ألمانيا: إطلاق حركة يسارية لمواجهة ميركل

فيما اليمين المتشدد يحقق تقدماً

من اليمين: ساره فاغنكنيخت، لودغر فولمر من حزب الخضر، وزيمونا لانغه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لدى إطلاق الحركة الجديدة في برلين (أ. ب)
من اليمين: ساره فاغنكنيخت، لودغر فولمر من حزب الخضر، وزيمونا لانغه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لدى إطلاق الحركة الجديدة في برلين (أ. ب)
TT

ألمانيا: إطلاق حركة يسارية لمواجهة ميركل

من اليمين: ساره فاغنكنيخت، لودغر فولمر من حزب الخضر، وزيمونا لانغه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لدى إطلاق الحركة الجديدة في برلين (أ. ب)
من اليمين: ساره فاغنكنيخت، لودغر فولمر من حزب الخضر، وزيمونا لانغه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لدى إطلاق الحركة الجديدة في برلين (أ. ب)

أطلقت السياسية اليسارية المتشددة ساره فاغنكنيخت اليوم (الثلاثاء) حركة جديدة في ألمانيا تدعى "انهضوا" – أوفشتيهن - متخذة من الحملات الشعبوية للسناتور الأميركي بيرني ساندرز وزعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن نموذجاً لها.
والهدف المعلن للحركة هو مواجهة "السياسات الليبرالية الجديدة" التي تتبعها حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الائتلافية الوسطية، خصوصا في ملف الهجرة، فيما يسجل اليمين المتطرف تقدما على الخريطة السياسية في البلاد. كما ستسعى الى تأمين الوظائف والرواتب التقاعدية وحماية البيئة والوصول إلى "ديمقراطية حقيقية لا تحكمها المصارف والشركات وجماعات الضغط".
ويأمل مؤسسو الحركة بأن ينشطوا ويجمعوا في حركة شعبية واحدة أتباع أحزاب اليسار الثلاثة في ألمانيا واستعادة أصوات الناخبين من الطبقة العاملة الذين دفعتهم خيبة أملهم لدعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد.
والمشروع أطلقته فاغنكنيخت - 49 عاما - من حزب "دي لينكي" وزوجها أوسكار لافونتين - 74 عاما- وزير المالية السابق الذي انشق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ونشأت فاغنكنيخت في برلين في ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا. وهي نجمة برنامج حواري تلفزيوني تعرف ببراعتها في الخطابة، إلا أنها غير قادرة على كسب أصوات الناخبين بسهولة. وأثارت الجدل مرارا عبر انتقادها الاتحاد الأوروبي ودفاعها عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتخلت فاغنكنيخت عن مواقف اليسار التقليدية حيال الهجرة إذ اعتبرت أن "المهاجرين الاقتصاديين" يستولون على وظائف الألمان القليلي الدخل ويشكلون ضغطا على الخدمات العامة، وهو موقف أقرب إلى مواقف اليمين المتشدد.
لكنها بخلاف حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للإسلام، لم تشن حملات ضد المهاجرين واللاجئين بشكل عام ودافعت عن قانون اللجوء الألماني خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الفارين من الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم. وقالت في مقابلة أجريت معها أخيراً إن "فكرة فتح الحدود أمام الجميع غير واقعية.
إذا كان الهم الأساسي للسياسات اليسارية هو تمثيل الفئات المحرومة، فإن اتخاذ موقف معاد للحدود يعد أمرا مناقضا لتبني سياسة يسارية".
ويرى بعض المراقبين أن الحركة ليست أكثر من تحالف متأخر كثيرا للقوى اليسارية التي خسرت الأصوات وثقتها بنفسها خلال حكم ميركل التي وصلت إلى السلطة قبل 13 عاما، حتى أن البعض لقبها بـ"المستشارة الأبدية".
من جهتها، اعتبرت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية أنه بعدما أوصل الغضب الشعبي بشأن الهجرة "البديل من أجل ألمانيا" إلى البرلمان العام الماضي، "حان الوقت لإطلاق حركة تحشد اليسار".
لكن أشد معارضيها يرون أنها استعراض من زوجين بارزين ومثيرين للشقاقات لخدمة مصالحهما، مشيرين إلى أن التحرك سيؤدي إلى تقسيم وإضعاف اليسار أكثر.
وكثيرا ما عُرضت فكرة تحالف يساري واسع قبل التراجع عنها لاحقا، وهو ما يعود بدرجة كبيرة إلى مواقف حزب "دي لينكي" اليسارية المتشددة على غرار الرغبة في إلغاء حلف شمال الأطلسي.
ومنع ذلك تشكيل تحالف حكومي بمشاركة اليسار على المستوى الوطني حتى في السنوات التي كان لدى الأحزاب الثلاثة فيها غالبية في المقاعد البرلمانية.
وانخفض الدعم الإجمالي للأحزاب اليسارية إلى أقل من 40 في المائة في انتخابات العام الماضي التي شهدت دخول "البديل من أجل ألمانيا" المفاجئ إلى البرلمان.
وانضم الاشتراكيون الديمقراطيون الذين أحبطتهم النتيجة السيئة تاريخيا بتردد إلى المحافظين بقيادة ميركل مجددا كشريك صغير في الائتلاف.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.