رداً على تصريحات أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، التي هدد فيها الولايات المتحدة بهجمات في الشرق الأوسط وفي أراضيها، شكك فيها، أمس (الخميس)، مسؤول في البنتاغون، وقلل من أهمية التصريحات، وقلل من أهمية البغدادي في هذا الوقت الذي انهارت فيه الخلافة الإسلامية، وبخاصة «مع اقتراب هزيمة» الخلافة «هزيمة نهائية».
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، شون راين، أول من أمس، إن قيادة البغدادي «صارت غير مؤثرة». وأضاف، في حوار هاتفي مع عدد من الصحافيين الذين يغطون أخبار «داعش»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية «كان البغدادي شخصاً مكروهاً جداً، وصار الآن عديم جدوى، وغير فعّال؛ لهذا، نحن لا نهتم بأي تعليقات تصدر من قيادة تنظيم داعش». ونقل تلفزيون «سي إن إن» محتويات من تصريحات البغدادي، وقالت إنه لا يمكن التأكد بأن الصوت هو صوته. وأن البغدادي بدا قلقاً على مصيره ومصير «داعش» أمام هجمات التحالف الدولي. وأنه حذر من هجمات على الولايات المتحدة، ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن في الولايات المتحدة نفسها.
وشك في مصداقية التصريحات، أيضاً، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، ويليام أوروبان، وسماه «التسجيل المزعوم». وأضاف «لن أعلق على تقييمنا للتسجيل؛ لأننا لا نعرف أين يوجد البغدادي في هذا الوقت، لكنه لا يزال شخصاً نهتم بإزالته من ساحة المعركة».
وشكت في مصداقية الرسالة، أيضاً، وكالة الصحافة الفرنسية، وقالت إنه إذا كانت هذه الرسالة الصوتية حقاً من البغدادي، فإنها أول رسالة له منذ سقوط مدينة الرقة السورية في أكتوبر (تشرين الأول)عام 2017». ولاحظت الوكالة نغمة تشاؤمية فيما جاء في الرسالة، وأشارت إلى قول البغدادي «بالنسبة للمجاهدين المؤمنين، لا يعتمد حجم الانتصار، أو الهزيمة، على مدينة، أو بلدة تتعرض للسرقة، أو تخضع لأولئك الذين يمتلكون التفوق الجوي، أو الصواريخ العابرة للقارات، أو القنابل الذكية». وأضاف «لا يعتمد الوضع على الأعداد، لكن على مقدار الإيمان الذي يمتلكه عبد الله». وقال تلفزيون «سي إن إن»، أن التسجيل لذي تبلغ مدته 55 دقيقة، تناول بعض الأحداث العالمية الأخيرة، مثل التوتر في العلاقات الأميركية - التركية، وإلى توقع معركة كبرى في إدلب السورية. وأن «الجيشين الروسي والسوري على وشك اقتحامها بمساعدة الخونة».
وقبل شهرين، قال تقرير أميركي، إن البغدادي لم يقتل، كما كانت قالت أخبار سابقة، وإنه حي، ويعمل على تغيير خطة «داعش» بهدف تجنيد الجيل الجديد لمواجهة أعداء «داعش». وقال مصدر في البنتاغون إن «البحث عن البغدادي تجدد، بعد شهور خلاف بين القوات الأميركية وحلفائها الأكراد».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» قول زعيم داعشي معتقل، أبو زيد العراقي، وكان من كبار مستشاري البغدادي، أنه شاهده آخر مرة في اجتماع في العام الماضي عقد بهدف تجنيد شباب المسلمين «لمواصلة القتال بعد أن سقط التنظيم». وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الحرب ضد الإرهاب في الولايات المتحدة «مقتنعون بأن البغدادي على قيد الحياة. وأنه يساعد على توجيه استراتيجية طويلة الأمد للأعداد المتضائلة من مقاتلي التنظيم، الذين يدافعون عن معاقل الجماعة المتبقية في شرق سوريا». وقال المسؤولون، إن البغدادي «غيّر اهتمامه في الأشهر الأخيرة إلى صياغة إطار آيديولوجي بعد الدمار المادي لـ(داعش) في العراق وسوريا». وأضاف المسؤولون أن البغدادي «يقود انسحاباً منظماً، ويقود استعداداً للتحول من أبجديات (داعش) إلى التمرد السري، وحركة الإرهاب الدولي».
البنتاغون: نهاية البغدادي قريبة
رداً على تصريحات منسوبة لزعيم «داعش»
البنتاغون: نهاية البغدادي قريبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة