نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالجهود التي تبذلها أوساط سياسية رفيعة في الولايات المتحدة الأميركية لدفع إدارة الرئيس دونالد ترمب الاعتراف الرسمي بضم هضبة الجولان المحتلة. وقال، أمس إنه «لن يتخلى عن توقعه باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بـ(السيادة الإسرائيليّة على الجولان)».
وكان نتنياهو يعقب بذلك على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قبيل مغادرته تل أبيب، أول من أمس، وقال فيها إنه يتفهم مطالبة إسرائيل بالاعتراف بسيادتها على الجولان. ومع أن بولتون أضاف بأنه «لا توجد مباحثات بهذا الشأن في وسط الإدارة الأميركية، خلافاً لتصريحات وزارية إسرائيلية في مايو (أيار) الماضي ادعت أنه «من الممكن أن تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان في الشهور القريبة». وعندما سئل بولتون في الموضوع، أجاب: «سمعت أن هذه الفكرة مقترحة، ولكن لا توجد أية محادثات بهذا الشأن. ولا يوجد قرار لدى الإدارة الأميركية بهذا الشأن».
إلا أن رئيس فرع الحزب الجمهوري الأميركي في إسرائيل، مارك تسيل، أكد أن هنالك جهودا تبذل حاليا في الكونغرس للدفع نحو قرار يؤدي لاعتراف الولايات المتحدة بقرار ضم الجولان لإسرائيل، الذي اتخذه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في سنة 1981.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن اليمين الأمريكي يضع قضية الاعتراف بضم الجولان كقضية أساسية في معركته الانتخابية القريبة، التي تعرف بالانتخابات النصفية، والتي ستجري في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. وهو يرمي بذلك لكسب أصوات اليهود، وكسر التقليد التاريخي الذي يؤيد فيه اليهود الحزب الديمقراطي بنسبة 70 في المائة. وتضيف أن الحزب الجمهوري يركز على اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل والدعوة لضم الجولان في سبيل تقريب اليهود والفوز على الأقل بنصف أصواتهم في هذه الانتخابات. وأكدت أن الخطة لرفع نسبة تأييد اليهود للحزب الجمهوري باتت أحد الأهداف الاستراتيجية لطاقم معركته الانتخابية وهو يتطلب تأييد الرئيس ترمب لإنجاحها.
نتنياهو يشيد بالجهود الأميركية للاعتراف بضمّ الجولان
نتنياهو يشيد بالجهود الأميركية للاعتراف بضمّ الجولان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة