وفاة الممثل الأردني ياسر المصري إثر حادث سير

المصري جسد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر (تويتر)
المصري جسد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر (تويتر)
TT

وفاة الممثل الأردني ياسر المصري إثر حادث سير

المصري جسد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر (تويتر)
المصري جسد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر (تويتر)

فقدت الساحة الفنية الأردنية مساء أمس (الخميس)، الممثل ياسر المصري الذي توفي إثر حادث سير في مدينة الزرقاء شمال شرقي العاصمة عمان عن عمر ناهز 48 عاما.
وقال نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب: «ياسر المصري انتقل إلى رحمته تعالى في مستشفى الزيتونة في الزرقاء بعد تعرضه لحادث سير في ضاحية مكة في الزرقاء»، وفقا لما نقلته صحيفة «الرأي» الأردنية.
وأضاف: «الفن الأردني خسر اليوم بوفاة الفقيد ياسر المصري أحد أعمدته، الذي كان له حضور كبير على الساحتين المحلية والعربية».
ولد المصري في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 وحصل على بكالوريوس العلوم الموسيقية من الأكاديمية الأردنية للموسيقى.
بدأ مشواره الفني في سبعينات القرن الماضي من باب المسرح، فقدّم مسرحية «كلاكيت» بمهرجان مسرح الشباب، الذي نظمته رابطة الفنانين الأردنيين.
ونال شهرته من خلال المسلسل التلفزيوني البدوي «نمر بن عدوان» ليشارك بعد ذلك في عشرات المسلسلات مثل «ذي قار» و«زمان الوصل» و«دعاة على أبواب جهنم» و«الفرداوي» و«الطوفان» و«رجال الحسم».
اتسع نطاق شهرته مع ذهابه إلى مصر حيث شارك في فيلم «كف القمر» مع المخرج خالد يوسف، والذي عرض في 2011، والجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» الذي جسد فيه دور الزعيم المصري جمال عبد الناصر.
نال المصري جائزة الدولة التشجيعية عام 2009 مناصفة مع الممثل منذر رياحنة.
ونعى عدد من الفنانين نجم الدراما الأردنية عبر موقع «تويتر» ، فكتب الممثل السعودي فايز المالكي: «اللهم اغفر له وألهم أهله الصبر والسلوان، اللهم ارحم #ياسر_المصري واغفر له وتجاوز عنه وأسكنه الجنة. التعازي لأهله وذويه ومحبيه».
وكتبت الفنانة السورية كندة علوش: «رحيل الفنان والصديق المهذب المحترم الخلوق ياسر المصري خبر حزين ومفجع».
ونعاه الفنان السوري تيم حسن: «رحيل مبكر لممثل لامع ومجتهد مع سيرة عطرة على لسان الجميع... البقاء لله».
وكتب الفنان المصري نبيل الحلفاوي: «صدمني خبر مصرع الفنان الأردني ياسر المصري في حادث سير بالأردن. كان فنانا جادا محترما من العيار الثقيل. شاركنا بامتياز في (دهشة)، وكان مرشحا للمشاركة معي في (أمر واقع)، وعبر كلانا عن سعادته بهذا اللقاء الذي لم يتحقق لتأخر انتهائه من أحد أعماله. رحمه الله وأنعم على أسرته بالصبر والسكينة».
وغردت الفنانة صابرين: «عزاؤنا لشعب الأردن الشقيق وللوطن العربي في الزميل الفنان ياسر المصري، الخلوق المحترم، وندعو لنا ولأسرته بالصبر والسلوان».
كما نعاه عدد من الجمهور والمحبين لأعماله عبر هاشتاغ #ياسر_المصري، الذي كان من بين الأعلى رواجا عربيا عبر «تويتر» عقب إعلان وفاته.
وسيشيع جثمان المصري، اليوم (الجمعة)، إلى مقبرة الهاشمية في الزرقاء.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».