بروكسل: وضع مشتبه به تحت المراقبة لعامين

اهتمت وسائل الإعلام البلجيكية بقرار المحكمة الجنائية في مدينة ليج (شرق البلاد) وضع مشتبه به تحت المراقبة لمدة عامين، في ملف يتعلق بالتحضير لتفجير أحد مساجد المدينة. وقال نص القرار إنه في حال عدم التزام هذا الشخص بالبقاء في فترة المراقبة، يتم تحويل الحكم إلى 3 سنوات سجن.
وتعود الواقعة إلى منتصف مارس (آذار) الماضي، حيث كانت صديقة المتهم قد أبلغت الشرطة بأن صديقها، وهو في الخمسينات من عمره، يقوم بتحضير متفجرات بغرض استخدمها في تنفيذ جرائم سرقة وتفجير مسجد. وقد قامت الشرطة بتفتيش المنزل، وعثرت بالفعل على متفجرات يدوية الصنع أعدها الرجل لتفجير مسجد.
وقالت وسائل الإعلام إن الشخص له ماض من الجرائم، وكان من مؤيدي الأفكار النازية، ولكن معظم الجرائم التي ارتكبها كانت تحت تأثير الكحول. ورغم العثور على متفجرات في منزل المتهم، فقد رأت المحكمة في قراراها، الذي صدر أول من أمس، اللجوء إلى عقوبة المراقبة بدلاً من السجن لمعالجة إدمانه لشرب الكحول. وإذا فشل في ذلك، تتحول العقوبة إلى السجن.
وكانت مدينة ليج قد شهدت اعتداءً إرهابياً قبل أسابيع، استهدف عناصر الشرطة. وفي الشهر الماضي، وافق مجلس الوزراء البلجيكي على اعتبار الهجوم الذي وقع في مدينة ليج (شرق البلاد)، مع حلول يونيو (حزيران) الماضي، عملاً إرهابياً. وبناء على هذا الأمر، سيكون من حق الضحايا وعائلاتهم الحصول على تعويضات.
كان الحادث قد أسفر عن مقتل شرطيتين وشاب، بالإضافة إلى منفذ الهجوم، وهو بلجيكي يدعى بنيامين هيرمان (31 عاماً)، كان قد أفرج عنه مؤقتاً من السجن قبل يوم واحد من تنفيذ الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش في اليوم التالي.
وكشفت وسائل الإعلام البلجيكية عن أن منفذ الهجوم كان يخطط لقتل عدد كبير من الأشخاص، حيث قام بالاعتداء على شرطيتين بسكين من الخلف. وبعد سقوطهما أرضاً، حصل على السلاح وقتلهن، ثم توجه إلى أحد المقاهي القريبة، ونجح صاحب المقهى في إخفاء رواد المقهى في مكان فور وقوع الهجوم. ولما وجد هيرمان المقهى خاوياً، خرج مسرعاً إلى مكان وقوف السيارات القريب منها، وأطلق النار على شاب (22 عاماً) كان يستعد للنزول منها، ثم توجه بعدها إلى إحدى المدارس القريبة، وحاول احتجاز عاملة النظافة في المدرسة، ثم خرج بعدها من باب خلفي، إلا أن الشرطة أطلقت الرصاص عليه وأردته قتيلاً.
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام في ليج وقتها إن اثنين آخرين من أفراد الشرطة أصيبا. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يهرعون سعياً للنجاة في شارع دافوري بوسط ليج، فيما ترددت أصوات إطلاق نار وصافرات في الخلفية.
وفي منتصف يونيو الماضي، تعرضت إدارة السجون في بلجيكا لانتقادات جديدة