رجح خبراء كرويون كفة اللاعب الإماراتي الدولي عمر عبد الرحمن «عموري» على نظيره اللاعب التشيلي كارلوس فيلانويفا، من حيث القيمة الفنية، في المباراة التي تجمع فريقي الهلال والاتحاد في بطولة السوبر السعودية، المقررة اليوم السبت في لندن. وقال المدرب فيصل البدين، مدرب المنتخب السعودي الأول، وفريق الاتفاق سابقا، إن اللاعب عمر عبد الرحمن جاء لفريق الهلال بعد أن عاش تجربة سابقة مع هذا النادي في الفئات السنية، وكان من أكبر طموحاته أن يعود لهذا النادي ويمثل الفريق الأول، ولذا هو في تحد خاص مع نفسه لإثبات جدارته، وتأكيد أنه كان على قدر الثقة التي نالها ليعود للنادي الذي عشقه من الباب الوسيع، وليحمل آمال وتطلعات أنصار ناديه، ليقدم كل ما لديه، ويكون بروزه في بطولة السوبر هو عربون الثقة مع كل الهلاليين.
وأضاف البدين: «من الناحية الفنية لا يمكن الاختلاف على كون عموري من أفضل اللاعبين، ليس في الخليج العربي فحسب؛ بل على مستوى آسيا، فهو يملك حلولا فردية وقادر على الانسجام سريعا مع المجموعة، والجميع يعلم الأثر الذي تركه في منتخب بلاده في السنوات العشر الماضية، وإن كان قد تلقي نقدا قاسيا في الأشهر الأخيرة نتيجة الانخفاض الفني في مستواه، ولكنه يبقى عنصرا فعالا لا يمكن التكهن بما سيقدمه داخل أرض الملعب من جهد لمصلحة فريقه».
وزاد البدين بالقول: «وجود عموري في الهلال يختلف كثيرا من حيث التأثير عما لو وُجد في أي فريق آخر، والسبب أن الهلال مليء، وهو من الأندية القليلة التي احتفظت بالغالبية العظمى من نجومها، سواء المحليون والأجانب، وخصوصا في خطي الوسط والهجوم، ولذا الانسجام في المجموعة يساعد عموري على الانسجام سريعا، كما أن هناك لاعبين من الجيل نفسه الذي كان فيه، حينما كان موجودا بنادي الهلال، ويخلق فيه روحا جديدة، من أجل تقديم الأفضل .ولذا أرى أن كل الحوافز والظروف تسير لصالح عموري، ليس من الناحية الفنية فحسب؛ بل من الناحية النفسية، وهو جانب مهم جدا لا يمكن تجاهله في عالم كرة القدم».
وفيما يخص اللاعب فيلانويفا، قال البدين: «هذا اللاعب لديه إمكانات كبيرة، ولا يمكن التقليل منها، وهو عنصر مؤثر وإن غلب على مشواره التعرض للإصابات المختلفة؛ لكن وضعه الحالي في نادي الاتحاد قد يكون مختلفا عما كان عليه سابقا؛ حيث كان يوجد مواطنه المدرب لويس سييرا كقائد للفريق، والذي كان دوره يتجاوز الجانب الفني إلى جوانب أخرى، مما جعله يعالج كثيرا من المشكلات في نادي الاتحاد، وينجح في أن يتوج مسيرته بالفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين».
وبين البدين أن النهج الفني الذي قد يقوم به المدرب الأرجنتيني دياز، هو ما سيحدد الدور الذي يمكن أن يلعبه فيلانويفا، والذي سيلاقي صعوبات أخرى تتمثل في وجود تغييرات مؤثرة في القائمة الاتحادية، كما أن اللاعب ليس بحاجة إلى إثبات أنه من أفضل اللاعبين الأجانب، ولذا فيمكن القول: إن عموري الأقرب لخدمة فريقه أكثر من فيلانويفا في مباراة السوبر».
من جانبه رأى قائد المنتخب السعودي السابق فؤاد أنور، الذي يعد من أفضل لاعبي خط الوسط الذين أنجبتهم الكرة السعودية، أن اللاعب عموري سيكون حريصا على اللعب بروح قتالية داخل أرض الملعب، من أجل إثبات أنه من أفضل الصفقات لفريق كبير ومنافس دائم على البطولات كالهلال.
وأضاف أنور: «من الناحية الفنية، لكل لاعب ميزة، ولكن الأمور المساعدة للاعب على البروز هي زملاؤه والجهود التي يمكن أن يبذلوها معه، ولعل تعود اللاعب عموري على أجواء الكرة الخليجية بكونه كان يلعب ليس ببعيد عن المملكة، وتحديدا في دولة الإمارات، إضافة إلى العلاقة القوية مع زملائه اللاعبين، وخصوصا من الجيل الذي وُجد معه في بداياته الكروية مع الهلال، سيكون عاملا إيجابيا مساعدا. وهناك عامل أكثر أهمية، وهو أن اللاعب الذي يخوض معسكرات طويلة لا يمكن أن تتوقع منه تقديم الأفضل في أول مباراة، كما هو الحال للاعب فيلانويفا».
وبين أنور أن عموري يمتاز بالمهارة الفردية والتمريرات الذكية. وهذه الصفة موجودة أيضا لدى فيلانويفا، ولكن الخامات الموجودة لدى الهلال تعتبر أكثر تميزا، سواء في الوسط والهجوم في هذه الفترة، ولذا سيكون ذلك عاملا مساعدا للاعب.
أما المدرب حمد الدوسري، مدرب المنتخب السعودي للشباب، وفريق القادسية سابقا، فقد شدد على أن الرغبة الجامحة لدى اللاعب الإماراتي عموري لتقديم عطاء فني كبير، والمشاركة في تحقيق أول بطولة له مع الهلال، وإثبات أنه صفقة رابحة، تجعله مرجحا للتفوق من حيث العطاء والجوانب الفنية الإيجابية على التشيلي فيلانويفا.
وأضاف الدوسري: «عموري لاعب لا يختلف عليه اثنان، وهو من كبار النجوم في آسيا، وحصد جائزة أفضل لاعب وهو لاعب وسط، وهذا يؤكد قدراته الفنية الكبيرة. وإن انخفض مستواه في الفترة الأخيرة فهذا يعزز التحدي الذاتي لديه لتقديم صورة قوية في أول ظهور له مع نادي الهلال في بطولة السوبر. وأما فيلانويفا فهو لاعب كبير، ونال جائزة أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي، ولكن الظروف تختلف، وحوافز فيلانويفا قد تكون أقل من ناحية الحرص على إقناع الاتحاديين بأنه صفقة رابحة؛ لأن القناعة باتت مترسخة».
وأخيرا اعتبر بندر الأحمدي، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي، والمحاضر الآسيوي، أن المؤشرات والمعطيات تمنح عموري الأفضلية، لتقديم مستوى فني يخدم فريقه؛ مقارنة باللاعب فيلانويفا، متفقا في كثير من النقاط التي سبق الحديث عنها مع كثير من الخبراء؛ مشيرا إلى أن حوافز التألق لعمر عبد الرحمن تفوق فيلانويفا.
8:18 دقيقة
عموري وفيلانويفا... صدام المهارات في القمة السعودية
https://aawsat.com/home/article/1366151/%D8%B9%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
عموري وفيلانويفا... صدام المهارات في القمة السعودية
مدربون يقرأون أوراق طرفي المباراة المثيرة اليوم
- الدمام: علي القطان
- الدمام: علي القطان
عموري وفيلانويفا... صدام المهارات في القمة السعودية
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة