وفد عسكري أميركي يزور محيط «عين الحلوة» والفلسطينيون يتوجسون

TT

وفد عسكري أميركي يزور محيط «عين الحلوة» والفلسطينيون يتوجسون

كشف مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان، أن وفداً عسكرياً أميركياً قام قبل يومين بزيارة إلى محيط المخيم، معرباً عن مخاوفه من هذه الزيارة.
وقال مصدر أمني لبناني إن الوفد العسكري الأميركي جال على الخط الأزرق جنوباً، وزار قيادة اليونيفل في الناقورة، واستطلع بناء إسرائيل للجدار الإسمنتي على الحدود مقابل العديسة وكفر كلا، وكان بحماية من قبل الجيش اللبناني، لافتاً إلى أن «وسط تدابير أمنية استثنائية من قبل وحدات الجيش اللبناني، حطت على أرض مدينة رفيق الحريري الرياضية في صيدا قبل يومين (يوم الجمعة الماضي) وبشكل سري، طوافة عسكرية تُقل وفداً عسكرياً أميركياً مع مسؤول في السفارة الأميركية في بيروت، تؤازرها طوافة عسكرية أخرى». وأشار المصدر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء المركزية، إلى أن الوفد «توجه بمواكبة أمنية مُشددة إلى ثكنة زغيب العسكرية وعقد اجتماعاً مع كبار ضباط الجيش في الجنوب. ثم انتقل الوفد برفقة ضباط لبنانيين إلى منطقة مُطلة على مخيم عين الحلوة من دون أن تُعرف طبيعة أو مهمة الوفد».
وأفيد بأن الانتشار الأمني الكثيف لوحدات الجيش على طول الطريق المؤدية إلى المنطقة، والتدابير التي اتخذت لبعض الوقت، كانت بمناسبة زيارة الوفد الأميركي واستمرت لحين مغادرته.
وصرح مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة: «إننا ننظر بكثير من الريبة إلى زيارة قام بها وفد أميركي عسكري رفيع المستوى منذ يومين إلى محيط المخيم، سبق القرار الأميركي بوقف تمويل الولايات المتحدة الأميركية لـ(الأونروا)، الأمر الذي يساهم في شطب حق العودة تنفيذاً لمآرب إسرائيلية»، مشيراً إلى «أن هناك تواصلاً مع القيادات الأمنية والعسكرية اللبنانية في الجنوب لمعرفة الأهداف الكامنة وراء الزيارة، التي تعتبر الثالثة لوفد أميركي يستطلع المخيم، بعدما تناهى إلى أسماعنا أنهم سوف يعملون على إزالة المخيم من مكانه تحت حجة أنه مأوى لتنظيمات إرهابية تتعامل مع (القاعدة)».
يُذكر أنها المرة الثالثة في غضون عام واحد التي يزور فيها وفد عسكري أميركي مدينة صيدا ومحيط مخيم عين الحلوة، بعد زيارة قام بها أواخر سبتمبر (أيلول) 2017 نائب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي شارل براون على رأس وفد برفقة مسؤولين في سفارة الولايات المتحدة في بيروت، ثم زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل في أبريل (نيسان) الماضي 2018 مع وفد مشترك من القيادة الوسطى والسفارة الأميركية. ووضعت هاتان الزيارتان حينها في إطار الاهتمام الأميركي بـ«عين الحلوة»، والاطلاع عن قرب على المخيم، والوضع في هذه المنطقة وفي الجنوب عموماً.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.