مستشار رئاسي كوري جنوبي إلى بيونغ يانغ هذا الأسبوع

TT

مستشار رئاسي كوري جنوبي إلى بيونغ يانغ هذا الأسبوع

يوفد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن مستشاره للأمن القومي إلى بيونغ يانغ، الأربعاء المقبل، لبحث ترتيبات عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في عاصمة كوريا الشمالية هذا الشهر.
وسمّى مون مستشاره للأمن القومي شونغ ايوي - يونغ، مبعوثاً خاصاً على رأس وفد لمناقشة بعض التفاصيل قبل لقاء مون وكيم المقرر في بيونغ يانغ هذا الشهر، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، كيم ايوي - كيوم، إن شونغ ايوي - يونغ سيترأس وفداً يضم 5 أعضاء إلى بيونغ يانغ الأربعاء في زيارة تستمر يوماً واحداً.
وسيسافر الوفد الذي يضم أيضاً رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية، سوه هون، جواً عبر طريق مباشرة نادراً ما تستخدم عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وستكون هذه الزيارة الثانية لشونغ إلى بيونغ يانغ منذ مارس (آذار) الماضي، حين ترأس الوفد الخماسي نفسه للإعداد لأول قمة جمعت مون وكيم.
ولم يوضح المتحدث إذا ما كان الوفد سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي أم لا. والتقى مون وكيم مرتين حتى الآن؛ الأولى حين عقدا قمة تاريخية في أبريل (نيسان) في بلدة بانمونجوم الحدودية. وكانت تلك المرة الأولى التي يعبر فيها الزعيم الكوري الشمالي إلى الجنوب.
والتقيا مرة ثانية في بانمونجوم أيضاً في سياق مساعي إنقاذ قمة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، عقدت في نهاية المطاف في سنغافورة. واتفقا أيضاً على عقد قمة ثالثة في بيونغ يانغ في موعد لم يحدد خلال سبتمبر (أيلول).
وأسهمت الجهود المتسارعة للتقارب بين شطري شبه الجزيرة الكورية في عقد لقاء تاريخي في 12 يونيو (حزيران) بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكيم في سنغافورة. وخلص اللقاء لبيان تعهد فيه ترمب وكيم بالعمل في اتجاه «نزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية»، رغم أن بيانهما المشترك لم يعطِ تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. لكن بيونغ يانغ تندّد منذ ذلك الحين بمطالبة واشنطن بالنزع الكامل الذي يمكن التحقق منه ولا عودة عنه لأسلحتها النووية، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أصدرته في الآونة الأخيرة أنه ليست هناك مؤشرات تدل على أن كوريا الشمالية أوقفت أنشطتها النووية.
والأسبوع الماضي، أمر ترمب وزير خارجيته مايك بومبيو بإلغاء زيارة كانت مقررة إلى بيونغ يانغ، قائلاً إن الصين لا تسهم بشكل كافٍ في عملية نزع الأسلحة النووية بسبب موقف واشنطن المتشدد في مسألة التجارة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.