تعويض سويدية مسلمة رفضت مصافحة رجل خلال مقابلة عمل

فرح الحاج (بي بي سي)
فرح الحاج (بي بي سي)
TT

تعويض سويدية مسلمة رفضت مصافحة رجل خلال مقابلة عمل

فرح الحاج (بي بي سي)
فرح الحاج (بي بي سي)

حصلت شابة مسلمة في السويد على تعويض مالي، بعد أن رفضت مصافحة رجل في إحدى مقابلات العمل، وتم إيقاف المقابلة من قبل الموظف المسؤول عقب موقفها.
وكانت فرح الحاج (24 عاماً) رفضت مصافحة الموظف ووضعت يدها على قلبها بدلا من أن تصافحه، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وذلك في لقائها للحصول على وظيفة مترجمة.
وألزمت محكمة العمل السويدية الشركة بدفع 40 ألف كرون (4350 دولارا)، لأنها عاملت فرح بتمييز ولم تراعِ الحرية الشخصية.
وقال موظف هيئة مكافحة التمييز في السويد، الذي مثّل الشابة فرح، إن الحكم أخذ في الاعتبار «مصالح صاحب العمل، وحق الفرد في السلامة الجسدية، وأهمية دور الدولة في حماية الحرية الدينية».
ورأت المحكمة أنه بدلا من المصافحة، فإن عادات المرأة هي أن تضع يدها على قلبها كطريقة للتحية.
واستندت المحكمة إلى أن رفض المصافحة كان مبنيا على التزام ديني، وهي حقوق محمية بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وإن سياسة الشركة في المطالبة بتحية محددة تضر ببعض المسلمين.
واختلف القضاة فيما بينهم بشأن القضية، لكنها انتهت بتأييد 3 قضاة للفتاة مقابل رفض اثنين.
وقالت فرح لـ«بي بي سي» إنها سعيدة لانتهاء قضيتها بطريقة عادلة، وإنها بكت فور سماعها النطق بالحكم، مضيفة أنها «واجهت هذه القضية بالنيابة عن أخريات قد يواجهن الموقف نفسه في المستقبل... المال لم يكن مهما بالنسبة لي، لكن المهم في الأمر إثبات أنني على حق».



مصر تبدأ أعمال ترميم وتطوير متحفي أسوان والنوبة

متحف أسوان ينتظر الترميم والتطوير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
متحف أسوان ينتظر الترميم والتطوير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تبدأ أعمال ترميم وتطوير متحفي أسوان والنوبة

متحف أسوان ينتظر الترميم والتطوير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
متحف أسوان ينتظر الترميم والتطوير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بدأت مصر مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحفي أسوان والنوبة بجنوب البلاد، لتحسين التجربة السياحية بهما.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي الأحد، على أهمية هذين المشروعين، حيث يعملان على إعادة إحياء اثنين من أهم المتاحف المصرية بمحافظة أسوان، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للآثار يولي هذين المشروعين أولوية كبيرة للانتهاء منهما على الوجه الأمثل بما يتناسب وأهميتهما التاريخية والأثرية وما يضمان من كنوز أثرية مهمة من مختلف الحقب التاريخية، لا سيما تاريخ أسوان.

جولة تفقدية بآثار أسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتشمل أعمال ترميم متحف أسوان؛ المبنى الرئيس للمتحف، والسور المحيط بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء والتغذية الجديدة، وعمل منظومات الأعمال الميكانيكية، فضلاً عن مشروع تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة، وفق العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار.

كما تشمل أعمال التطوير أيضاً «إعداد سيناريو جديد للعرض المتحفي بحيث يستعرض، من خلال القطع الأثرية، تاريخ محافظة أسوان وجزيرة فيلة على مر العصور القديمة، بالإضافة إلى سرد نظم وأنماط الحياة اليومية التي كانت موجودة على الجزيرة، والحياة العسكرية بها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي»، بحسب الدكتور علي عمر العميد الأسبق لكلية «السياحة والفنادق»، رئيس اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي.

مسؤولو وزارة السياحة والآثار في جولة تفقدية بأسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ومن المقرر أن تتضمن أعمال تطوير متحف النوبة، إثراء سيناريو العرض المتحفي من خلال تزويده بمجموعة متنوعة من القطع الأثرية من المخازن بأسوان بما يتسق وسيناريو العرض الجديد الذي تعمل لجنة السيناريو على تنفيذه خلال الفترة الحالية. كما تشمل الأعمال تطوير منظومة إضاءة القاعات وفتارين العرض لتواكب نظم الإضاءة الحديثة على غرار نظيرتها بالمتاحف الإقليمية، بالإضافة إلى تزويد الحديقة المتحفية له بعدد من الخدمات لتحسين التجربة السياحية به، مثل الكافيتريات، وبازارات لبيع الهدايا التذكارية والحرف التراثية الخاصة بالنوبة، وفق مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار.

متحف النوبة من أشهر معالم مدينة أسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويعد متحف النوبة من أهم المتاحف التاريخية الإقليمية في مصر وأشهر المعالم السياحية في أسوان، وبدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1997 بواسطة منظمة «اليونيسكو»، ليضم نتاج أعمال الحفائر في مناطق معابد النوبة، مستعرضاً العادات والتقاليد واللغة النوبية منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقد تم تصميم مبنى المتحف على غرار المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتم إنهاء التصميم بالحجر الرملي والجرانيت الوردي، وقد فاز المبنى عام 2001 بجائزة «أغاخان للعمارة».

ويتكون المتحف النوبي من ثلاثة طوابق تضم عدداً من القطع الأثرية، من أبرزها تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشرة، وهيكل عظمي من عصر ما قبل التاريخ، وعدد من الأسلحة الحديدية، وتيجان مصنوعة من الفضة ومرصعة بالعقيق، وسروج خيل، وحلي فضية، ومجموعة من الأواني الفخارية.

متحف أسوان ينتظر الترميم والتطوير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

فيما يعد متحف أسوان واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، حيث تم إنشاؤه عام 1898 في الجزء الشرقي من الجزيرة، استراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان. وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف، وتم افتتاحه رسمياً عام 1917 ثم تم إغلاقه عام 2010. وفي عام 2017 أعيد افتتاح الملحق الخاص بالمتحف فقط، إلا أن مبنى المتحف لا يزال مغلقاً حتى الآن.