تلوث الهواء يؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء

في دراسة أميركية صينية حديثة

سيارات ودراجات  نارية في أحد شوارع الهند - أرشيف (إ.ب.أ)
سيارات ودراجات نارية في أحد شوارع الهند - أرشيف (إ.ب.أ)
TT

تلوث الهواء يؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء

سيارات ودراجات  نارية في أحد شوارع الهند - أرشيف (إ.ب.أ)
سيارات ودراجات نارية في أحد شوارع الهند - أرشيف (إ.ب.أ)

كشفت دراسة جديدة أن التعرض المزمن لتلوث الهواء يُمكن أن يسبب ضررا للأداء الإدراكي ومستويات الذكاء.
ويعتقد الباحثون في الدراسة أن التأثير السلبي للتلوث يزداد مع تقدم العمر، ويؤثر على الرجال الأقل تعليما، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وعلى مدار أربع سنوات، تم رصد المهارات الرياضية واللفظية لنحو 20 ألف شخص في الصين من قبل الدراسة الأميركية الصينية.
ويعتقد الباحثون أن النتائج ذات صلة عالمية، حيث إن أكثر من 80٪ من سكان الحضر في العالم يتنفسون في مستويات غير آمنة من الهواء الملوث.
واستندت الدراسة إلى قياسات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النتروجين وجسيمات صغيرة، حيث عاش المشاركون في الدراسة، وليس واضحا ما هو المتسبب في التلوث من بين الغازات الثلاثة.
ولم تتضمن الدراسة أول أكسيد الكربون والأوزون والجسيمات الأكبر.
ووصفت الدراسة تلوث الهواء بأنه «قاتل غير مرئي»، وأن هناك سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً في جميع أنحاء العالم بسببه، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وذكرت الدراسة التي نشرت أمس (الاثنين) في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم: «نقدم دليلا على أن تأثير تلوث الهواء على الاختبارات اللفظية يصبح أكثر وضوحا مع تقدم الناس في العمر خاصة بالنسبة للرجال وأقل تعليما».
وتشير الدراسة إلى أن التلوث يزيد أيضا من مخاطر مرض ألزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
وقال شى تشن من كلية «يال» للصحة العامة لصحيفة «الغارديان» إن التعرض لمستويات عالية من الهواء الملوث «يمكن أن يجعل الجميع يخفضون مستوى تعليمهم لمدة عام واحد... وهو أمر ضخم».
ووجدت الدراسات السابقة أن تلوث الهواء له تأثير سلبي على القدرات الإدراكية لدى الطلاب.
في هذه الدراسة، قام الباحثون باختبار الأشخاص من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات وما فوق بين عامي 2010 و2014، مع 24 سؤالاً موحداً للرياضيات و34 سؤالاً للتعرف على الكلمات.
وخلصت الدراسة إلى أن «النتائج التي توصلنا إليها بشأن التأثير المدمر لتلوث الهواء على الإدراك» تشير إلى أن التأثير غير المباشر على الرعاية الاجتماعية قد يكون أكبر بكثير مما كان يعتقد من قبل.
وتشير الدراسة إلى أنه على الرغم من أن نتائج الأبحاث خاصة بالصين، فإنها يمكن أن تلقي الضوء على الدول النامية الأخرى ذات تلوث الهواء الشديد.


مقالات ذات صلة

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)
صحتك هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

ما سبب مرض ألزهايمر؟ أجاب رودولف تانزي، مدير مركز ماكانس لصحة الدماغ بمستشفى ماساتشوستس قائلاً: قضيت معظم حياتي المهنية في محاولة الإجابة عن هذا السؤال».

هايدي غودمان (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عُرضة لخطر ضعف صحة القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».