أفاد موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن محطة «سي إن إن» الأميركية، بأن «الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أميركية جديدة على سوريا».
وأضاف أن القائمة تشمل «مواقع يزعم أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيماوية، وأن الولايات المتحدة ستشن غارات على هذه الأهداف، حال إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً مناسباً «كرد على تنفيذ القوات الحكومية» في سوريا هجوماً باستخدام المواد السامة.
وشددت القناة، في تقريرها، على أن «القرار لم يتم اتخاذه بعد»، لكن مسؤولاً «مطلعاً بشكل مباشر على الوضع الراهن» قال إن القوات الأميركية «قادرة على الرد بصورة سريعة للغاية»، حال شن السلطات السورية هجوماً كيماوياً، موضحاً أن المعطيات التي تم جمعها مسبقاً حول الأهداف المحتملة ستتيح لوزارة الدفاع (البنتاغون) ضمان بداية جيدة لعمليته، حال إقرار ترمب تنفيذها.
وأشارت مصادر القناة إلى «قلق» الولايات المتحدة من أن «الهجوم الوشيك» للقوات الحكومية على إدلب «قد يشمل استخداماً للأسلحة الكيماوية، حال تمكنهم من إبطاء تقدمه».
وقال مسؤولان في قطاع الدفاع الأميركي إن القوات الحكومية السورية نقلت على مدار الأسابيع الماضية مجموعة من المروحيات الحربية نحو إدلب، وأضافا أن «الولايات المتحدة قلقة من استخدامها في نهاية المطاف من أجل شن هجوم كيميائي آخر باستخدام قنابل تحتوي على الكلور». واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن «هجوماً كيماوياً قد يجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين».
كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعداداً لشن ضربتها الصاروخية على سوريا.
إلى ذلك، قالت «روسيا اليوم» إنه وصلت الغواصة الذرية الأميركية «نيوبورت نيوز» إلى مياه المتوسط، آتية عبر مضيق جبل طارق، وهي من نوع «لوس أنجليس»، وتحمل صواريخ مجنحة من طراز «توماهوك»، وإنه «تم رصد الغواصة في منطقة الميناء عند جبل طارق مساء الخميس، وحاول زورق الجمارك الإسبانية الاقتراب منها، إلا أن شرطة جبل طارق اعترضته ومنعته من الاقتراب».
وأكد البنتاغون وصول الغواصة إلى جبل طارق، وأشار إلى أن «الزيارة فنية ومخطط لها مسبقاً».
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف إنه «وفقاً لمصادر مستقلة، تحضر الجماعة الإرهابية (هيئة تحرير الشام) لفبركة هجمة كيماوية في إدلب، واتهام الجيش السوري بالوقوف وراءها».
وكان مقرراً أن تبدأ القوات البحرية الروسية أمس مناورات في البحر المتوسط، تهدف إلى منع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من ضرب مواقع للجيش السوري، ومنع إقامة ما يسميه الأميركيون بمنطقة الحظر الجوي في سوريا، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، السبت.
وصرح قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كورولوف بأن 26 قطعة بحرية، و34 طائرة، ستشارك في هذه المناورات.
وقالت صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا» الروسية إن الوحدات البحرية الروسية تدربت في بحر قزوين قبل أيام على طريقة تكتيكية جديدة، أطلق عليها اسم «الجدار»، لصد هجوم جوي صاروخي.
وقالت مصادر عسكرية إن هذه الطريقة أتاحت اكتشاف أهداف جوية تطير على ارتفاع منخفض، بما فيها الصواريخ الجوالة كروز على مسافة بعيدة.
موسكو تتحدث عن استعداد واشنطن لقصف مواقع للنظام
بدء المناورات الروسية في البحر المتوسط لإقامة «جدار» أمام هجمات أميركية محتملة
موسكو تتحدث عن استعداد واشنطن لقصف مواقع للنظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة