ريال مدريد يبحث عن بديل لـ«أهداف رونالدو» قبل السوبر الأوروبي

مدرب برشلونة يشيد بالفوز على إشبيلية «العنيد» في السوبر الإسباني

برشلونة وكأس السوبر الإسبانية (رويترز)
برشلونة وكأس السوبر الإسبانية (رويترز)
TT

ريال مدريد يبحث عن بديل لـ«أهداف رونالدو» قبل السوبر الأوروبي

برشلونة وكأس السوبر الإسبانية (رويترز)
برشلونة وكأس السوبر الإسبانية (رويترز)

يستهل نادي ريال مدريد الإسباني مشواره في الموسم الجديد أمام جاره أتليتكو مدريد غدا الأربعاء في بطولة كأس السوبر الأوروبية في مباراة يخوض فيها النادي الملكي تحدياً جديداً، حيث سيكون هذا اللقاء الرسمي الأول له دون نجمه وهدافه، البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاده لحصد لقب آخر ثلاث نسخ لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وتعد هذه المباراة التي ستلعب في العاصمة الإستونية تالين هي الأولى هذا الموسم للنادي الملكي الذي يقوده حاليا المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي الذي يتعين عليه أن يوضح كيف سيعتمد لاعبو ريال مدريد على أنفسهم دون الأرقام المذهلة التي كان يحققها كريستيانو رونالدو. يذكر أن اللاعب البرتغالي سجل 450 هدفا خلال سنواته التسع مع ريال مدريد، بمتوسط 50 هدفا في كل موسم.
ووصف لوبيتيغي في الأيام الأولى التي تلت توليه منصبه الجديد هذا التحدي الذي يستعد ريال مدريد لمواجهته بـ«المثير». وفي ظل غياب العناصر المؤثرة التي تستطيع رأب الصدع الذي تركه رونالدو برحيله إلى يوفنتوس الإيطالي، سيكون على بعض اللاعبين الكبار حاليا في ريال مدريد أن يتقدموا لتنفيذ هذه المهمة. ويبزر في هذا الإطار كل من الويلزي غاريث بيل والإسباني ماركو أسينسيو، فيما يتعين على الفرنسي كريم بنزيما أن يزيد من معدله التهديفي.
وسجل تاريخ ريال مدريد الطويل رحيل بعض من لاعبيه الكبار عنه، بالإضافة إلى عمليات كثيرة من الإحلال والتبديل بين الأجيال القديمة والجديدة، ونجح هذا النادي العريق في مواجهة هذه التحديات جميعا. بيد أن رحيل اثنين من أشهر أيقوناته، راؤول غونزاليز وإيكر كاسياس، كان له تأثير أقل حدة، وذلك لأن رحيل هذين اللاعبين الكبيرين جاء في عصر رونالدو، وخصوصاً أن راؤول كان أحد أبرز الهدافين التاريخيين لريال مدريد.
واعتاد النادي الإسباني على تعويض رحيل نجومه بعقد صفقات جديدة قد تكون من العيار الثقيل، ولكن كان ينتهي بها المطاف دائما إلى إحداث أثر أقل من المتوقع. وبدأ ريال مدريد في اتباع هذا النهج بعد انتهاء عصر الأساطير في مطلع القرن الحالي ليستبدل سياسته في التعاقد مع لاعبين كبار مثل زيدان ولويس فيغو وروبرتو كارلوس وديفيد بيكام بالتعاقد مع لاعبين أقل شأنا مثل فابيو كانافارو وآريين روبن وغونزالو هيغواين وويسلي شنايدر.
وكانت أسوأ الفترات في تاريخ ريال مدريد والتي شهدت الكثير من التقلبات وعدم الاستقرار في نهاية عقد الثمانينات وبداية التسعينات، فبعد انتهاء حقبة الجيل الذهبي الذي كان يقوده إيميليو بوتراغوينيو بدأت لعنة الفريق مع بطولة دوري أبطال أوروبا تتخذ مسارا أكثر تأزما لتمتد فترة غيابه عن حصد لقبها إلى 32 عاما. ولذلك، يذكرنا ما يحدث الآن في ريال مدريد بالفترة التي تلت حقبته الذهبية التي شهدت بزوغ نجم الكثير من اللاعبين الصاعدين من صفوف قطاع الناشئين التابع له.
وتوج ريال مدريد في خمس سنوات متتالية ببطولة دوري أبطال أوروبا في الفترة ما بين عامي 1955 و1960 تحدت قيادة ألفريدو ديستفانو، أسطورة أخرى من هدافيه التاريخيين. وبعد أن غادر اللاعب الراحل ريال مدريد مع نجوم آخرين مثل فيرينتس بوشكاش وخوسيه إيميليو سانتاماريا تراجع مستوى الفريق بشكل كبير ليضطر بعد ذلك إلى تعويض رحيل نجومه بالدفع بلاعبين صغار بجانب بعض من المخضرمين الذين كانوا ينتمون للفريق السابق، مثل باكو خينتو.
ونجح الفريق الجديد في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1966، وكان ذلك هو اللقب السادس للفريق في هذه البطولة. وبعد أن توج ريال مدريد مؤخرا بلقبه الثالث عشر في هذه البطولة والرابع في آخر خمس سنوات مع كريستيانو رونالدو، جاء الدور الآن على إيسكو ولوكا مودريتش ومارسيلو وتوني كروس وبيل وأسينسيو ليعملوا على امتداد العصر الذهبي لهذا الجيل دون الاعتماد على أهداف النجم البرتغالي، وسيكون الاختبار الأول في هذا الصدد بعد غد الأربعاء أمام أتلتيك
من جهة أخرى، أشاد مدرب نادي برشلونة الإسباني، أرنستو فالفيردي، بالتطور الذي طرأ على فريقه معربا عن سعادته بفوزه الأحد على إشبيليه، الذي وصفه بالمنافس «العنيد»، في بطولة كأس السوبر الإسبانية 2 - 1 بفضل هدف رائع من عثمان ديمبلي وإنقاذ ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الحارس مارك - أندريه تير شتيغن في طنجة بالمغرب. وقال فالفيردي في تصريحات نقلها عنه الموقع الرسمي لنادي برشلونة: «نحن سعداء لأننا فزنا على منافس كبير رغم الظروف الصعبة». واعترف فالفيردي بمواجهة بعض الصعوبات خلال اللقاء، وأضاف قائلا: «لقد تمركزوا في الخلف خلال المباراة وكان إيقاعهم بطيئا، عانينا قليلا بسبب هذا الأمر ولكننا طورنا من أدائنا شيئا فشيئا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.