أكد مسؤولون في حركة حماس، وجود تقدم في ملف التهدئة، فيما وصل ملف المصالحة إلى طريق شبه مغلق.
وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن حركته تتطلع إلى إنهاء الحصار على قطاع غزة، عبر وجود ميناء بحري. وأضاف الحية، «شعبنا يريد ممراً مائياً يربطه بالعالم الخارجي».
وأكد الحية وجود مفاوضات حول تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال، مؤكداً قبول حركته بوقف إطلاق البالونات الحارقة واجتياز الأسلاك مقابل رفع الحصار.
وبحسب الحية، فإن الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر، تريدان أن تكون السلطة جزءاً من رفع الحصار، «لكن المتعنت في هذه المشاركة هو الرئيس عباس وحركة فتح. وهو يريد أن تأتي غزة صاغرة أو تكون هناك حرب أهلية أو حرب ضروس بين الاحتلال وغزة».
ووصف الحية رد حركة فتح على الورقة المصرية الأخيرة بالسيئ والسلبي، متهما الرئيس الفلسطيني وحركة فتح بالتعنت. وحذر الحية بأن حركته «لن تقبل أن تبقى في هذا السجال المميت». وقال بأن الوحدة الوطنية بالنسبة لحماس، تقوم على أربعة محددات، تبدأ برفع العقوبات التي تفرضها السلطة على غزة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، مروراً بتشكيل مجلس وطني توحيدي، وختاماً بإجراء انتخابات رئاسية وللمجلسين التشريعي والوطني.
ورفضت السلطة، سابقا، ربط قضية العقوبات بالمصالحة، وأصرت على تمكين شامل أولا، كما رفضت فتح ملف منظمة التحرير قبل إنهاء الانقسام.
وجاء حديث الحية متزامنا مع حديث آخر لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي قال إن التهدئة مع إسرائيل ستتحقق قريبا، حتى من دون تحقيق المصالحة الفلسطينية، التي وصلت إلى طريق مسدود.
وقال السنوار خلال لقاء جمعه بعدد من الكتاب والمحللين في غزة: «إن السقف الزمني للوصول إلى تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي لن يطول (ربما أسبوعين)».
وفاخر السنوار بتقدم حركته عسكريا، مهددا بأن «ما أطلقته المقاومة خلال واحد وخمسين يوماً في الحرب الأخيرة، يمكن أن تطلقه في خمس دقائق خلال أي عدوان إسرائيلي جديد». وهدد بأن حركته قادرة على إطلاق الصواريخ التي أطلقتها في 2014 خلال 51 يوما، خلال 5 دقائق، حسب «هآرتس» الإسرائيلية.
ورفض السنوار فكرة تسلم السلطة كل شيء في غزة، قائلا «إن من يتسلم غزة فوق الأرض وتحتها فقط مجلس وطني فلسطيني توحيدي نؤمن لديه سلاح المقاومة».
وردت حركة فتح على خطاب الحية، ووصفته بخطاب فئوي جغرافي ضيق، يسيء للحالة الوطنية ولجميع تجمعات الشعب الفلسطيني في كل الأماكن وفي الشتات.
حماس تؤكد أن مطلبها من «التهدئة» هو ممر مائي للخارج
السنوار: مجلس وطني توحيدي وحده يتسلم غزة فوق الأرض وتحتها
حماس تؤكد أن مطلبها من «التهدئة» هو ممر مائي للخارج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة