ترمب متمسّك بالرسوم على تركيا... والتداعيات الأوروبية لا تهمّه

تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بموقفه الصارم من تركيا، مستبعداً في مقابلة مع وكالة "رويترز" أمس (الإثنين) تقديم أي تنازلات لتركيا لإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في قضية تتصل بالإرهاب.
وقال ترمب في المقابلة التي أجريت في المكتب البيضوي إنه ظن أنه أبرم اتفاقا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عندما ساعد في إقناع إسرائيل بإطلاق مواطنة تركية محتجزة لديها، وكان يعتقد أن الرئيس التركي سيرد على ذلك بإطلاق برانسون.
وأضاف ترمب: "أعتقد أن ما تفعله تركيا مؤسف للغاية. أعتقد أنهم يرتكبون خطأ فادحاً. لن تكون هناك تنازلات".
وأمر الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية عالية على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا تبلغ 50 و20 في المائة على التوالي، ردا على رفض إطلاق برانسون مما أثار مخاوف من أضرار اقتصادية في أوروبا.
وسئل ترمب عن الأضرار المحتملة لتلك الرسوم على اقتصادات بلدان أخرى، فأجاب: "لا يعنيني الأمر مطلقاً. لا يعنيني. هذا هو ما ينبغي فعله".
وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قد ذكر أن ترمب التقى أردوغان خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في منتصف يوليو (تموز) وناقشا قضية برانسون والسبيل إلى إطلاقه. وأضاف أن تركيا طلبت مساعدة الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بإطلاق تركية كانت محتجزة في إسرائيل. وفي المقابل كان على تركيا الإفراج عن برانسون وسواه من الأميركيين المحتجزين لديها.
وأكد الرئيس الأميركي إنه نفذ الشق الخاص به من الاتفاق. وأضاف: "أخرجت ذلك الشخص من أجله. أتوقع منه أن يُخرج هذا الرجل البريء تماما والرائع والأب العظيم والمسيحي العظيم من تركيا".
لكن أنقرة نفت أن تكون وافقت بأي صورة على إطلاق برانسون في مقابل إطلاق التركية.
وقال ترمب: "أحب تركيا. وأحب الشعب التركي كثيرا. وحتى الآن لدي علاقة جيدة للغاية مثلما تعلمون مع الرئيس التركي. وأتفق معه كثيرا. حافظت على علاقة جيدة للغاية معه. لكن لا يمكن أن تمضي العلاقة في اتجاه واحد... لن يستمر الأمر على هذا النحو بالنسبة إلى الولايات المتحدة".
يذكر أن الليرة التركية ارتفعت قليلا مقابل الدولار في تعاملات هزيلة اليوم (الثلاثاء) في ظل عطلة عيد الأضحى المستمرة حتى نهاية الأسبوع، على الرغم من كلام ترمب الذي لم يعلق عليه مسؤولو الحكومة التركية حتى الآن.