«كوكاكولا» تشتري «كوستا كوفي» مقابل 5.1 مليار دولار

أحد فروع سلسلة مقاهي كوستا كوفي (أ.ف.ب)
أحد فروع سلسلة مقاهي كوستا كوفي (أ.ف.ب)
TT

«كوكاكولا» تشتري «كوستا كوفي» مقابل 5.1 مليار دولار

أحد فروع سلسلة مقاهي كوستا كوفي (أ.ف.ب)
أحد فروع سلسلة مقاهي كوستا كوفي (أ.ف.ب)

وافقت شركة «كوكاكولا للمشروبات الغازية» على شراء سلسلة مقاهي «كوستا كوفي» البريطانية نظير 9.‏3 مليار جنيه إسترليني (1.‏5 مليار دولار)، كي تتوسع في مجال المشروبات الساخنة.
ووافقت شركة «وايت بريد بي إل سي» المالكة لسلسلة «كوستا كوفي» على بيعها بسعر يزيد 16 ضعفاً على حجم إيراداتها هذا العام قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاكات، حسبما ذكرت الشركتان في بيان اليوم (الجمعة).
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كوكاكولا» جيمس كوينزي في بيان أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء إن «المشروبات الساخنة هي من بين القطاعات القليلة الباقية في مجال المشروبات التي لا تمتلك فيه (كوكاكولا) علامة تجارية عالمية».
وأضاف أن «(كوستا) تتيح لنا دخول هذا السوق من خلال اسم قوي في مجال صناعة القهوة».
وتتجه شركات تصنيع المشروبات الخفيفة إلى توسيع نشاطها في الوقت الذي يبحث فيه المستهلكون عن بدائل لمشروبات الصودا المحلاة بالسكر. وفي وقت سابق هذا الشهر، وافقت شركة «بيبسي كو» للمشروبات الغازية على شراء شركة «صودا ستريم» المتخصصة في صنع ماكينات توزيع المياه الفوارة مقابل 2.‏3 مليار دولار.
وكانت شركة «وايت بريد» قد كشفت في أبريل (نيسان) الماضي عن اعتزامها بيع سلسلة «كوستا»، بعد ضغوط من المستثمرين النشطين الذين يرون ضرورة فصل سلسلة المقاهي عن عمليات الشركة في مجال الفندقة.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.