حزب {النداء} يطلب من السبسي اجتماعاً عاجلاً لحسم مصير الشاهد

دعوة إلى تشكيل حكومة تونسية مصغرة من 15 وزيراً

TT

حزب {النداء} يطلب من السبسي اجتماعاً عاجلاً لحسم مصير الشاهد

وجه مدير المكتب التنفيذي لحزب النداء حافظ قائد السبسي طلبا لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بدعوة كل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والاجتماعية التونسية المكونة لاتفاق قرطاج 2، إلى الاجتماع بشكل عاجل بهدف الاتفاق على «حل سياسي للأزمة الحالية والشروع مباشرة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية» المتفق بشأنها ضمن وثيقة قرطاج 2.
ويهدف مدير المكتب التنفيذي لحزب النداء من وراء هذه الدعوة لمزيد من الضغوط على يوسف الشاهد رئيس الحكومة المطالب الذي يطالبه حزب النداء منذ شهر مايو (أيار) الماضي بمغادرة السلطة، وذلك بعد أيام قلائل من اتفاق أعضاء مجلس شورى حركة النهضة حول ضرورة إعلان الشاهد عدم الترشح إلى الانتخابات المقبلة في حال اعتزامه البقاء على رأس الحكومة، وهو ما يجعل حزب النداء يستغل فرصة بداية انخفاض الدعم السياسي الموجه من حركة النهضة إلى حكومة الشاهد لإجباره على التوجه إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته أو مغادرتها وتشكيل حكومة جديدة على أنقاضها تكون مهمتها إعداد البلاد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال السنة المقبلة.
وعبر السبسي الابن الطامح للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر (تشرين الثاني) العام المقبل، عن انشغاله من تنامي الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها المحتملة على السلم الاجتماعية، وأشار إلى تمسك حزبه بالتوافق السياسي مع حركة النهضة وتمسكه بالوحدة الوطنية وبكل نقاط وثيقة قرطاج 2 بما فيها النقطة 64 المطالبة بتغيير حكومي شامل بما في ذلك رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وفي هذا الشأن، يرى المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، أن عدة ظروف سياسية وأمنية تلعب دوراً لصالح الشاهد من بينها ظاهرة الانقسامات السياسية على مستوى المواقف الحزبية من الدعوة لاستقالته أو تجديد ثقة البرلمان في الحكومة إذ إن عددا هاما من ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم ترفض استقالة الشاهد، كما أن وجود تونس تحت طائلة حالة طوارئ تمتد إلى منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تجعل من المستحيل دستوريا سحب الثقة من الحكومة أو توجيه لائحة لوم ضدها، وهو ما يجعل تمسك عدة أطراف سياسية واجتماعية بضرورة مغادرة الشاهد للحكومة، دون جدوى.
من ناحيته، أكد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية السابق ورئيس حزب البديل المعارض، على أهمية تشكيل حكومة كفاءات وطنية لإيقاف «النزيف» على حد تعبيره. ويلتقي في هذا الموقف مع عدة أحزاب سياسية أخرى على غرار الحزب الجمهوري الذي يتزعمه عصام الشابي، إذ انتقد بقوة صراع الكتل البرلمانية على الحكم، وقال في تصريح إعلامي أن «تونس تدفع فاتورة هذا الصراع» على حد تعبيره.
في السياق ذاته، نظم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (معهد حكومي) ملتقى تحت عنوان «أي برنامج اقتصادي لإنقاذ تونس؟»، ودعا ناجي جلول (القيادي في حزب النداء) إلى تشكيل حكومة جديدة تضم 15 وزيرا فقط وذلك عوضا عن 43 وزيرا حاليا، وإلى ضم الوزارات المتشابهة من حيث الاختصاص والتدخل إلى بعضها البعض، أو حذفها وتحويلها إلى وزارات دولة.
وتابع جلول موضحا: «من غير الممكن تسيير شؤون البلاد وفق النظام البرلماني بهذا الكم الهائل من الوزارات، التي من شأنها تعطيل الأداء الحكومي»، وأكد على أن الأزمة التي تمر بها تونس حاليا هي «أزمة منظومة حكم» على حد تعبيره.
وعلى المستوى الاقتصادي، دعا جلول إلى إعلان حالة طوارئ اقتصادية واقترح تأسيس ما سماه «بنك الدولة» الذي يضم البنوك العمومية الثلاثة (البنك الوطني الفلاحي والشركة التونسية للبنك وبنك الإسكان)، واعتبر هذا المقترح من بين الإجراءات العاجلة لإنقاذ تونس من أزمتها الاقتصادية، وذلك من خلال تعبئة موارد الدولة الذاتية وتوجيهها نحو التنمية وتوفير فرص عمل جديدة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».