خليط «لاتيني ـ أفريقي» يعزز جاهزية القادسية للدوري

قرر الصربي ألسكندر جيوفيتش، مدرب القادسية، إغلاق قائمة الموسم الجديد بعد أن تم التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، بداية من الحارس الأسترالي جاك دونكان ومواطنه المدافع ريس ويليامس ولاعب الوسط البرازيلي ياقو سانتوس والمهاجم الإيفواري أبوبكر أوماريو. فيما تم تجديد الثقة في الرباعي جوزيه إيلتون ومواطنه البرازيلي بيسمارك وكذلك جورجينهو، إضافة إلى الإيفواري هيرفي غاي.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين، فقد تم عقد العديد من الصفقات؛ أبرزها ضم قائد فريق الاتحاد السابق عدنان فلاته بصفقة انتقال حر وكذلك اللاعب أحمد الزين قادماً من نادي الأهلي، فيما ضمت القائمة المنسقين 9 لاعبين منحتهم الإدارة حرية الانتقال لأي نادٍ.
ولم يكتفِ مدرب القادسية بالمباريات الأربع التي خاضها في المعسكر الخارجي بالنمسا، بل طلب خوض مباريات إعدادية إضافية بعد العودة من المعسكر.
وخاض الفريق أولى مبارياته الودية على أرضه تأهباً للموسم الجديد أمام فريق الاتحاد البحريني، وذلك على ملعب «الراكة»، بهدف تأقلم اللاعبين مع أرضية الملعب كونه سيستضيف جميع مبارياته عليها. وحرص ألسكندر على وضع الخطوط العريضة للقائمة الأساسية التي سيستعين بها في دوري الموسم الجديد الذي بدأ العد التنازلي لانطلاقته.
واعترف مدرب القادسية بوجود بعض النواقص في الجاهزية الفنية لفريقه، خصوصاً في خط الهجوم، رغم وجود غالبية اللاعبين الأجانب ممن يجيدون اللعب في هذا الخط، إضافة إلى اللاعب الصاعد بقوة هارون كمارا الذي يعد من أميز لاعبي المواليد في الكرة السعودية حالياً، وتلقى عدة عروض للانتقال لأندية كبيرة، وفي مقدمتها الاتحاد.
وقال المدرب «المشكلة لا تكمن في وجود العناصر، بل إن الأهم هو القدرة على الانسجام من أجل تشكيل تفاهم يأتي بنتائجه الإيجابية لصالح الفريق».
وأضاف: «في خط الدفاع مثلاً هناك انسجام جيد جداً بين اللاعبين، والوضع مريح بنسبة كبيرة في هذا الخط، وهذا الأمر لا يتعلق بوفرة اللاعبين وجنسياتهم، بل بكونهم قادرين على الانسجام مع بعض البعض، وهذا شيء إيجابي، ويجب أن ينطبق على جميع الخطوط في موسم سيكون صعباً وقوياً».
وعاد المدرب الصربي ليؤكد أن الوقت ما زال أمامه من أجل حل المشاكل الفنية في خط الهجوم وتحقيق الانسجام المطلوب، وإن قلت الفترة الزمنية عن أسبوعين، قبل أن يبدأ الفريق مشواره في دوري المحترفين بمواجهة لن تكون سهله ضد فريق الفتح.
وشدد على أن المعسكر الخارجي الذي أقيم في النمسا حقق الكثير من الأهداف التي كان يسعى لها، إلا أنه مع وجود تغييرات كبيرة في وضع الفريق، فإن هناك حاجة لوقت أطول للإعداد، ولذا نطلب الصبر وعدم الحكم المتسرع على الفريق، والعمل الذي يقوم به الجميع من أجل تقديم موسم لائق بالقادسية.
وبيَّن أنه يحتاج إلى تأقلم اللاعبين مع التكتيك الفني الذي ينتهجه، والذي يختلف عما كان عليه الوضع سابقاً، مشيراً إلى أن هناك تجاوباً ورغبة كبيرة، خصوصاً من اللاعبين الجدد، من أجل الانسجام مع المجموعة لتحقيق فريق قادر على أن يخوض موسماً ناجحاً، ويعكس العمل الكبير الذي يتم العمل به منذ قرابة الشهرين، سواء في انطلاقة التدريبات في مدينة الخبر على ملعب النادي قبل المغادرة إلى النمسا، أو المرحلة الأخيرة الحالية التي يتوجب أن نجني من خلالها كل ثمار الإعداد، مبدياً ثقته في أن يكون الفريق جاهزاً بالنسبة الكاملة قبل أن يبدأ مشواره بالدوري.