لام يحلم بإعادة مشهد ماتيوس في التلفزيون بعد 24 عاما

المدافع الثلاثيني يستعد للانضمام إلى نادي عظماء الكرة مع فريتز فالتر وبيكنباور

لام (أ.ف.ب)
لام (أ.ف.ب)
TT

لام يحلم بإعادة مشهد ماتيوس في التلفزيون بعد 24 عاما

لام (أ.ف.ب)
لام (أ.ف.ب)

ما زال فيليب لام يتذكر ذلك المشهد من نهائي بطولة كأس العالم لعام 1990 بإيطاليا بكل حذافيره، عندما رفع لوثار ماتيوس قائد ألمانيا في ذلك الوقت كأس العالم الذهبية في الهواء عاليا بعد فوز ألمانيا على الأرجنتين في ذلك النهائي.
وعلى الرغم من أن عمره لم يكن يتجاوز الستة أعوام آنذاك، كان لام حريصا على متابعة آخر فوز لبلاده بلقب المونديال حتى الآن على شاشة التلفزيون.
ويقول قائد منتخب ألمانيا الحالي: «شاهدت تكرار هذا المشهد مئات المرات.. فقد كانت لحظة مميزة للغاية}.
والآن، يستعد لام لنهائي كأس العالم الذي سيقود خلاله منتخب ألمانيا بنفسه، وذلك بعد 24 عاما من تلك اللحظة المميزة. ولا شك في أنه يريد تقليد ماتيوس، أكثر اللاعبين الألمان مشاركة في مباريات المنتخب الوطني الدولية.
وقال لام قبل أن يلعب المباراة رقم 113 له مع منتخب ألمانيا اليوم الأحد: «لقد سارت الأمور كما تخيلناها تماما.. وأصبحنا الآن على مقربة مباراة واحدة من تحقيق حلمنا}.
وبدأ لام بطولة كأس العالم الحالية وهو يلعب في مركز لاعب خط الوسط المدافع، ويرجع السبب إلى حد كبير في هذا الأمر إلى المدرب يواخيم لوف الذي لم يكن متأكدا من أن لاعبيه باستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة قد استعادا مستواهما السابق بعد عودتهما من الإصابة.
وقال لوف: «كان واضحا بالنسبة لنا منذ البداية أنه سيتعين علينا أن نعيد سامي وباستيان إلى تشكيل الفريق تدريجيا حتى يتمكنا من اللعب بالمستوى المطلوب في البرازيل.. ومع وجود فيلب لام في خط الوسط منحنا لأنفسنا بديلا آخر. فقد سبق أن لعب في المركز نفسه مع ناديه بايرن ميونيخ وظهر بمستوى رائع}.
وفي مباراة دور الـ16 لألمانيا أمام البرازيل، أعاد لوف قائد فريقه إلى مركزه السابق كظهير أيمن بعد تعرض بديل لوف في المركز شكوردان مصطفي لإصابة أنهت مشواره في البطولة.
وقال هانزي فليك مساعد مدرب ألمانيا: «إننا لا نلتزم بخطة واحدة بشكل صارم}.
وكان هذا الإجراء مفيدا بالنسبة للمنتخب الألماني، فقد اكتسب خط الدفاع درجة أكبر من التوازن وأضاف بعدا هجوميا آخر إلى الجانب الأيمن من الملعب.
وقال لوف: «فيليب لاعب على أعلى مستوى عالمي وأبرز نقاط القوة فيه هي التعددية والمرونة.. ومن الواضح أننا نستغل نقاط القوة هذه في إطار الفريق}.
وأكد لام نفسه في البرازيل أنه سعيد باللعب في كلا المركزين ما دام أنه يحقق النجاح الذي يعد أهم أولوياته.
وقال لام: «إننا جميعا مستعدون للمباراة. هناك قدر من التوتر، وقدر أكبر من الترقب. نريد إعادة كأس العالم إلى ألمانيا من جديد}.
وعلى مستوى الأندية أحرز لام كل ما يمكن لأي لاعب أن يفوز به من ألقاب مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية ولقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا وكأس السوبر الأوروبية. وبعد إحراز المركز الثالث في مونديالي 2006 و2010، يسعى لام الآن لإحراز أكبر ألقاب كرة القدم على الإطلاق مع منتخب بلاده.
وقال لام، كما لو كان يحتاج لحافز إضافي: «أعلم بالتأكيد أنها قد تكون آخر بطولة كأس عالم بالنسبة لي}.
وأضاف: «الفريق مستعد، وهو يتمتع بتأسيس جيد من خط الدفاع ويتمتع بالكفاءة. عليكم أن تروا فقط كم نضج هذا الفريق على مدار السنوات القليلة الماضية}.
ويستطيع لام (30 عاما) الانضمام إلى نادي عظماء الكرة الألمانية الفائزين بلقب كأس العالم. وكان فرانز بيكنباور أصغرهم عندما قاد ألمانيا الغربية إلى اللقب في عام 1974 وهو في الـ28 من عمره، ويأتي ماتيوس من بعده بسن 29 عاما في 1990 ثم فريتز فالتر الذي كان عمره 33 عاما في مونديال 1954.
ويرى لام في نهائي اليوم فرصة رائعة لكي يكمل هو وباقي زملائه بالفريق الألماني تطورهم.
وقال: «لطالما كان أداء الفريق في السنوات القليلة الماضية إيجابيا، وهو يلقى التقدير العالمي الذي يستحقه.. هذا التقدير سيزيد فقط في حالة الفوز بكأس العالم}.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.