الأرض تقترب من «اللاعودة» في أزمة الاحتباس الحراري

دراسة أوروبية تدعو الحكومات إلى التحرك قبل 2035

الأرض تقترب من «اللاعودة» في أزمة الاحتباس الحراري
TT

الأرض تقترب من «اللاعودة» في أزمة الاحتباس الحراري

الأرض تقترب من «اللاعودة» في أزمة الاحتباس الحراري

قال علماء أوروبيون إنه يتعين على حكومات العالم العمل بحزم لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، وإلا فإنها ستتسبب بحلول عام 2035، في وصول الكرة الأرضية إلى «نقطة اللاعودة». وأضافوا أن ذلك يعني أنه لن يصبح من الممكن الحد من زيادة درجة الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين في عام 2100.
وأفاد العلماء في دراسة بريطانية - هولندية مشتركة نشرت في مجلة «إيرث سيستم داينمكس» الصادرة عن الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، إن دراستهم تظهر أن الموعد النهائي للحد من زيادة التسخين الحراري بمقدار 1.5 درجة لن يتحقق، إلا إذا تم اتخاذ خطوات جذرية للتعامل مع التغيرات المناخية.
وقال هانك دجكسترا البروفسور في جامعة أوترخت الهولندية الذي شارك في الدراسة: «أظهرنا في دراستنا أن هناك مواعيد نهائية محددة لاتخاذ الخطوات اللازمة». وأضاف قائلا: «لقد توصلنا إلى استنتاج بأنه لم يتبقَ إلا وقت قليل جدا قبل تحقق الأهداف التي وضعت في باريس (لتحديد الزيادة في درجات الحرارة بمقدار 1.5 مئوية)، وأن الموعد النهائي لتلك الزيادة لن يتحقق حتى لو اتخذت خطوات عنيفة لخفض الانبعاثات الضارة».
وهدفت دراسة الباحثين من جامعتي أوترخت وأكسفورد إلى تحديد «نقطة اللاعودة» أو الموعد النهائي لاتخاذ الخطوات الكفيلة بالحد من الاحتباس الحراري، أي السنة التي يحتمل أن تكون الأخيرة اللازمة للحد السريع من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
ووظف العلماء البيانات المستقاة من النماذج الموضوعة حول تغير المناخ لتحديد الموعد النهائي اللازم لاتخاذ الخطوات للحفاظ على الاحتباس الحراري تحت حد درجتين زائدتين بحلول عام 2100، وذلك اعتمادا على توجهات العالم لاستخدام الطاقات البديلة. وكانت نسبة صحة التقديرات بحدود 67 في المائة.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.