الصين تتوقع «قمة تاريخية» للتعاون مع أفريقيا

TT

الصين تتوقع «قمة تاريخية» للتعاون مع أفريقيا

أكدت الصين أن قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون «الصين - أفريقيا» (فوكاك) المقرر انطلاقها اليوم، ولمدة يومين، ستكون تاريخية، وستدعم الوحدة والتعاون بين الصين وقارة أفريقيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوزاري السابع لمنتدى التعاون «الصين - أفريقيا» (فوكاك) أمس في بكين، برئاسة كل من عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير التجارة الصيني تشونغ شان ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا لينديو نونكيبا سيسيولو ووزير التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا روب دافيز.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن «هذا العام يمثل الذكرى الـ18 لتأسيس منتدى (فوكاك)، الذي أصبح نموذجاً للتعاون الجنوبي الجنوبي، وراية للتعاون الدولي مع أفريقيا». وأضاف أنه خلال قمة بكين لمنتدى التعاون «الصين - أفريقيا»، سيعرض الرئيس شي جينبينغ نيابة عن الحكومة الصينية رؤية بناء مجتمع صيني أفريقي ذي مصير مشترك، إلى جانب إعلان اقتراحات وتدابير يتخذها الجانب الصيني لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي في المستقبل، مؤكداً أن القمة ستكون تاريخية وستدعم الوحدة والتعاون بين الصين وأفريقيا.
من جانبها، قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا لينديو نونكيبا سيسيولو، إن الدول الأفريقية تقدر مساعدة الصين طويلة المدى ودعمها، ومعجبة بإنجازاتها الهائلة، ومستعدة للتعلم من خبرة البلاد في التنمية. وأضافت أن الدول الأفريقية ستعمل بشكل وثيق مع الصين لدفع نجاح قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.
وتم خلال الاجتماع الترحيب بغامبيا وساو تومي وبرينسيب وبوركينا فاسو، وتهنئتهم كأعضاء جدد في منتدى «فوكاك»، وذلك عقب إقامتهم علاقات دبلوماسية مع الصين.
وحضر الاجتماع وزراء خارجية ووزراء أو مسؤولو الشؤون الاقتصادية والتجارية الخارجية من 53 دولة أفريقية في «فوكاك» وممثلون بارزون من مفوضية الاتحاد الأفريقي.
من جهة أخرى، شهدت الدورة السادسة لمعرض الصين - أوراسيا، التي اختتمت فعالياتها أمس، توقيع عقود تزيد قيمتها على 270.94 مليار يوان (39.66 مليار دولار).
وقال نائب رئيس حكومة منطقة شينجيانغ، في تصريحات أمس، إن المعرض الذي اختتمت فعالياته في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، شهد توقيع عقود تغطي مجالات مهمة، مثل: الهندسة الكيماوية والطاقة والحماية البيئية والثقافة والسياحة والمواد الجديدة وغيرها من المجالات. وأضاف أنه تم توقيع عقود بقيمة 51.94 مليار يوان (7.6 مليار دولار) مع شركات على قائمة «فورتشن غلوبال 500» بما يمثل 19.38 في المائة من إجمالي العقود. بينما وقعت 25 شركة كبرى من شينجيانغ 29 اتفاقاً مع شركات من 13 دولة على طول «الحزام والطريق»، بقيمة بلغت 10.48 مليار يوان (1.53 مليار دولار).
وحضر المعرض مندوبون من 35 دولة ومنطقة، إلى جانب 4827 مشتركاً. وشارك في المعرض 704 شركات، بينهم 27 شركة على قائمة «فورتشن غلوبال 500». وشهدت النسخة السابقة من المعرض توقيع عقود للتجارة الخارجية مع شركات صينية بقيمة 18 مليار دولار.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».