ذكر قصر الإليزيه، الجمعة، أن القمة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن سوريا أوائل الشهر المقبل، يبدو أنها لن تنعقد في هذا التوقيت.
وقال مصدر بمقر الرئاسة الفرنسية مساء الجمعة، إن السابع من سبتمبر (أيلول) كموعد للقمة التي يحضرها الرئيس التركي، والرئيس إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «يعتبر موعداً مبكراً نسبياً بالنسبة لقمة على هذا المستوى».
وأضاف المصدر، أن باريس ترغب أولاً في وضع ضمانات بشأن الهدنة، وكذلك بشأن الإصلاحات السياسية في سوريا على جدول أعمال القمة.
وكانت باريس أعلنت رفض أي اقتراح بشأن إمكانية بدء عودة ملايين اللاجئين السوريين لديارهم؛ وهو ما حثت عليه روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت إنييس فون دير مول، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة؛ نظراً إلى معاملة الأسد للذين عادوا بالفعل، واحتمال شن هجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، دعت روسيا القوى الغربية المعارضة للحكومة السورية لمساعدة اللاجئين على العودة لديارهم والمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها.
وقالت المتحدثة «بحث عودة اللاجئين، في ظل الظروف الراهنة، ضرب من الأوهام».
وأسقطت الحرب المستمرة منذ سبع سنوات ما يقدر بنحو نصف مليون قتيل، وشردت 5.6 مليون خارج سوريا، في حين نزح 6.6 مليون داخل البلاد.
وتقول فرنسا التي تساند المعارضة، إنها لن تدعم إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها الأسد حتى يحدث تغيير سياسي عن طريق التفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقالت فون دير مول «شهد هذا العام أكبر حركة نزوح منذ بدء الصراع»، وحذرت المجتمع الدولي بأسره من مخاطر أزمة إنسانية ضخمة وأزمة مهاجرين في حال شن هجوم على محافظة إدلب».
وتعرضت منطقة إدلب التي لجأ إليها مدنيون ومقاتلو معارضة خرجوا من مناطق سورية أخرى، وكذلك فصائل متشددة قوية لموجة من الضربات الجوية والقصف هذا الشهر في استهلال محتمل لهجوم شامل للقوات الحكومية عليها.
باريس تدعو إلى «ضمانات» للهدنة السورية
باريس تدعو إلى «ضمانات» للهدنة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة