الاتحاد يستأنف مفاوضاته مع المصري حمودي

فوزي يوقع مخالصة نهائية.. والقروني يعد قائمة باللاعبين المنسقين

من مباراة الاتحاد والوحدة الودية أول من أمس
من مباراة الاتحاد والوحدة الودية أول من أمس
TT

الاتحاد يستأنف مفاوضاته مع المصري حمودي

من مباراة الاتحاد والوحدة الودية أول من أمس
من مباراة الاتحاد والوحدة الودية أول من أمس

استأنفت إدارة نادي الاتحاد مفاوضاتها مع اللاعب المصري أحمد حمودي لاعب فريق سموحة المصري، ليكمل بذلك عقد اللاعبين الأجانب الأربعة بفريق كرة القدم، وتأتي مفاوضات الاتحاد مع اللاعب بعد أن فشلت كل محاولات ضم اللاعب الدولي المصري أحمد فتحي إلى صفوف الاتحاد، حيث رفضت إدارة النادي الأهلي المصري الاستغناء عن اللاعب، بسبب حاجتها إلى خدماته مستقبلا.
ويأتي اختيار حمودي من قِبَل إدارة الاتحاد والجهاز الفني في النادي بعد تألق اللاعب في الدوري المصري.
ويزاحم الاتحاد في ضم هذا اللاعب نادي بازل السويسري، إلا أن مصادر «الشرق الأوسط» تشير إلى وصول الفريق السعودي إلى اتفاق نهائي مع اللاعب، حيث سيلتحق بفريق الاتحاد في معسكره الخارجي المزمع إقامته في هولندا، وبهذا يكون عقد اللاعبين الأجانب الأربعة قد اكتمل في الاتحاد وهم: البرازيلي ماركينهو، والعاجي ديديه، والأردني محمد الدميري، بالإضافة إلى المصري أحمد حمودي.
من جانب آخر، ستغادر بعثة فريق كرة القدم إلى هولندا يوم 18 يوليو (تموز) الحالي، لبدء معسكر الفريق الذي سيستمر لمدة أسبوعين، وسيسبق سفر اللاعبين إعلان الجهاز الفني أسماء اللاعبين المنسقين من فريق كرة القدم، ويأتي في مقدمتهم اللاعب مبروك زايد، بالإضافة إلى بعض الأسماء التي ستجري إعارتها إلى فِرَق أخرى مثل اللاعب هتان باهبري.
ومنح المدرب الوطني خالد القروني اللاعبين الذين سيجري الاستغناء عنهم الضوء الأخضر للبحث عن أندية للتعاقد معها بنظام إعارة اللاعبين أو الانتقال النهائي، حيث يرتبطون بالنادي بعقد تبقى منه قرابة الموسم.
ولعب فريق الاتحاد الكروي مباراة ودية مساء أول من أمس مع فريق الوحدة على ملعب الأمير فيصل بن فهد في جدة، وانتهى بفوز الاتحاد 1 / صفر، بعد أن ارتقى محمد أبو سبعان لكرة عرضية ليضعها برأسه في الشباك الوحداوية، وشهدت المباراة مشاركة مدافع الفريق أسامة المولد بعد فترة علاج طويلة، إلى جانب عودة اللاعب محمد نور الذي عاد إلى الاتحاد بعد احترافه في نادي النصر السعودي الموسم الماضي.
وفي شأن آخر، توصلت الإدارة الاتحادية إلى اتفاق مع عدد من الشركات المحلية، لرعاية النادي الموسم المقبل، ومن المتوقع أن يجري الإعلان عن هذه الاتفاقيات خلال الأيام المقبلة، وتشير المصادر إلى أن إدارة الاتحاد توصلت مع هذه الشركات إلى مبلغ يصل إلى 50 مليون ريال سنويا.
ويستأنف الفريق الأول بنادي الاتحاد برنامجه الإعدادي مساء اليوم بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين يوم أمس بعد انتهاء أولى مواجهات الفريق الودية. وينتظر أن ينخرط جميع اللاعبين في التدريبات الجماعية، استعدادا للمواجهة الودية الأخيرة في معسكره الداخلي أمام نجران قبل مغادرته إلى معسكره في هولندا.
من جهة أخرى، وقَّع المحترف المغربي في صفوف فريق الاتحاد محمد فوزي مخالصة مالية مع إدارة النادي، تمهيدا لتوقيع عقد انتقاله إلى فريق لاتلتيك تطوان بطل الدوري المغربي المشارك في كأس العالم، وتمنى عبد الغني في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» التوفيق للاتحاد ونجومه ولاعبيه الشباب، منوها بأن الفريق السعودي يضم لاعبين صغارا في السن، ومميزين، ولهم مستقبل مشرق مع الفريق.
وأبان عبد الغني أنه يتمنى مواجهة فريق الاتحاد في كأس العالم للأندية، منوها بارتباطه مع عدد من اللاعبين بصداقة قوية وعلاقة أخوة، ولن تكون عودته إلى موطنه عائقا أمام استمرار التواصل معهم والحضور إلى جدة، ودعوتهم إلى المغرب.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».