أسفرت العملية العسكرية التي نفذتها قوات الجيش والأمن التونسي عن القضاء على أربعة عناصر إرهابية وإصابة ثلاثة إرهابيين آخرين بصفة مؤكدة، وأكدت وزارة الدفاع التونسية أن العناصر الإرهابية التي قضي عليها أو أصيبت تنتمي إلى كتيبة «جند الخلافة» التي بايعت منذ سنة 2015 تنظيم داعش الإرهابي. وكشفت مصادر عسكرية قبل يومين عن مقطع من شريط فيديو يظهر استهداف المؤسسة العسكرية التونسية لعناصر إرهابية بالاعتماد على قصف جوي لجبل المغيلة الذي تتحصن به تلك العناصر الإرهابية، وهو جبل يقع ضمن حدود ولاية - محافظة - القصرين وسط غربي تونس، بالإضافة لتدمير مواقع كانوا يتمركزون بها ويتحصنون بها بعيدا عن أعين الجيش والأمن. كما تمكنت تشكيلات الهندسة العسكرية خلال حملة عسكرية واسعة النطاق، من إبطال مفعول لغمين غير تقليديين فيما انفجر لغمان آخران مما أسفر عن جرح أربعة عسكريين لا تكتسي إصابات معظمهم أي خطورة. وأكدت وزارة الدفاع التونسية إصابة الأربعة عسكريين إذ أدى انفجار اللغم الأول إلى إصابة عسكري واحد فيما خلف الانفجار الثاني إصابة ثلاثة آخرين، ما أدى إلى بتر ساق أحدهم نتيجة تعرضه لإصابة حادة مباشرة على مستوى الساق. وتواجه تونس بعد 2011 مجموعات إرهابية مسلحة منتشرة في الجبال الغربية على الحدود مع الجزائر وغالبا ما يقع زرع ألغام في طريق الوحدات العسكرية والأمنية الساعية إلى تضييق الخناق عليها ومنعها من الحصول على المال والغذاء والذخيرة. وتقدر مصادر أمنية وخبراء في مجال الإرهاب عددهم بنحو 100 عنصر إرهابي. وتؤكد المصادر ذاتها على توزعهم بين منطقتي الكاف وجندوبة (شمال غربي تونس)، وسيدي بوزيد وجبال القصرين (وسط غربي تونس).
ووجهت السلطات التونسية تعزيزات أمنية وعسكرية نحو 11 معبرا حدوديا تونسيا مع الجزائر وليبيا يشمل ست ولايات - محافظات - تونسية، وذلك إثر صدور تحذير فرنسي يدعو الفرنسيين إلى عدم التوجه نحو المناطق الحدودية التونسية. وشملت هذه العمليات تمشيط مرتفعات الشمال الغربي التونسي ومرتفعات الوسط ووضع كمائن وتنظيم استطلاعات جوية وتنفيذ قصف جوي لملاحقة وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية. كما تم نشر وحدات أمنية إضافية وتسيير دوريات مشتركة بين الأمن والجيش بعد العمليتين الإرهابيتين التي عرفتهما فرنسا وليبيا. وتعتبر كتيبة جند الخلافة الإرهابية من أصعب التنظيمات الإرهابية التي تواجه الجيش والأمن التونسيين وذلك نتيجة انشقاقها عن كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم «القاعدة» في المغرب الإسلامي ومبايعتها لتنظيم داعش، ويعود أول ظهور لعناصر هذه الكتيبة في تونس إلى سنة 2015، وتشير مصادر أمنية تونسية إلى تنفيذها أكثر من 34 عملية إرهابية في 3 سنوات من بينها الهجوم على متحف باردو خلال السنة نفسها، علاوة على ذبح راعيين بعد اتهامهما بتقديم معلومات عن تحركات عناصرها إلى المؤسستين العسكرية والأمنية. وخلال السنوات الثلاث الماضية تم تفكيك ما بين 50 و55 خلية إرهابية تابعة لتنظيم جند الخلافة الإرهابي.
تونس: مقتل أربعة عناصر إرهابية من خلية متطرفة موالية لـ«داعش»
تونس: مقتل أربعة عناصر إرهابية من خلية متطرفة موالية لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة