لندن تنشر نصائح للبريطانيين قبل خروجها من «الأوروبي»

دومنيك راب وزير شؤون «بريكست» في بريطانيا (رويترز)
دومنيك راب وزير شؤون «بريكست» في بريطانيا (رويترز)
TT

لندن تنشر نصائح للبريطانيين قبل خروجها من «الأوروبي»

دومنيك راب وزير شؤون «بريكست» في بريطانيا (رويترز)
دومنيك راب وزير شؤون «بريكست» في بريطانيا (رويترز)

جاء في تحليل رسمي نشر اليوم (الخميس) أن البريطانيين الذين يحاولون شراء سلع من الاتحاد الأوروبي سيواجهون دفع أسعار أعلى وبطء أوقات البت في إتمام الصفقات التجارية، في حال عدم استطاعة الحكومة البريطانية التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من التكتل (بريكست).
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن دومنيك راب، وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي نشر 25 ملاحظة فنية تحدد كيف يتعين على قطاعات الأعمال والمواطنين الاستعداد لاحتمال انهيار المفاوضات مع التكتل.
وفي حين يحرص راب على تقليل مثل هذه المشاكل، والتأكيد على أن الحياة سوف تستمر كالمعتاد، أدرجت الملاحظات سلسلة من المجالات التي سيواجه فيها الناخبون والشركات صعوبات.
فعلى سبيل المثال، قد يفقد مواطنو المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي رواتبهم التقاعدية في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من التكتل.
وأضاف الوزير البريطاني: «هذا ما لا نريده وما لا نتوقعه، لكن علينا أن نكون مستعدين».
كما أن المستهلكين «قد يواجهون زيادة في التكاليف وبطئا في أوقات البت في المعاملات المالية الأوروبية. ومن المحتمل أن تزيد تكاليف الدفع ببطاقات الائتمان بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».