«داعش» يحاول فك الطوق عنه بين السويداء وبادية دمشق

استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تل الصفا الواقعة على حدود محافظة السويداء وبادية دمشق، في حين أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لـ«الشرق الأوسط»، أن مصير المختطفات لا يزال مجهولا، وأن معلومات متضاربة تفيد أنهن عند الروس أو موجودات عند عشائر بدو المنطقة الذين يتواصلون مع الروس. وأضاف أن عدم الاتفاق على نقل أكثر من 1500 عنصر تابعين للتنظيم المتشدد، من ريف دمشق إلى ريف حمص، عقّد قضيتهن.
وتحاول قوات النظام إجبار التنظيم على الاستسلام، عبر تضييق نطاق سيطرته وحصره في بقعة أضيق، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ما تسبب بمقتل مزيد من العناصر في صفوف عناصر التنظيم وقوات النظام. ووثق المرصد السوري مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما ارتفع إلى 28 على الأقل قتلى عناصر التنظيم في الاشتباكات والقصف المتبادل.
وتمكنت قوات النظام خلال معارك استمرت 3 أسابيع من فرض سيطرتها على كامل محافظة السويداء، وإجبار التنظيم على التراجع إلى بادية ريف دمشق، وحصره في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين المحافظتين، لتبدأ تمشيطها لكامل القرى والتلال والمغر والكهوف الموجودة في المنطقة، بحثا عن عناصر متوارين من التنظيم في بادية السويداء. وقال مصدر عسكري لـ«السويداء 24» إن مجموعة من عناصر التنظيم حاولت فك طوق الجيش السوري عن منطقة الصفا، من خلال مهاجمة نقاط الفرقة الأولى في منطقة الرحبة من الجهة الجنوبية الشرقية للصفا، موضحا أن اشتباكات اندلعت بين التنظيم والجيش استمرت ساعتين، تمكن خلالها الأخير من احتواء هجوم التنظيم وقتل 4 عناصر، وإمساك «داعشي» على قيد الحياة، فيما أصيب عدة عناصر من الجيش بجروح.
من جهته، رصد المرصد خلال الساعات الفائتة هجوما معاكسا للتنظيم في بادية ريف دمشق، حيث يحاول عناصره إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، حيث ترافقت الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة بين الطرفين، وسط قصف وانفجارات هزت منطقة تلول الصفا.
إلى ذلك، قال مراسل «السويداء 24» إن سيارتين قادمتين من محافظة درعا تحملان أدوات منزلية مسروقة، حاولتا المرور من حاجز «كناكر» في ساعات الصباح، أمس، إلا أن عناصر الحاجز منعوا مرور السيارتين.
وأضاف المراسل نقلا عن مصادر محلية أن كثيرا من رجال الدين اجتمعوا في المكان رافضين إدخال المسروقات (التعفيش)، ليتطور الأمر إلى تلاسن بين السائقين من جهة وعناصر الحاجز ورجال الدين من جهة أخرى. وتابع أن أحد السائقين أجرى اتصالا وبعد دقائق قدمت سيارة مرسيدس بيضاء اللون ترجل منها مسلحون قاموا بإطلاق الرصاص باتجاه السماء في محاولة لإفزاع المتواجدين، وأن سيارتين إضافيتين قدمتا إلى الحاجز ليصبح عدد سيارات «التعفيش» 4، وقام عناصر الحاجز بإدخال سيارتين، وبقيت اثنتان في الانتظار.