ترمب يمنع المدير السابق للاستخبارات من الاطلاع على معلومات حساسة

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب التصريح الذي يسمح للمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان، الذي كان أحد المستشارين المقربين من الرئيس السابق باراك أوباما، بالاطلاع على معلومات حساسة.
ويسمح تصريح السرية الدفاعية هذا، الذي أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إلغاءه عن برينان أمس (الأربعاء)، للمسؤولين الذين يمنح لهم بالاطلاع على معلومات حساسة وسرية حتى بعد انتهاء ولاياتهم في مناصبهم.
وبرر ترمب قراره في بيان تلته ساندرز: «بالمخاطر التي تشكلها التصرفات والسلوك الخاطئ» لجون برينان.
وأوضح البيان: «تاريخيا كان يسمح للرؤساء السابقين لأجهزة الاستخبارات ولسلطات تطبيق القانون الاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى معلومات سرية بعد انتهاء خدمتهم في الحكومة حتى يمكنهم التشاور مع من يخلفهم»، مؤكدا أن هذه التقاليد باتت اليوم موضع شك.
وأضاف بيان ترمب: «في هذه المرحلة في إدارتي، تفوق المخاطر التي تمثلها تصرفات برينان وسلوكه الخاطئ أي فوائد يمكن أن يجنيها المسؤولون الكبار من مشاوراتهم معه».
وأشارت ساندرز إلى أن «لبرينان سوابق تثير الشك في موضوعيته ومصداقيته».
كما أوضحت أن ترمب يفكر في سحب التصاريح الأمنية من مسؤولين سابقين آخرين من عهد أوباما، بمن فيهم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي.
وكانت ساندرز قد مهدت لهذا الإعلان الشهر الماضي بتأكيدها أن بعض هؤلاء المسؤولين قاموا «بتسييس وحتى استغلال وظائفهم العامة وتصاريح السرية الأمنية التي يملكونها ماليا».
والقرار نفسه يمكن أن يطبق على جيمس كلابر مدير الاستخبارات حتى مطلع 2017، ومايكل هايدن الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي ثم وكالة الاستخبارات المركزية.
وبين المهددين بقرار مماثل، سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس السابق باراك أوباما، وأندرو ماكيب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ثم المدير بالوكالة لهذا الجهاز حتى أغسطس (آب) 2017.