وزير خارجية الأردن يدعو المجتمع الدولي إلى الإلتزام بتعهداته تجاه «الأونروا»

TT

وزير خارجية الأردن يدعو المجتمع الدولي إلى الإلتزام بتعهداته تجاه «الأونروا»

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، المجتمع الدولي إلى الالتزام بتعهداته تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وحذر الوزير الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع المفوض العام لوكالة الأونروا في عمان أمس الخميس، من تبعات استمرار العجز الذي تعاني منه، على المنطقة برمتها، مؤكدا ضرورة التزام المجتمع الدولي بواجباته. وأعلن الوزير الصفدي عن عقد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب، على هامش اجتماعات جامعة الدول العربية التي ستنعقد في 10 سبتمبر (أيلول)، لمناقشة موضوع الأونروا، مشيرا إلى المؤتمر الذي تنظمه الأردن بالتعاون مع اليابان والسويد، في السابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، بهدف حشد الدعم المالي والسياسي للأونروا.
وأكد الصفدي أن قضية اللاجئين قضية من قضايا الحل النهائي وفق القرار الأممي رقم 194 ومبادرة السلام العربية، قائلا إنه ليس من حق أي دولة تحديد من هو اللاجئ الفلسطيني، مشيرا إلى أن القانون الدولي يعترف باللاجئين الفلسطينيين وبحقوقهم، وهم تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال الصفدي أيضا، إن لقاءه مع المفوض العام للأونروا، يأتي في إطار عملية التنسيق المشتركة للحفاظ على الوكالة الدولية والتعامل مع التحديات التي تواجهها. وثمن الدعم الكبير الذي تلقته الأونروا من دول صديقة وشقيقة، مؤكدا أهمية الأونروا بالنسبة للاجئين، وأن عدم توفر المال لها سيؤثر على الخدمات الأساسية التي تقدمها، وأي نقص في التمويل يُعني نقص في الخدمات.
ومن جهته قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، إن الأونروا بدأت هذا العام بعجز أكثر من 460 مليون دولار، وهو بالنسبة لأي منظمة إنسانية يشكل وضعا خطيرا جداً. وأضاف، أن الوكالة تقدم خدمات لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة، وأنها مستمرة كلاعب رئيسي في المنطقة ما لم تحل القضية الفلسطينية. وقال إن قرار الولايات المتحدة كان مفاجئا لنا، لكننا لن نستسلم له، وسنبقى نعمل من أجل أن يشعر اللاجئ الفلسطيني بأن العالم يقف إلى جانبه، مشيرا إلى أننا قمنا بحشد 283 مليون دولار إضافية، لكن العجز يحتاج إلى مزيد من الحشد، وما زلنا بحاجة أكثر من 200 مليون دولار لنكمل هذا العام بنجاح.
يشار إلى أن الوكالة تقدم خدماتها لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية وغزة. وكانت الولايات المتحدة قلصت دعمها للوكالة العام الحالي، إلى 60 مليون دولار بدلا من 300 مليون كانت تقدمها سنويا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.