بعد مفاوضات.. وليد الشامي يوقع عقدا مع «روتانا»

يشمل إنتاج وتوزيع ثلاثة ألبومات وإدارة الحفلات

وليد الشامي أثناء توقيعه عقدا مع «روتانا» في مكتب سالم الهندي بدبي
وليد الشامي أثناء توقيعه عقدا مع «روتانا» في مكتب سالم الهندي بدبي
TT

بعد مفاوضات.. وليد الشامي يوقع عقدا مع «روتانا»

وليد الشامي أثناء توقيعه عقدا مع «روتانا» في مكتب سالم الهندي بدبي
وليد الشامي أثناء توقيعه عقدا مع «روتانا» في مكتب سالم الهندي بدبي

بعد مفاوضات دامت نحو خمسة أشهر بين الفنان العراقي وليد الشامي والأستاذ سالم الهندي مدير عام شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، توصل الطرفان إلى توقيع عقد اتفاق بين شركة روتانا والنجم وليد الشامي وذلك في مقر الشركة بدبي، ممهورا بالمحبة والتفاهم والثقة المتبادلة بين الطرفين، ويشمل هذا العقد إنتاج ثلاثة ألبومات وتوزيعها، بالإضافة إلى تصوير فيديو كليبات، وإدارة حفلات الفنان وليد الشامي، ويأتي هذا العقد بعد انتهاء العقد السابق والذي كان محصورا على التوزيع فقط.
وأول نتاجات هذا العقد، سيكون الألبوم الجديد بعنوان «وليد الشامي 3» والذي يعكف الشامي على تنفيذه حاليا مع نخبة من الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين، والذي سيأتي مكملا للمسيرة الناجحة للشامي والتي تضم حتى الآن ألبومين حققا حضورا مميزا لدى الجمهور الخليجي والعربي، بالإضافة إلى مجموعة منوعة من الأغنيات الخاصة والمنفردة والألحان لكبار النجوم العرب، ويحرص الشامي في ألبومه الجديد على التنوع في الألحان وفي أفكار النصوص الغنائية التي يقدمها، ليرضي مختلف الأذواق التي تنتظر بشغف إصدار ألبومه الجديد.
وأكد وليد الشامي في تصريح صحافي عقب توقيع العقد مع «روتانا» سعادته الكبيرة بالانضمام إلى كوكبة النجوم المميزين في شركة روتانا. وقال: «لا شك أن شركة روتانا هي الرائدة والبارزة في إنتاج وتوزيع الألبومات الفنية، وقسم إدارة الحفلات أصبح لديه تجربة طويلة وخبرة مميزة في هذا المجال، ولهذا فإن روتانا أصبحت موجودة في أكبر وأهم المهرجانات والحفلات في الوطن العربي، وأنا على ثقة بأن هذا العقد سيقدم لي الكثير، وأتمنى أن أكون بحجم ثقة روتانا بي» وأضاف الشامي: «عميد المنتجين العرب الأستاذ سالم الهندي صديق قريب منذ بداية مسيرتي الفنية، وأعتقد أن هذا العقد الجديد هو تجديد للثقة بيننا ولهذا كانت المحبة والأخوة هي اللغة التي طغت على بنود العقد وعلى اتفاقنا».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».