لوس أنجليس تبدأ تفتيش المسافرين بالبوابات الإلكترونية

بعد كشف خطط لـ«داعش» لتسميم قطارات تحت الأرض

مراقبة المسافرين في محطة لوس أنجليس للقطارات إلكترونياً (واشنطن بوست)
مراقبة المسافرين في محطة لوس أنجليس للقطارات إلكترونياً (واشنطن بوست)
TT

لوس أنجليس تبدأ تفتيش المسافرين بالبوابات الإلكترونية

مراقبة المسافرين في محطة لوس أنجليس للقطارات إلكترونياً (واشنطن بوست)
مراقبة المسافرين في محطة لوس أنجليس للقطارات إلكترونياً (واشنطن بوست)

بعد كشف خطط لتنظيم داعش لتسميم قطارات تحت الأرض في الولايات المتحدة، ومع استخدام تكنولوجيا جديدة لتفتيش المسافرين داخل المطارات قبل وقوفهم في صفوف، أعلن قسم أمن المواصلات في لوس أنجليس بداية تفتيش القطارات، تحت وفوق الأرض، وأيضاً الحافلات.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس (الاثنين)، إن أجهزة «تيراهيرتز» لتفتيش المسافرين جربت في محطة «يونيون ستيشن»، في واشنطن العاصمة، لكن قال مسؤولون في أمن واشنطن إنهم لم يقرروا استخدامها، غير أن مسؤولين في أمن ولاية نيوجيرسي، وفي شركة «أمتراك» شبه الحكومية التي تدير شبكة مسافرين في كل الولايات المتحدة، قالوا إنهم ينوون استخدام هذه التكنولوجيا. وقالت أوتمن هاريس، مستشارة الأمن في دنفر (ولاية كولورادو): «تشكل هذه طبقة إضافية من الحماية لنا؛ إنها تجعل الإرهابيين يفكرون مرتين قبل وضع قنابل على أجسامهم».
وقالت كيمبرلي وودز، المتحدثة باسم شركة «أمتراك»: «نريد أن نستمر في تطور تكنولوجيتنا لنفشل خطط الذين يسعون لإلحاق الضرر بزبائننا وموظفينا ومعداتنا ومرافقنا».
وفي الجانب الآخر، في الأسبوع الماضي، قدم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (إيه سي إل يو) طلباً قانونياً إلى المسؤولين في لوس أنجليس، وفي شركة «أمتراك»، لكشف السجلات العامة حول التكنولوجيا الجديدة. وقال بيان أصدره الاتحاد إن هذه التكنولوجيا «تثير أسئلة دستورية خطيرة».
وشرحت ليزا فاربشتان، المتحدثة باسم إدارة أمن المواصلات (تى إس إيه) التي تشرف على عمليات تفتيش المطارات: «هذه أجهزة متنقلة، ويمكن أن توضع في أي مكان. ويطلق الجهاز إنذاراً على شاشة كومبيوتر محمول إذا مر أمام الجهاز شخص يرتدى عبوة ناسفة أو يحمل متفجرات»، وأضافت: «يقدر الجهاز على كشف أشياء بلاستيكية، بالإضافة إلى المعدنية، وذلك بنقل إشارات عن وجود شيء ما يمنع تلقى الجهاز الانبعاثات الطبيعية التي يرسلها جسم أي شخص».
ورداً على انتقادات بأن الجهاز يسبب أضراراً، قالت: «لا ينبعث أي إشعاع من أي نوع، ولا يصور الجهاز أي تفاصيل لجسم أي شخص».
وقال أليكس ويجينز، مسؤول الأمن في مترو (قطارات تحت الأرض) في لوس أنجليس، إنهم لا ينوون تفتيش الأجهزة الإلكترونية، مثل التليفونات والكومبيوترات التي يحملها المسافرون، وأضاف: «نحن نبحث عن أشياء محددة؛ عن أسلحة ومتفجرات تقدر على أن تسبب خسائر جسيمة، نحن نبحث عن متفجرات وسترات انتحارية وأسلحة هجومية، وأشياء من هذا القبيل».
وفي الشهر الماضي، قالت إدارة أمن المواصلات (تي إس إيه) إنها بدأت في استعمال هذا الجهاز (تيراهيرتز) في بعض المطارات الأميركية، وإنها تتوقع نشره في بقية المطارات، وأشارت إلى أن هذه الأجهزة توضع داخل المطارات في أماكن غير البوابات الأمنية، وتقدر على «كشف أي متفجرات يحملها الذين يمرون أمامها».
وحسب تقرير في عام 2015، أصدره معهد «ماساوشتس» للتكنولوجيا، يطلق هذا الجهاز إنذاراً إذا مر أمامه شخص يحمل متفجرات أو يرتدي عبوة ناسفة. وكان عنوان التقرير: «هل الإرهاب الناجح هو الإرهاب الأرضي؟»، إشارة إلى أن الإرهابيين تحولوا إلى مهاجمة الناس والمنشآت باستخدام «التهديدات الخفية»، وليس خطف الطائرات أو القيام بهجمات عسكرية. وإن المارة في الشوارع، وليس بالضرورة المسافرين بطائرات، صاروا يتعرضون أكثر للهجمات الإرهابية.
وقال التقرير إن هذه الأجهزة يمكن أن توضع، ليس فقط في المطارات، ولكن في الشوارع الرئيسية، لكشف المارة الذين قد يحملون مواد متفجرة، وإن هذه الأجهزة تقدر على كشف المعدات البلاستيكية، وليس فقط المعدنية.
وأضاف التقرير: «يعتقد الإرهابيون أن الحفلات الموسيقية والمناسبات الرياضية والنقل الأرضي والأماكن العامة هي (أهداف أكثر ليونة)».
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الأخيرة، في بوسطن وولاية نيوجيرسي، وميدان «تايمز سكوير» في نيويورك، وتفجير النادي الليلي في أورلاندو (ولاية فلوريدا)، تبرهن على تحول استراتيجية الإرهابيين.



2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)

قال علماء اليوم الجمعة إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأمر، وأشارت إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو مدير الخدمة لرويترز «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئا أو ثاني أكثر شهر دفئا منذ بدء التسجيلات.

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900 وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئا على الإطلاق.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن تقديراته أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلا عند 1.53 درجة مئوية للعام. وسينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ أنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».