{جيرلان} تذكرنا بسحر زهرة الأوركيديا

{جيرلان} تذكرنا بسحر زهرة الأوركيديا
TT

{جيرلان} تذكرنا بسحر زهرة الأوركيديا

{جيرلان} تذكرنا بسحر زهرة الأوركيديا

هناك الكثير من مستحضرات التجميل تعطي وعودا كبيرة بإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، للأسف قليل منها يفي بثلث هذه الوعود، بينما هناك أخرى تفاجئنا بفاعليتها وقدرتها على تحسين البشرة، حتى إن لم تعد العقارب عشر سنوات إلى الوراء. من العينة الأخيرة، نذكر كريم «أوركيدي أمبريال» (Orchidée Impériale)، تركيبات سامية، الذي طرحته شركة «جيرلان» (Guerlain) منذ سنوات، وأكد فاعليته لتتبعه بمستحضرات أخرى تعتمد بدورها على زهرة الأوركيديا السحرية. فهذه الزهرة تتمتع بخاصيات تعزز البشرة وتنشطها، كما تعيد لها تألقها الذي أثرت فيه عوامل البيئة أو التقدم في العمر. وكانت «جيرلان» قد انتبهت لمزايا هذه الزهرة إلى حد أنها أصبحت مرتبطة بها. ما انتبه له خبراؤها، أن البشرة تفقد ليبيدات مع العمر بشكل طبيعي، ولكن بحسب الظروف المناخية القاسية، تصبح البشرة ضعيفة وجافة، مما يجعلها تحتاج إلى تغذية تعيد لها ليونتها ومرونتها وقوتها على محاربة هذه العوامل. بعد أبحاث كثيرة في مختبرات الشركة، نجحوا في دمج خاصيات الأوركيديا الذهبية في تركيبة مركزة وفي الوقت ذاته ناعمة تنساب بسهولة على البشرة فتغذيها وتقشرها. الفضل يعود إلى مكونات غنية وكثيرة مثل شمع الأرز الغني بالأحماض الدهنية المهمة لتغذية وتنشيط البشرة، وزيت الأوركيديا الذي يستخرج من الأوركيديا السوداء، وتكمن فائدته في قدراته على تنعيم الأنسجة وإعادة نسج الغشاء الوقائي على سطح البشرة. هناك أيضا زبدة الأوركيديا، وهي عبارة عن مزيج رقيق ومغذ مكون من مستخلص زهور الأوركيديا والليبيدات الطبيعية، مما يساعد على إعادة بناء الخلايا والتخلص من جفاف البشرة.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.