طالبان تعلن وفاة مؤسس شبكة حقاني المتشددة

جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني المتشددة (أ.ب)
جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني المتشددة (أ.ب)
TT

طالبان تعلن وفاة مؤسس شبكة حقاني المتشددة

جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني المتشددة (أ.ب)
جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني المتشددة (أ.ب)

أعلنت حركة طالبان اليوم (الثلاثاء) وفاة جلال الدين حقاني، مؤسس شبكة حقاني المتشددة إحدى أقوى الجماعات في حركة التمرد في أفغانستان، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
كان حقاني قد أسس الشبكة في السبعينات، لكنه تخلى عن قيادة عمليات الجماعة منذ بضع سنوات لابنه سراج الدين حقاني، نائب زعيم طالبان الأفغانية حالياً.
وبرز حقاني زعيماً في حرب عصابات دعمتها الولايات المتحدة ضد القوات السوفياتية التي احتلت أفغانستان، لكنه تحالف لاحقاً مع طالبان وقاتل القوات الأميركية بعد الإطاحة بالحركة من السلطة في 2001.
وعُرفت جماعته بالهجمات المعقدة وجيدة التنظيم على الجيشين الأفغاني والأميركي وكذلك على أهداف مدنية فضلاً عن عمليات خطف بارزة.
ويقول مسؤولون أميركيون وأفغان إن شبكة حقاني المتمركزة في إقليم وزيرستان الباكستاني تعمل بدعم من المخابرات الباكستانية. وتنفي باكستان ذلك وتشير إلى صلات الجماعة سابقاً مع المخابرات المركزية الأميركية.
وفي ظل تولي سراج الدين مسؤولية العمليات بالجماعة، من غير الواضح كيف ستؤثر وفاة والده في الحركة المتمردة. وقال بيان طالبان إنه كان مريضاً وملازماً للفراش منذ عدة سنوات.
وقالت الحركة: «إذا كان السيد حقاني قد رحل عنا بجسده، فإن فكره ومنهجه باقيان على الدوام».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.