يواجه سكان ولاية كيرالا الهندية خطرا جديدا بعد نجاتهم من الفيضانات، حيث هاجمت الأفاعي بيوت السكان بعد أن خرجت من جحورها بدافع المياه المتدفقة بغزارة من الفيضان.
وانتشرت فرق متخصصة في القضاء على الزواحف والعقارب السامة تساعد السكان في مواجهة مخاوفهم من خطر تلك الأفاعي، التي تحاول الاختباء في المنازل ومهاجمة أصحابها.
وحسب موقع «ديكان كرونيكل» الهندية، قالت مستشفيات في شمال ولاية كيرالا إنها أعلنت حالة الطوارئ القصوى استعداداً لأي إصابات من لدغات الأفاعي وقامت بتجهيز أمصال مضادة للسموم.
وذكرت وسائل إعلام محلية، عن زيادة عدد المرضى الباحثين عن علاج من لدغات الثعابين.
وكانت الأمطار المستمرة منذ الثامن من أغسطس (آب) الحالي، قد تسببت في أسوأ فيضانات تشهدها الولاية منذ قرن، كما ذكرت وكالة «رويترز»، ولقي 370 شخصا على الأقل حتفهم بسبب ارتفاع منسوب المياه وحدوث انهيارات أرضية.
واضطر نحو 350 ألف شخص للجوء إلى ثلاثة آلاف مخيم للطوارئ. وانتشر آلاف من عناصر جيش البر والبحرية وسلاح الجو لمساعدة الأشخاص الذين ما زالت الفيضانات تطوقهم. وتعرضت طرق كثيرة و134 جسراً لأضرار، وعُزلت مقاطعات بأكملها في مناطق تلال كيرالا الأكثر تضرراً.
وتؤكد الحكومة المحلية أن قيمة الخسائر التي أوقعتها في ولاية كيرالا هذه الأحوال الجوية السيئة، بلغت 2.9 مليار دولار «بحسب تقديرات أولية». وأن الخسائر النهائية «لا يمكن تحديدها إلا عندما تنحسر المياه».