غياب الكاتب نيل سايمون... صانع الفكاهة من الحزن

توفي أمس (الأحد) الكاتب المسرحي الأميركي نيل سايمون عن 91 عاما. وأورد موقع مجلة "فاراييتي" بياناً لوكيل أعماله اليوم (الإثنين) جاء فيه: "نيل سايمون، الكاتب المسرحي الأميركي الفائز بجائزة بوليتزر عام 1991، توفي ليل الأحد في مستشفى نيويورك بريسبيتيريان في مدينة نيويورك، اثر مضاعفات الالتهاب الرئوي. كانت زوجته إيلاين جويس سايمون إلى جانبه، وكذلك ابنتاه إيلين سايمون ونانسي سايمون".
كان سايمون أحد أبرز كتاب المسرح بفضل مزجه الفكاهة بالدراما في أعمال مثل "ذي أود كابل" و"ذا غودباي غيرل" و"لوست إن يونكرز". وكان ظهور مسرحية جديدة له كل موسم مسرحي تقريبا من أهم عناصر برودواي منذ العام 1960 وحتى منتصف تسعينات القرن العشرين.
كتب سايمون أكثر من 40 مسرحية حظيت بإعجاب عالمي، وكان أحيانا يتحول في مسرحياته من الملهاة إلى الميلودراما بعبارة واحدة. حصل على جائزة "توني" عن ثلاث من مسرحياته وجائزة رابعة عن مجمل أعماله المسرحية. ونال جائزة مركز كينيدي عام 1995 تسلمها من الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون تكريماً له على أعماله.
تأثرت طفولة سايمون الذي ولد عام 1927 في حيّ البرونكس في نيويورك بانفصال والديه. وفي بادئ حياته المهنية لم يكن حريصا على تصوير هذا الألم خشية أن يجعل مسرحياته سوداء، لكنه في وقت لاحق استخدم تجربته المؤلمة لإعطاء أعماله مزيدا من العمق، من دون أن يحيد عن هدفه الرئيسي وهو الترفيه.
أصبح سايمون ثريا بفضل أعماله التي تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية، وحصل على أربعة ترشيحات لجائزة أوسكار. ومن بين أعماله التي تحولت إلى أفلام "بيرفوت إن ذا بارك" عام 1967 مع روبرت ردفورد وجاين فوندا، و"بلازا سويت" عام 1971 مع والتر ماتاو ولي غرانت، و"ذا أود كابل" عام 1968 مع ماتاو وجاك ليمون. وتحول العمل الأخير إلى مسلسل تلفزيوني ناجح عُرض بين 2015 و2017.
تزوج سايمون خمس مرات بينها مرتان من الممثلة ديان لاندر وله ثلاث بنات.
من أقوال الكاتب الراحل: "كيف تكون الحياة محزنة ومضحكة معاً؟ لا أستطيع التفكير في موقف مضحك لا ينطوي على بعض الألم. كنت أسأل ما هو الموقف المضحك؟ الآن أسأل: ما هو الموقف المحزن وكيف يمكن أن أرويه بشكل فكاهي".