رئيس القادسية: الرطوبة العالية أرهقتنا أمام الفتح

الزامل اتفق مع العفالق على أن دوري المحترفين سيكون مثيراً

جانب من مواجهة فريقي الفتح والقادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  فتحي الجبال مدرب الفتح («الشرق الأوسط»)
جانب من مواجهة فريقي الفتح والقادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي) - فتحي الجبال مدرب الفتح («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس القادسية: الرطوبة العالية أرهقتنا أمام الفتح

جانب من مواجهة فريقي الفتح والقادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  فتحي الجبال مدرب الفتح («الشرق الأوسط»)
جانب من مواجهة فريقي الفتح والقادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي) - فتحي الجبال مدرب الفتح («الشرق الأوسط»)

خرج مسؤولو القادسية والفتح راضين تماما بالتعادل السلبي الذي انتهت إليه مباراة فريقيهما التي جرت أول من أمس في افتتاحية الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم «دوري المحترفين السعودي» رغم أن كليهما كانا يأملان في تحقيق نتيجة الفوز في مستهل مشاركتهما في البطولة.
وعبر رئيس نادي القادسية مساعد الزامل عن قبوله بما آلت إليه المباراة رغم أن فريقه كان الأكثر حرصا على حصد النقاط الثلاث على اعتبار أن المباراة على أرضه حيث جرت على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة.
واعتبر الزامل أن مستوى فريقه في الشوط الأول كان أفضل وكاد الفريق أن يتوج بالسيطرة الواضحة من خلال تسجيل هدف على الأقل إلا أن ذلك لم يحصل، مبينا أن الشوط الثاني شهد تراجعا واضحا في الأداء الفني للاعبي فريقه مقابل تحسن واضح في مستوى فريق الفتح الذي حاول الهجوم والتسجيل إلا أن المباراة بقيت سلبية.
وأكد أن الأداء الفني والجهد المبذول من اللاعبين تأثر بشكل واضح جراء الرطوبة العالية التي شهدتها أجواء المنطقة الشرقية حيث إن التنفس لم يكن طبيعيا مما أجهد اللاعبين بشكل أكبر، وما حصل يعتبر أمرا طبيعيا في ظل ظروف الطقس القاسي في هذه الفترة من العام، وخصوصا المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن ما حصل في مباراة القادسية والفتح سبقه الوضع في مباراة الاتفاق والرائد حيث ظهر الإرهاق على اللاعبين مما جعل الفريقين يتقاسمان السيطرة النسبية على شوطي المباراة.
وأشار رئيس القادسية إلى أن المستوى الفني بشكل عام في بطولة الدوري سيرتفع بعد نهاية فترة التوقف حيث إن الندية والإثارة ستبدآن بشكل حقيقي في الجولة الثانية في ظل تحسن الأجواء وسعي جميع الفرق إلى تقديم الأفضل والبدء بحصد النقاط، وخصوصا أن الفرق الطامحة للمنافسة ستبذل جهودا أكبر في الجولات المقبلة بعد أن كان حصادها للنقاط صعبا أو حتى الإخفاق في أي حصاد في الجولة الأولى.
وعبر عن ثقته الكبيرة في قدرة لاعبي القادسية وبقيادة المدرب الصربي ألسكندر جيوفيتش في التطوير الفني للفريق في الجولات المقبلة من خلال العمل على توظيف اللاعبين في الملعب، وخصوصا أن غالبيتهم من أصحاب الخبرة والتجربة سواء من اللاعبين الأجانب الذين يصل عددهم إلى 8 لاعبين أو المحليين الموجودين الذين سبق لهم خوض تجارب مع المنتخبات السعودية.
وكان القادسية قد خاض مواجهة الفتح وهو مكتمل الصفوف بما فيه وجود المهاجم الدولي الشاب هارون كمارا الذي لعب منذ بداية المباراة وشكل الكثير من الخطورة أمام مرمى الفتح لكنه لم يوفق في التسجيل نتيجة تألق الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال والمدافعين الذين أبعدوا أكثر من مرة وهي في طريقها للشباك.
ولم يستطيع كمارا إكمال بقية المباراة حيث غادرها في الدقيقة 66 بقرار من المدرب الصربي نتيجة التراجع الفني والإرهاق الذي تعرض له.
أما المدرب الصربي ألسكندر جيوفيتش فقد اعتبر أن فريقه كان قريبا من إحراز الكثير من الأهداف في الشوط الأول حيث تحصل على عدة فرص مواتية للتسجيل لكن لم تستثمر بالصورة المطلوبة.
وبين أن الانخفاض الفني لمستوى اللاعبين في الشوط الثاني يعتبر أمرا طبيعيا نتيجة الطقس القاسي والذي أفقدهم الكثير من جهدهم ومخزونهم اللياقي.
وشدد على أنه لا يمكنه أن يلوم اللاعبين على ما تم تقديمه في الشوط الثاني لكن هذا لا يعني تجاهل بعض الأخطاء التي وقعوا بها حيث يتوجب التصحيح في فترة التوقف.
وسيخوض القادسية بعد فترة التوقف الحالية مباراة صعبة ضد فريق الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة في الخامس عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، حيث يسعى المستضيف للتعويض بعد خسارته في الجولة الأولى ضد الشباب.
في المقابل اعتبر رئيس نادي الفتح سعد العفالق أن بداية الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان تعتبر جيدة قياسا على المناخ حيث كانت الرطوبة عالية جدا. وبين العفالق أن فريقه لديه الكثير في المباريات المقبلة في بطولة الدوري وظهر جزء منه في الشوط الثاني أمام القادسية حيث تحسن الأداء وتمت صناعة الكثير من الهجمات التي كانت متاحة للتسجيل.
وأشار إلى أن الثقة كبيرة في نجوم فريق الفتح لتقديم مستويات ونتائج مميزة في الجولات المقبلة من بطولة الدوري حيث يتطلب ذلك الدعم المعنوي والحضور الكثيف لمحبي النادي للمباريات لأن الجمهور وقود محفز للاعبين شاكرا كل من وقف مع الفريق في مباراة القادسية من خلال الحضور لملعب الراكة والمساندة والتشجيع.
وعبر عن ثقته بأن يبدأ الفتح مشوار الحصاد للنقاط بشكل أكبر في الجولة المقبلة التي سيستضيف فيها الفريق نظيره في نادي الوحدة على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء، مشددا على أن القادم سيكون أجمل.
أما المدرب التونسي فتحي الجبال، فقد أيد كل الآراء التي اعتبرت أن الرطوبة العالية أثرت على المستوى الفني لجميع فرق الدوري، مبينا أن انطلاقة الدوري في هذا الوقت لا تسمح بتقديم الأفضل من قبل الفرق مما يعني أن الكثير من الفرق لم تقدم المتوقع منها.
وأكد أنه من الخطأ أن تتم محاسبة اللاعبين على الأداء الفني الذي قدموه في المباراة الأولى لأن الأجواء لم تكن مناسبة لخوض كرة قدم، وأضعفت الجهد البدني للاعبين داخل أرض الملعب ولكن الإثارة بكل تأكيد ستكون موجودة في الجولات المقبلة في هذا الدوري الذي سيكون من أقوى الدوريات فعلاً، نتيجة وفرة النجوم التي تزخر بها الأندية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».