلفا الذي سيبلغ الثلاثين من عمره في سبتمبر (أيلول) المقبل؛ لكنه صورة ملهمة في البلاد، وربما أفضل قلب دفاع في العالم، وقد غاب عن الخسارة المذلة أمام البرازيل بسبب الإيقاف، فافتقده الأصفر كثيرا. ويبقى سيلفا صخرة الدفاع المنتظرة في كوبا أميركا العام المقبل، وربما من بين المرشحين لاختيارهم لأولمبياد 2016 من فوق الـ23 عاما، إذ تحمل المسابقة أهمية للبرازيل التي لم تذق فيها طعم الذهب. وسيكون مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي في سن الثالثة والثلاثين في النسخة المقبلة من كأس العالم في روسيا 2018، وهي سن يكون فيها المدافع قد حقق نضوجا كبيرا وعلى شفير الاعتزال.
واللاعب الثاني هو ماركينيوس الذي انتقل من روما الإيطالي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بصفقة خيالية ناهزت الـ60 مليون دولار، وتساءل كثيرون عن القيمة الفنية للمدافع البالغ 19 عاما آنذاك، والأسوأ من ذلك أنه لم يكن أساسيا مع فريق العاصمة، إذ خاض 21 مباراة، وشارك في إحراز لقب الدوري المحلي.
وبعد انضمام ديفيد لويز من تشيلسي الإنجليزي، سيكون مشواره معقدا مع سان جيرمان في حال اعتماد لويز في قلب الدفاع. وقد ارتبط اسمه مؤخرا بالانتقال إلى برشلونة الإسباني الذي يريد تعويض اعتزال أسده كارليس بويول.
وقد يكون ماركينيوس محظوظا لعدم استدعائه إلى تشكيلة سكولاري، والمشاركة في المجزرة التهديفية بحق المرمى البرازيلي، وسيكون في الرابعة والعشرين عام 2018، وحسبما قال عنه سيلفا في مايو (أيار) الماضي «لقد أصبح جاهزا الآن، فهو شاب يملك طاقة هائلة، ولأنه انتقل إلى أوروبا في سن صغيرة، فإنه سيصبح أفضل في المستقبل».
أما اللاعب الثالث فهو فيليبي كوتينهو، لاعب الوسط المهاجم البارع الذي يملك عينا ثاقبة نحو المرمى؛ لكن ابن الثانية والعشرين لم يحصل على شرف الاستدعاء إلى تشكيلة سكولاري، على الرغم من تقديمه موسما رائعا مع ليفربول الإنجليزي إلى جانب الأوروغواياني لويس سواريز والإنجليزي رحيم سترلينغ.
وكان اللاعب الصغير البنية في تشكيلة البرازيل تحت 17 عاما في بطولة أميركا الجنوبية عام 2009، وقد خاض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الأول بعدها بسنة. وعانى لإثبات نفسه مع إنتر ميلان الإيطالي؛ لكنه كان على بعد خطوات قليلة من قيادة ليفربول إلى لقب الدوري الإنجليزي بعد صيام طويل.
أما اللاعب الرابع فهو لوكاس مورا، الجناح السريع الذي اشتراه سان جيرمان بأكثر من 50 مليون دولار من ساو باولو عام 2010، فكان على اللائحة الاحتياطية لسكولاري قبل الرحيل إلى المونديال، وعيبه أنه غير ثابت؛ لكنه ما زال في الثانية والعشرين من عمره، ولديه الإمكانات لكي يصبح لاعبا من الطراز العالمي، سواء كان على الجناح، أو في قلب الوسط.
وخامس اللاعبين نيمار، الذي أصبح نجما كبيرا في البرازيل، وبالإضافة إلى الأهداف الأربعة التي سجلها مطلع المونديال، حصل على تعاطف كبير، بعدما كسر له الكولومبي خوان تسونيغا ظهره في ربع النهائي، وغاب عن نصف النهائي ومباراة المركز الثالث أمام هولندا (صفر/3). وسيكون المستقبل مشرعا أمام ابن الثانية والعشرين، ليكون نقطة الارتكاز في الهجوم الأصفر، خصوصا في كأس العالم 2018، حيث سيبحث البرازيليون أولا وأخيرا عن قلب صفحة 2014 المخزية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.