وفد برازيلي في بيروت تحضيراً لزيارة الرئيس تامر

التقى عون والحريري وأكد استعداده لدعم الجيش وزيادة المشاركة في «يونيفيل»

الرئيس عون يصافح وزير الشؤون الاستراتيجية البرازيلي حسين كالوت (دالاتي ونهرا)
الرئيس عون يصافح وزير الشؤون الاستراتيجية البرازيلي حسين كالوت (دالاتي ونهرا)
TT

وفد برازيلي في بيروت تحضيراً لزيارة الرئيس تامر

الرئيس عون يصافح وزير الشؤون الاستراتيجية البرازيلي حسين كالوت (دالاتي ونهرا)
الرئيس عون يصافح وزير الشؤون الاستراتيجية البرازيلي حسين كالوت (دالاتي ونهرا)

شكلت زيارة الرئيس البرازيلي ميشال تامر إلى لبنان في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل والعلاقات بين البلدين، محور لقاءات الوفد البرازيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية حسين كالوت مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
ووصف عون العلاقات بين لبنان والبرازيل بـ«التاريخية»، معربا عن اعتزازه بالإنجازات التي حققها المنتشرون اللبنانيون والمتحدرون من أصل لبناني في القارات كافة، ولا سيما في دول أميركا اللاتينية والبرازيل خصوصا، كما أكد «استمرار العمل على تعزيز التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. ولفت إلى أن مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي نظمتها وزارة الخارجية والمغتربين مؤخرا هي دليل على هذه الرغبة التي اقترنت عمليا بإقرار قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني»، مشيرا إلى أن «هناك عددا لا يستهان به من البرازيليين - اللبنانيين قد استفادوا من هذا القانون ونأمل في أن يستفيد المزيد أيضا».
ونقل الوزير كالوت إلى رئيس الجمهورية رسالة خطية من نظيره البرازيلي ميشال تامر، اللبناني الأصل، تضمنت تحياته وتمنياته للرئيس عون بالتوفيق والنجاح في قيادة مسيرة لبنان، آملا أن تزداد العلاقة بين البلدين عمقا، ومعلنا أن الموعد المبدئي لزيارة تامر إلى بيروت خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل.
بدوره، رحب عون بالموفد الرئاسي البرازيلي وحمله تحياته إلى الرئيس تامر، شاكرا للبرازيل مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» التي طلب لبنان التمديد لها وفق الشروط والمهام نفسها المحددة في القرار 1701. وأشار عون إلى سعادته بالترحيب بتامر في لبنان تلبية للدعوة التي كان وجهها إليه، لافتا إلى وجود سلسلة اتفاقات تعاون بين البلدين، ومنها اتفاقية للتعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والبرازيلي.
وأوضح رئيس الجمهورية أن «خط الطيران المباشر بين بيروت ومدريد الذي افتتح مع بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي كان له الأثر الإيجابي على حركة المسافرين من دول أميركا اللاتينية وإليها»، آملا أن يصار إلى فتح خط مباشر بين البرازيل ولبنان.
وأعرب كالوت الذي يتحدر أيضا من أصل لبناني، عن استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني سواء من خلال زيادة دورات التدريب للضباط والعسكريين أو من خلال تقديم المساعدات وتبادل الخبرات والمعلومات. وأكد «استمرار البرازيل في المشاركة في القوة البحرية التابعة لـ(يونيفيل) مع الاستعداد لزيادة عدد القوة البرازيلية إذا دعت الحاجة».
وبعد لقائه الحريري، أوضح كالوت «زيارتي للبنان رسمية بتكليف من الرئيس البرازيلي ميشال تامر، والهدف منها تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، كذلك من أجل التحضير لزيارة الرئيس تامر للبنان في شهر نوفمبر المقبل تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.